معظم العشائر رفضت و850 مسلحاً وصلوا حتى الآن … مصادر لـ«الوطن»: الاستخبارات الأميركية جندت مزيداً من مسلحي «قسد» للقتال في أوكرانيا
| حلب- خالد زنكلو
قالت مصادر متقاطعة شمال وشمال شرق سورية: إن الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» سرعت في الآونة الأخيرة من وتيرة تجنيد مسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لقتال الجيش الروسي في أوكرانيا.
وأكدت مصادر مقربة من «قسد» ومن بعض العشائر العربية المتحالفة معها ومع قوات الاحتلال الأميركي في مناطق نفوذ الأولى شمال وشمال شرق البلاد لـ«الوطن»، أن دفعات كبيرة من مسلحي الميليشيات التحقوا بجبهات القتال في أوكرانيا لمصلحة نظام الرئيس فلاديمير زيلينسكي في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأشارت إلى أن عدد مسلحي «قسد» الذين قصدوا أوكرانيا بطائرات خاصة عبر كردستان العراق من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة منذ مطلع العام الجاري وصل إلى نحو 850 مسلحاً، من أصل نحو 2000 مسلح تمكنت الاستخبارات الأميركية من تجنيدهم منذ بدء المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني منتصف شباط العام الماضي.
وأشارت إلى أن الجيش الأوكراني أسس كتيبة خاصة بمسلحي «قسد» ضمن ما يدعى «فيلق الأجانب» الذي شرعته سلطات كييف بداية حربها مع موسكو، وإلى أن رواتب المسلحين التابعين لواشنطن، ومنهم مسلحو الميليشيات، جرى رفعها من 1500 إلى 2000 دولار شهرياً لزيادة عددهم مع إخفاق جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تحقيق خروقات مهمة في جبهات القتال مع مواصلتها دعم زعيم نظام كييف.
وتوقعت زيادة قريبة أخرى للرواتب مع زيادة انتكاسات الجيش الأوكراني أمام نظيره الروسي على طول جبهات القتال، وخصوصاً بعد إخفاق انقلاب قوات «فاغنر» أخيراً.
المصادر لفتت إلى أن قوات الاحتلال الأميركي أنشأت 3 معسكرات في أرياف الحسكة ودير الزور لتدريب مسلحي «قسد» بتشجيع مما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية» الكردية الانفصالية، التي تحصل على مكاسب من واشنطن مقابل ذلك، ولتظل موضع رعايتها ومصدر دعمها.
وبينت المصادر أن الاستخبارات الأميركية تنتقي مسلحي الميليشيات من الذين يمتلكون خبرات عسكرية في القتال وسبق أن خاضوا معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي منذ 2014، ولذلك لا تستغرق فترة تدريبهم في المعسكرات أكثر من 15 يوماً قبل سوقهم إلى كردستان العراق بشكل جماعي لترحيلهم إلى أوكرانيا، بشكل علني بعد أن كانت العملية سرية.
وكشفت أن الاستخبارات الأميركية التقت زعماء عشائر عربية شرق الفرات بهدف مفاوضتهم على تجنيد شبان سوريين في الحرب الروسية- الأوكرانية، لكن معظمهم رفضوا الفكرة لصعوبة إقناع الشبان بها، ولذلك استبعدت المصادر وجود أبناء عشائر عربية في صفوف الجيش الأوكراني راهناً.
من جانبه أصدر المركز الإعلامي لـ«قسد»، أمس بياناً نفى فيه الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام حول مشاركة القوات في الحرب الدائرة في أوكرانيا، زاعماً أن تلك الأخبار مختلقة ومدسوسة وأنها كاذبة ولا أساس لها من الصحة.