سورية

داهمت منازل عمال في بلدة العزبة بريف دير الزور دون معرفة التهم … «قسد» تعتقل أكثر من 500 شاب في الحسكة والرقة لتجنيدهم قسراً في صفوفها

| وكالات

بالتزامن مع شن مسلحيها، حملات اعتقال وخطف واسعة بحق الشبان والقُصّر في مناطق سيطرتها في محافظتي الحسكة والرقة واقتيادهم إلى معسكرات «التجنيد الإجباري» التابعة لها، نفذت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس، حملة دهم لمنازل عمال مواد بناء واعتقلت عدداً من أشخاص بلدة العزبة بريف دير الزور، من دون معرفة التهم الموجهة إليهم، وذلك في وقت تعاني فيه البلدة من انتشار المخلفات النفطية الذي ينذر بخطر صحي على حياة مواطنيها وتضرر محاصيلهم الزراعية.

وفي إطار مواصلة انتهاكاتها بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن دورية تابعة لميليشيات «قسد»، شنت حملة دهم لمنازل عمال مواد بناء واعتقلت 5 أشخاص نازحين في بلدة العزبة بريف ديرالزور الشمالي، من دون معرفة التهم الموجهة إليهم.

وأضافت المصادر أن حملة الدهم جرت وسط إطلاق نار عشوائي فوق منازل المدنيين، الأمر الذي أثار حالة من الذعر في المنطقة.

وقبل يوم من ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر أهلية ومحلية في محافظة الحسكة تأكيدها أن ميليشيات «قسد» شنت لليوم الثالث على التوالي، حملات اعتقال وخطف جماعي للشبان من مواليد 1998 ولغاية 2005، وذلك تحت مسمى «الدفاع الذاتي» في جميع مدن وبلدات محافظتي الحسكة والرقة، حيث تم اعتقال أكثر من 500 شاب.

يأتي ذلك، في حين تعاني بلدة العزبة التي تعتبر من أكثر القرى الغنية بموارد الطاقة، كارثة صحية ومعيشية خطيرة، بعد انتشار المخاطر النفطية في المنطقة، حيث تعود أسباب ذلك إلى وجود حفرة كبيرة تستخدم لرمي المخلفات النفطية التي تفرز روائح سامة تهدد صحة السكان وتضر بالمحاصيل الزراعية، حسبما ذكرت المصادر المعارضة أمس.

ونقلت المصادر عن أحد نازحي قرية مراط إلى منطقة العزبة ويدعى (ح. د) تأكيده أن هذه الروائح تسببت بوفاة العديد من الحيوانات، إضافة إلى إصابة الأطفال وكبار السن بأمراض خطيرة، مثل مرض الربو والحساسية في الصدر والأمراض الجلدية.

السيدة (أ. أ) البالغة من العمر 44 عاماً، وتسكن في العزبة بدورها قالت وفق ما ذكرت المصادر، «بسبب الروائح السامة، تضررت الأغنام والأبقار والمحاصيل الزراعية، على الرغم من تقديمنا بلاغاً إلى «الجهات المعنية» (قسد)، باتخاذ التدابير اللازمة، للوقاية من الأمراض، لكن من دون جدوى».

من جانيه، أشار أحد وجهاء بلدة العزبة المدعو (ر. ح) إلى أن الروائح النفطية المنبعثة من هذه الحفرة، تسببت بحالات مرضية خطيرة بين أهالي القرية، كما تسببت بتلف المحاصيل الزراعية في المنطقة، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً على الأمن الغذائي والبيئي في المنطقة.

وأضاف إن السكان في المنطقة يعيشون في ظروف صحية ومعيشية صعبة، حيث يعانون نقصاً حاداً في المياه النظيفة والخدمات الأساسية، في ظل إهمال «الجهات المعنية» في تدارك الأمر قبل استفحاله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن