موسكو: خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع حتى آخر أوكراني … واشنطن تُصعِّد بـ«القنابل العنقودية» في أوكرانيا وتحذيرات دولية من التبعات
| وكالات
في أول تعليق رسمي روسي، على إعلان واشنطن تزويد كييف بالقنابل العنقودية المحظورة، دعت السفارة الروسية في واشنطن، الولايات المتحدة، إلى عدم لعب ورقة العداء لروسيا، وعدم تسييس أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وشددت السفارة الروسية على أن الدعوات الأميركية لتخليص العالم من أهوال استخدام الأسلحة الفتاكة تحطمت بقرار إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية.
من جهته أكد النائب في مجلس الدوما الروسي عن القرم، سيرغي تسيكوف، أن استخدام القنابل العنقودية الأميركية في أوكرانيا، يمكن أن يتسبب بموت جماعي للسكان المدنيين، معرباً عن أمله في أن تعمل القوات الروسية على تدمير هذه الذخائر قبل المباشرة باستخدامها، فيما قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا: إن «إمداد الولايات المتحدة أوكرانيا بالذخائر العنقودية سيكون خطوة أخرى نحو تصعيد الصراع».
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت أن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية، يهدف إلى إطالة أمد الصراع حتى آخر أوكراني، وقالت زاخاروفا: إن قرار إدارة جو بايدن هو مظهر صارخ لنهج الولايات المتحدة العدواني المناهض لروسيا، واصفة الخطوة الأميركية بأنها محاولة ساخرة لإطالة أمد معاناة السلطات الأوكرانية الحالية، بغض النظر عن الخسائر في صفوف المدنيين.
وأضافت: «من خلال توفير الذخائر العنقودية ستتحمل واشنطن المسؤولية الكاملة عن ضحايا الانفجار، بمن فيهم الأطفال الروس والأوكرانيون».
زاخاروفا اعتبرت أن التوسع المستمر في الإمدادات العسكرية يعني انخراط الولايات المتحدة وأدواتها في الأعمال العدائية، مبينة أنه على المجتمع الدولي عدم تجاهل هذه الحقائق الواضحة، والرد عليها بالشكل المناسب.
ووصفت زاخاروفا نقل الذخائر العنقودية بأنه بادرة يأس ودليل على العجز، على خلفية إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني المعلن، وأضافت: «السلاح المعجزة الذي تعتمد عليه واشنطن وكييف من دون التفكير في العواقب الوخيمة، لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على مسار العملية العسكرية الخاصة التي سيتم تحقيق أهدافها بالكامل».
من جهة ثانية أكد نائب رئيس مجلس إدارة التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية بول هانون، في بيان له أن قرار إدارة جو بايدن بتسليم الذخائر العنقودية سيؤدي إلى تكبّد ضحايا رهيبة بين السكان المدنيين الأوكرانيين، سواء على الفور بعد استخدامها أم على مرّ السنين.
وأضاف هانون: إن «استخدام الذخائر العنقودية يزيد من تلوث أوكرانيا الشامل بالمخلفات المتفجرة والألغام الأرضية»، مشدداً على أن الدول المشاركة في اتفاقية الذخائر العنقودية «يجب أن تعارض أي نقل أو استخدام لهذا النوع من الأسلحة بسبب الضرر الكبير على السكان المدنيين».
وأعلنت الولايات المتحدة عزمها توريد هذه الذخائر إلى أوكرانيا، ما لاقى هذا الإعلان انتقادات دوليةً واسعةً من روسيا وغيرها من الدول والمنظمات، كما أثار صدمة لدى التحالف الدولي لحظر القنابل العنقودية الذي أكد أنه سيتسبّب بضرر كبير على المدنيين الأوكرانيين.