شؤون محلية

خريجو كليات الطب في الجامعات السورية يشكون المفاضلة الموحدة للاختصاص ويطالبون بمفاضلة لترميم الشواغر … وزير التعليم العالي: المفاضلة الموحدة إيجابية ولسنا ضد مفاضلة ترميمية من الصحة.. ووزارة الصحة لا ترد

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تلقت «الوطن» شكوى خطية من عدد من الأطباء الذين تخرجوا من الجامعات السورية دورة عام 2021 /2022، بعد الصدور المفاجئ لقرار تطبيق المفاضلة الموحدة على دفعتهم والتي كانت بعد صدور مفاضلة الصحة الأساسية بشهرين للدفعة السابقة.

وجاء في الشكوى: وُعدنا بأن المفاضلة الموحدة لن نتأثر بها وأن هذه المفاضلة ستكون عادلة وباستيعاب شبه كامل لطلاب أكبر دفعة على مر التاريخ والتي هي دفعتنا.. ولكن فوجئنا أن المفاضلة الموحدة كانت ظالمة وعدد مقاعد الاختصاص لمصلحة وزارة الصحة فيها كانت معدودة على خلاف السنوات السابقة ولم تستوعب إلا شريحة صغيرة بالنسبة لدفعة كاملة!

وأضافوا: وعدنا بتعويضنا بمفاضلة ترميمية استثنائية فقط لهذه السنة عادلة ومنصفة وبأعداد تستوعب جميع الطلاب وأن حقنا لن يهدر وأن موعد صدورها سيكون بدلاً من الشهر الثالث في الشهر الرابع أو الخامس وعلى أساس هذه التصريحات قمنا بوضع رغباتنا فقط وكل ذلك موجود في فيديو مسجل وموجود.

والآن وبعد مرور 8 أشهر من الوعود علمنا بإلغاء المفاضلة الترميمية من دون الالتفات والنظر إلى وضع الطلاب الذين انتظروا كل هذه المدة ونظموا وقتهم على هذا الأساس.

التأجيل سينتهي، وفي حال عدم صدور الترميمية سيتم حرمان الشباب من الحصول على تأجيل دراسي لانقطاعهم عنه مدة سنة وبالتالي عدم إمكانية التفاضل على المفاضلة الموحدة القادمة وضياع فرصة الاختصاص.

وتابع الطلاب: ومن جهة أخرى في حال عدم صدور مفاضلة ترميمية استثنائية لهذا العام سنتوجه بعددنا الكبير للتقدم للمفاضلة الموحدة القادمة وبالتالي نعود إلى حلقة مفرغة والإضرار بالدفعة الجديدة، وكل ذلك بقصد إنجاح فكرة المفاضلة الموحدة التي سيكون ثمنها التضحية بمستقبل 2000 طالب.

وتساءلوا: إذا كنا سنأخذ مقعد الاختصاص الآن أو بعد عدة أشهر فما الغاية من كل هذا التأجيل علماً أن وزارة الصحة الآن هي بحاجة لأطباء مقيمين؟

ومن المسؤول عن ضياع هذا العدد من الطلاب الذي يساوي دفعتين كاملتين لكليتي الطب في جامعتي دمشق وتشرين؟؟ أليس هذا هدر للمال العام الذي تم صرفه على هؤلاء الطلاب كل هذه المدة والذي لم يترك لهم خياراً إلا السفر بحثاً عن مستقبل يضمن لهم ولذويهم حياة كريمة؟؟

أيرتفع المستوى العلمي إذا تم فتح باب التسجيل المباشر على الاختصاصات جميعها ولكن بأعداد مقاعد لا تكاد ترى أمام أعداد المنتظرين للمفاضلة الترميمية؟ (والذي كان مقترح الهيئة السورية للاختصاصات).

والأهم من ذلك كله أن المرفوضين من نخبة كلية الطب على مستوى القطر بمعدلات تتراوح من التسعينات وحتى السبعينات… أيعقل خسارة هذه الفئة من الأطباء؟؟ هل باقي البلدان بحاجتنا أكثر من بلدنا الغالي؟؟

واستعرضوا عدد المقاعد الذي صدر عن وزارة الصحة بالمقارنة بين «دفعتنا والدفعة السابقة».

دفعة 2022 عدد المتقدمين للمفاضلة الموحدة: جامعات حكومية 4091 عدد المرفوضين 892.

جامعات خاصة: 307 عدد المرفوضين 126من ذوي الشهداء 77 عدد المرفوضين 20 وعدد الذين لم يتقدموا للمفاضلة الموحدة جامعات حكومية 396 وجامعات خاصة 281 فيكون المجموع الكلي للطلاب الذين لم يختصوا هو 1715 من دون طلاب دورة آذار…. وعدد مقاعد الصحة التي وردت في المفاضلة الموحدة هو: 1039 شملت الجامعات الحكومية والخاصة وذوي الشهداء وشواغر العرب والأجانب و917 مقعداً للاختصاصات الفرعية لحملة البورد السوري (أي ليس لخريجي دفعة 2022 صلة بها).

عدد مقاعد وزارة الصحة الأساسية لطلاب الطب فقط دون الاختصاصات الفرعية لحملة البورد السوري التي صدرت قبل شهرين فقط من موعد المفاضلة الموحدة هو: جامعات حكومية وغير سورية /خاصة وحكومية/ 2233، والجامعات الخاصة 851.

عدد مقاعد الصحة الترميمية التي صدرت في شهر آذار عام 2022 هو: جامعات حكومية وغير سورية 1952 جامعات خاصة 738.

مختصر ما سبق أنه في سنة 2022 كان عدد مقاعد وزارة الصحة هو 1039 فقط بالمقارنة مع 5774 مقعد صحة كان من نصيب الدفعة السابقة ما بين صحة ترميمية وأساسية، فأين العدل؟

وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم وبعد أن وضعنا الشكوى أمامه أجاب بأن المفاضلة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة (حتى لا يضيع أي مقعد هنا وهناك) إيجابية بكل معاييرها ونحن كوزارة لن نجري مفاضلة أخرى إنما نحن مع وزارة الصحة بإجراء مفاضلة لترميم الشواغر في الاختصاصات التي لم يتقدم إليها أحد، وهذا يعود لها ونحن لا نتدخل بذلك، ونظامها يتضمن موضوع الطبيب المقيم للاختصاص وليس الأكاديمي.

أما وزارة الصحة التي أرسلنا لها الملف عبر المكتب الصحفي يوم الأحد الماضي أي منذ ثمانية أيام فإنها لم توافينا بأي رد أو توضيح حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن