مجلس محافظة اللاذقية يكرم منظمة أرض الإنسان لمساهمتها بشراء أرض لإقامة وحدات سكنية للمتضررين من الزلزال
| اللاذقية – عبير سمير محمود
أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، أهمية العمل الإغاثي والجهود المبذولة من المجتمع المحلي لتجاوز تداعيات كارثة الزلزال، وذلك إلى جانب الجهود الحكومية وكل الجهات في المحافظة.
وخلال الجلسة الافتتاحية لمجلس محافظة اللاذقية بدورته العادية الرابعة التي حضرها المحافظ عامر هلال، كرّم المجلس منظمة أرض الإنسان الإيطالية لدورها في خطة الاستجابة لتجاوز تداعيات الزلزال الذي ضرب المحافظة في شباط الماضي، بمساهمتها في شراء أرض ضمن قرية اسطامو بريف القرداحة لإقامة مشروع وحدات سكنية للمتضررين من الكارثة.
وقال حبيب: إن مجلس محافظة اللاذقية يقدر المساهمة النبيلة للمنظمة في العمل الإغاثي وبرامج عملها القائمة على التوعية والتعليم وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي ومساهمتهم في شراء أرض بقرية اسطامو تبنى عليها مساكن للمتضررين في القرية.
وبعد معاناة المتضررين من الزلزال في قرية اسطامو لعدم بدء تنفيذ مشروع سكن مؤقت بعد أن هدمت منازلهم بفعل الكارثة، وما سلطت «الوطن» الضوء عليه حول تأخر المشروع لعدم تأمين أرض لإقلاع المشروع الذي يدعمه الهلال الأحمر الإماراتي بإقامة 85 وحدة سكنية، قدمت منظمة أرض الإنسان هبة مالية لبلدية قمّين –التابعة لها اسطامو- لشراء الأرض ووافقت وزارة الإدارة المحلية ورئاسة الحكومة على نقل الملكية لانطلاق المشروع.
ممثل منظمة أرض الإنسان محمد عزيز علي أكد لـ«الوطن»، أن المنظمة تساهم بمبلغ نقدي لشراء أرض ليتم بناء سكن بديل ومؤقت لمتضرري الزلزال في اسطامو إضافة لمشاريع عدة مقترحة بما يخدم المحافظة وأهلها وهي مشاريع قيد الدراسة وحسب الحاجة وتوفر الميزانيات.
وأشار علي إلى العمل على توزيع مواد إغاثية مباشرة بعد الزلزال، منوهاً بعودة عدة أنشطة إلى المناطق المنكوبة في اللاذقية والقرداحة والحفة، إضافة إلى العمل على تأهيل مدارس كمراكز إيواء وتأهيل مدارس، ومدارس متضررة من الزلزال، وتوزيع قسائم غذائية ومساعدات نقدية ومواد إغاثية للنساء والأطفال.
ونوّه ممثل المنظمة بتوسع العمل في سورية حصراً بسبب الحاجة الماسة وقلة المنظمات الدولية العاملة في سورية لتقوم بأنشطة في قطاعات الحماية والصحة والإعاقة والأمن الغذائي والتعليم وسوء التغذية والمساعدات النقدية.
ولفت إلى أن المنظمة بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، والعمل على كامل الأرض بحسب الحاجة من طاقم عملها بما تضمه من خبراء ومتطوعين، منوهاً بالمشاريع المستقبلية التي ستعمل عليها المنظمة إلى جانب أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي.
بدوره أكد رئيس بلدية قمّين منهل طالب لـ«الوطن»، أهمية البدء بمشروع السكن المؤقت للتخفيف من معاناة المتضررين جراء الزلزال وتأمين مساكن لهم خلال أقرب وقت، منوهاً بأن مساحة الأرض نحو 10 دونمات، ويتم العمل على تجهيز الموقع لانطلاق المشروع.