تدريبات عسكرية للبحرية الصينية في خليج بوهاي … وزيرة الخزانة الأميركية تختتم زيارتها إلى بكين بالإعراب عن تفاؤلها بتحسن العلاقات
| وكالات
أعربت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أمس عن تفاؤلها بشأن أسس العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مع إقرارها بوجود خلافات كبيرة بين البلدين، في وقت أعلنت بكين بدء قواتها البحرية تدريبات بالذخيرة الحية اليوم وحتى 14 الشهر الجاري في خليج بوهاي على الشاطئ الشمالي الشرقي للبلاد.
وفي ختام زيارة إلى بكين بدأتها الخميس الماضي في محاولة لتخفيف التوترات التي افتعلتها مع الصين، قالت يلين في مؤتمر صحفي في مقر السفارة الأميركية في بكين «بشكل عام أعتقد أن اجتماعاتي الثنائية التي استغرقت نحو عشر ساعات على مدى يومين شكلت خطوة إلى الأمام في جهودنا لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة».
ودعت يلين إلى «التزام البلدين إدارة هذه العلاقات بمسؤولية، إيجاد طريقة للعيش معا وتشارك الرخاء العالمي»، مؤكدة الأهمية «الحيوية» للاتصالات رفيعة المستوى.
وقالت: «نعتقد أن العالم كبير بما يكفي كي يستطيع بلدانا الازدهار»، لكنها أقرت في الوقت ذاته بوجود «خلافات كبيرة» بين البلدين، وعادت لتستدرك بالقول إن المناقشات في بكين كانت «مباشرة وجوهرية ومثمرة».
ووصلت يلين إلى العاصمة الصينية الخميس الماضي، حيث التقت العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ، وهي لم تنفك تطالب بمزيد من التبادلات والتعاون بين البلدين رغم الاختلافات.
وتأتي زيارة يلين، وهي الأولى لها إلى بكين منذ تسلمها منصبها في 2021، بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتُجسد رغبة إدارة جو بايدن في تهدئة العلاقات الثنائية المتوترة على خلفية سلوكيات واشنطن ولاسيما فيما يتعلق بالقيود التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركات الصينية.
وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أشباه الموصلات، وقد فُرضت في الأشهر الأخيرة قيود أميركية من أجل قطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك الرقائق، وتؤكد الصين أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة تطورها والإبقاء على التفوق الأميركي.
وسبق أن ذكرت وكالــة الأنباء الصينية «شــينخوا» أن الاجتماع الذي عقــد السبت بين يلين ونائـب رئيــس الوزراء هــي ليفينــغ أتــاح الاتفـاق على «تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية».
ومع تصريحاتها المتفائلة، سبق أن أكدت يلين أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ «إجراءات موَجَّهة» من أجل الحفاظ على أمنها القومي لكنها قالت «من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات مدفوعة باعتبارات الأمن القومي. نحن لا نستخدمها لكسب ميزة اقتصادية».
وفي حين تعتزم الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات جديدة قد تؤدي إلى فرض قيود أكبر على الاستثمارات الأميركية في الصين، زعمت وزيرة الخزانة أن هذه الخطوات ستتم «بطريقة شفافة».
من جهة ثانية، أعلنت السلطات الصينية أن القوات البحرية الصينية تعتزم بدء تدريبات اليوم الإثنين بالذخيرة الحية وتمتد إلى 14 تموز في خليج بوهاي على الشاطئ الشمالي الشرقي للبلاد.
ووفق وسائل إعلام صينية، أصدرت إدارة السلامة البحرية في مدينة تانغشان في مقاطعة خبي شمال الصين بياناً جاء فيه أن القوات البحرية الصينية تعتزم إجراء تدريبات بالذخيرة الحية في الفترة من 10 إلى 14 تموز الجاري في خليج بوهاي على الشاطئ الشمالي الشرقي للبلاد.
وحسب البيان الصادر، حذرت إدارة السلامة البحرية في مدينة تانغشان من دخول السفن إلى المنطقة المحددة، دون أن يكشف تفاصيل أخرى بشأن طبيعة التدريبات العسكرية في هذا الوقت بالتحديد.
وتعود المناورات الصينية الأخيرة إلى شهر نيسان الماضي والتي استمرت ثلاثة أيام وشملت محاكاة فرض «تطويق كامل» لتايوان.
في المقابل، أعلنت تايوان، أنها ستبدأ مناورات صاروخية بالذخيرة الحية تستمر لمدة يومين، وذلك قبل المناورات العسكرية السنوية الأكبر في الجزيرة.
ومنذ أيام، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ: إنه يجب التخطيط من أجل الحرب والقتال، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، على حين كان يتفقد وحدات في منطقة متوترة قرب تايوان.
وأفادت محطة «سي سي تي في» الحكومية بأن شي قال للعسكريين، خلال عملية تفقد لقيادة الميدان الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني: إنه يتعين عليهم «أن يدافعوا بحزم عن السيادة الوطنية والأمن».