ثقافة وفن

للسينما سحر خاص في نفسي … سالم بولس لـ«الوطن»: أمنح الشخصية ما يشبهني لكي أصنع روحاً جديدة

| مصعب أيوب

شاب حالم يسير بثقة في طريق الشهرة، يثبت نفسه كممثل وخريج للمعهد العالي للفنون المسرحية، يحاول الفنان الشاب سالم بولس أن يبتعد عن الأدوار التي لا تضيف إلى رصيده الفني شيئاً، قدم العديد من الشخصيات الفنية التي سطرت بدايات دخوله في عالم الفن من خلال مسلسلات: «أبو خليل القباني» و«حدث في دمشق» و«امرأة من رماد» و«مدرسة الحب» و«الطواريد» و«بورتريه»، اختار أن يرى السعادة في وجه غيره ليكون سعيداً، فهو يعتبر أن الفن يعانق خصوصية الشعوب، ويشي بصفاتها وعاداتها ويلامس مشاكلها لأنه الواجهة الحقيقية التي نستطيع من خلالها التعرف إلى ثقافات الشعوب، التقته «الوطن» للغوص أكثر في تفاصيل شخصيته من خلال الحوار التالي:

حدثنا عن بداياتك وانطلاقتك؟

خلال فترة دراستي عندما كنت طالباً أديت أول مشهد تمثيلي لي أمام عدسة المخرج المثنى صبح في مسلسل ليس سراباً، ولكن بالنسبة لي أعد انطلاقتي الحقيقية، إذا كانت من خلال مسلسل القربان الذي ألفه رامي كوسا وأخرجه علاء الدين كوكش بشخصية سومر.

عملت لعدة مرات مع مخرجين كبار.. إلى أي مدى تعتبر العمل مع أسماء كبيرة يحملك مسؤولية ودافعاً لتقديم الأفضل؟

العمل مع أسماء كبيرة له متعة خاصة، إذ إنه يجمعك بمن كنت تتابع أعمالهم في فترة طفولتك ومراهقتك وتبهرك أساليبهم في الإخراج، وهو بالتأكيد مسؤولية عظيمة لا بد أن نؤديها بأمانة واحتراف، وأتمنى أن أكون على قدر هذه الثقة، وكان لي شرف التعاون مع المخرج نجدت أنزور في عملين اثنين هما مسلسل امرأة من رماد وفيلم رد القضاء، واشتغلت أيضاً مع المخرج الراحل شوقي الماجري في مسلسل دقيقة صمت، وبالنسبة للأستاذ باسل الخطيب فأعتبر أن له فضلاً كبيراً في مسيرتي وقد أسند إليّ دور (رزق كابوتشي) في مسلسل حارس القدس رفقة الفنان رشيد عساف.

وماذا عن الأدوار التي ستحضر فيها خلال الفترة القادمة؟

سيكون لي مشاركة قريباً في مسلسل مال القبان بشخصية (شادي اللولو) مع سيف سبيعي وهو نص علي وجيه ويامن الحجلي وإنتاج شركة إيبلا الدولية، ولأسباب لست أعلمها تأجل العرض ولم يشارك العمال في السباق الرمضاني الماضي وربما يعرض قريباً.

كان لك حضور جيد في السينما حدثنا عنها؟

ببساطة السينما هي روح الفن وهي الحياة التي تنبض بالتاريخ والحضارة والحاضر والمستقبل فلها سحر خاص، وأعتبر نفسي من المحظوظين في هذا الجانب حيث شاركت في فيلم رد القضاء وأيضاً في فيلم دمشق حلب.

كيف تتقمص الدور وتغوص في أعماق الشخصية؟

لكل شخصية طابعها الخاص، أنا أبحث أولاً في تاريخ وصفات الشخصية، ما تحب وما تكره… ماذا يوجد في المضمون ومن ثم الشكل، ثم أحاول أن أمنحها ما يشبهني أنا، لكي أصنع منها روحاً جديدة، وأنا أستمتع أكثر بتأدية أدوار الشر وأتمنى أداء شخصية (ياغو) من مسرحية عطيل لشكسبير.

وجود الشلة في الوسط الفني شيء مهم، من هي شلة سالم بولس؟ وكيف حال علاقتك بالفنانين بوجه عام؟

لا أحب مصطلح (شلة فنية) ربما هم مجموعة أشخاص فنانين وفنيين يتأقلمون بالعمل مع بعضهم أكثر.. بالنسبة لي أنا لست متحيزاً لأحد، لدي مجموعة أصدقاء في الوسط الفني أعتبرهم من الأشخاص الودودين والطيبين وأتشرف بمعرفتهم وصحبتهم، ولامانع من العمل مع أي أحد لا تربطني فيه معرفة سابقة إن كان العرض مناسباً من جميع النواحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن