تستعد الجامعات السورية اليوم لاستقبال 600 ألف طالب وطالبة إيذاناً ببدء الامتحانات الجامعية بعد أن اتخذت كل الإجراءات لضبط العملية الامتحانية بالشكل المطلوب وتأمين مختلف المستلزمات مع ضبط أي حالات شغب أو تلاعب امتحاني، علماً أن كل الجامعات أصدرت الضوابط والتعليمات والعقوبات المفروضة بحق الطلاب المخالفين.
وشددت الجامعات على موضوع الأسئلة ومواءمتها للوقت، مع التقيد بالفترة الزمنية المحددة لكل مادة امتحانية، والتأكيد على وجود رؤساء القاعات من أعضاء الهيئة التدريسية لتوضيح أي لغط والإجابة عن الاستفسارات وأي تساؤلات.
هذا ويتقدم في جامعة دمشق أكثر من 170 ألف طالب وطالبة موزعين على 28 كلية نظرية وتطبيقية، إضافة إلى فروع الجامعة في درعا والسويداء والقنيطرة، علماً أنه تم تجهيز كل القاعات والكراسي والطاولات مع تزويد الكادر بالأوراق واللوازم.
وشددت الجامعة على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي مخالفة مع تنظيم ضبط الغش وإحالة المخالفين إلى لجان الانضباط، علماً أنه تم تأمين العدد الكافي من المراقبين، مع رفد الكليات بموظفين من الإدارة المركزية.
كما ركزت الجامعة ضمن تعليماتها للكليات على أن تكون الأسئلة شاملة ودقيقة وواضحة، وضرورة اتباع المرونة في كيفية التعامل مع الطلبة وتأمين الأجواء المريحة، وعدم احتكاك المراقبين مع أي طالب، منوهة إلى العمل على إجراء الجولات الدورية على الامتحانات ورصد الجاهزية الكاملة، ناهيك عن التشدد بموضوع النظافة، وتأمين الإنارة ومتابعة واقع التكييف في القاعات.
وحذرت الجامعة في وقت سابق من استخدام «الساعة الذكية» وأن عقوبتها الفصل النهائي وخاصة أنها تعتبر من الوسائل التي تساعد على الغش، مؤكداً أنه تمت طباعة البروشورات التحذيرية عن مختلف المخالفات ووضعها على أبواب القاعات.
وفي رصد لواقع تحضير أكبر كليات جامعة دمشق «الآداب والعلوم الإنسانية» أكد عميدها عدنان مسلم في تصريح لـ«الوطن» أن نحو 60 ألف طالب وطالبة يتوقع تقدمهم إلى الامتحانات، علماً أنه يومياً توجد 3 جلسات امتحانية كل جلسة يقدر عدد طلابها بـ10 آلاف طالب وطالبة.
ولفت مسلم إلى وجود 42 قاعة امتحانية، و900 مقرر، و14 قسماً علمياً، و5 كتل بناء، مع وجود 500 مراقب على العملية الامتحانية من رؤساء وأمناء القاعات إضافة إلى طلاب الدراسات العليا.
من جانبه أكد عميد كلية الحقوق هيثم الطاس أن العدد الإجمالي المتوقع للمتقدمين إلى الامتحانات يصل إلى 12 ألف طالب وطالبة، في حين يوجد 300 مراقب ضمن 35 قاعة امتحانية، مع وجود 3 مراقبين في كل قاعة.