فرنسا أعلنت مواصلة دعم كييف عسكرياً … روسيا تحذر «ناتو»: معظم دولكم ستتأثر في حال وقوع كارثة في زابوروجيه
| وكالات
حذرت روسيا دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» من أن أي استهداف من النظام الأوكراني لمحطة زابوروجيه النووية سيؤثر على معظم دول الحلف، في وقت أعلنت فيه فرنسا تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بالتزامن مع تدمير القوات الروسية مستودعات للأسلحة الغربية على محاور القتال في دونباس.
وحسب قناة «سكاي نيوز»، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس: إنه يتعين على قادة حلف شمال الأطلسي بحث وضع محطة زابوروجيه النووية في أوكرانيا في قمتهم المزمعة هذا الأسبوع.
وأوضحت زاخاروفا أن النظام الأوكراني قام «بإلحاق ضرر ممنهج» بمحطة زابوروجيه النووية، وقالت: «ينبغي أن يكون اهتمام قمة حلف الأطلسي الرئيسي بهذا الأمر» في إشارة لمحطة زابوروجيه.
وأضافت زاخاروفا عبر تطبيق «تيلغرام» للتواصل الاجتماعي «على كل حال ستكون الأغلبية العظمى من دول الحلف في منطقة التأثير المباشر» إذا وقعت كارثة بالمحطة.
ومن المقرر أن يجتمع قادة حلف «الناتو» في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا يومي غد وبعد غد ومن المتوقع أن يناقشوا عدداً كبيراً من الموضوعات، تتراوح بين الانقسامات حيال طلب أوكرانيا الانضمام لعضوية الحلف ومساعي السويد للانضمام وتعزيز مخزونات الذخيرة ومراجعة خطط الدفاع للمرة الأولى منذ عقود.
وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط لمهاجمة المحطة التي تقع في منطقة زابوروجيه.
في المقابل، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا عن مساعدات عسكرية جديدة لكييف في إطار الدعم الغربي، مشيرة إلى أن بلادها ستضاعف المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
وقالت كولونا في حديث لإذاعة «إر إف آي» الفرنسية: «يهدف الدعم الذي نقدمه لكييف إلى ضمان تلبية احتياجات الحكومة الأوكرانية من خلال التعاون مع حلفائنا وشركائنا، وهذا الدعم سيستمر كما سنعمل على تكثيفه، والعمل جارٍ على إعداد شحنات جديدة من المساعدات العسكرية لتلبية الاحتياجات الأوكرانية الملحة».
وأشارت إلى أن فرنسا تعمل بالشراكة مع حلفائها على تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا، بالتوازي مع عملية دمجها في حلف الـ«ناتو».
ولفتت إلى أن قمة الحلف المقبلة في فيلنيوس يجب أن تقدم مضموناً محدداً لآفاق انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وتتيح الفرصة لتعزيز دعم الحلف لها على المدى الطويل.
وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده ستواصل تقديم المساعدة العسكرية لكييف، حيث لم يبق الغرب في مستودعاته نوعاً من الأسلحة لم يرسله لقوات كييف، فيما يمهّد في الآونة الأخيرة لتزويدها بمقاتلات «إف 16».
قابل ذلك تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً من أن الجيش الروسي «سيحرق «إف 16» في أوكرانيا وسيفكر بضربها في قواعدها بالدول التي قد تنطلق منها»، وأنها ستلقى مصير دبابات «ليوبارد» الألمانية، ومدرعات «برادلي» الأميركية وغيرها من الأسلحة الغربية في أوكرانيا.
من جهة ثانية، أعلن مجلس الاتحاد الروسي أن رئيسته، فالنتينا ماتفيينكو، بدأت أمس زيارة للصين على رأس وفد برلماني، تلبية لدعوة من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك».
ويشارك الوفد البرلماني الروسي برئاسة ماتفيينكو في الاجتماع الثامن للجنة التعاون البرلماني الروسية الصينية، ويضم عدداً من نواب رئيسي غرفتي الجمعية الفيدرالية الروسية (مجلسي الاتحاد والدوما) ورؤساء اللجان في الغرفتين.
بدورها، ذكرت وكالة «شينخوا» الصينية أن زيارة ماتفيينكو تستمر من التاسع إلى الـ12 من تموز الجاري، حيث ستحضر الاجتماع الثامن للجنة الصينية – الروسية للتعاون البرلماني.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إحباط هجوم شنته قوات كييف، والقضاء على أكثر من 600 جندي، وتدمير مستودعات للأسلحة الغربية.
وأشارت الوزارة في بيانها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى أن القوات الأوكرانية حاولت شن هجمات على محاور دونيتسك، وجنوب دونيتسك، وكراسنو – ليمان، وتمكنت القوات الروسية من التصدي لها وإحباطها جميعها.
وأضافت الوزارة: إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة على هذه المحاور حيث تم تدمير 4 دبابات وعدد من الآليات والمعدات العسكرية غربية الصنع، كما أحبطت القوات الروسية محاولات القوات الأوكرانية تنفيذ عمليات استطلاع وتخريب وتمكنت من تدمير آليات عسكرية ومدافع ذاتية الحركة.