عربي ودولي

الجيش نفى قصف مدنيين في أم درمان … مؤتمر قمة لدول جوار السودان في مصر الخميس.. والأمم المتحدة تحذر من «حرب أهلية»

| وكالات

بينما أعلنت الرئاسة المصرية استضافة مصر الخميس المقبل مؤتمر قمة دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الصراع، حذرت الأمم المتحدة من أن السودان «على حافة حرب أهلية شاملة»، في حين نفي الجيش السوداني أمس، أن يكون شن أي غارة جوية، أمس الأول السبت، في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم نتج عنه مقتل وإصابة مدنيين، في وقت شهدت المدينة خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات «الدعم السريع».
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان نشر على موقع رئاسة الجمهورية: إن «مصر تستضيف في 13 تموز، مؤتمر قمة دول جوار السودان؛ لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة».
وأوضح المتحدث المصري أن «تلك القمة تأتي في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة كلها».
من جهة ثانية، وحسب وكالة «فرانس برس»، حذرت الأمم المتحدة أمس من أن السودان «على حافة حرب أهلية شاملة» قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، وذلك غداة الأنباء التي تحدثت عن غارة جوية في أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أسفرت عن 22 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن «الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها»، حسب ما أفاد نائب المتحدث باسمه فرحان حق في بيان، وأدان غوتيريش «الغارة الجوية في أم درمان بالسودان، التي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً على الأقل حسب تقارير»، وأول من أمس أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في بيان أن «قصفاً للطيران الحربي فجر السبت أودى بحياة 22 مواطناً وخلف عدداً كبيراً من الجرحى» بمنطقة دار السلام العامرية في أم درمان، في حين تحدثت «الدعم السريع» عن مقتل 31 شخصاً.
بدوره، نفى الجيش السوداني في بيان رسمي، أمس، أن يكون قد شن أي غارة جوية، السبت، في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم نتج عنها مقتل وإصابة مدنيين.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أن القوات الجوية «لم تتعامل (السبت) مع أي أهداف معادية في أم درمان».
وأضافت: إن قوات الدعم السريع هي من ألصقت هذه التهمة بالقوات المسلحة في «إطار التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه الميليشيا المتمردة في محاولة لتغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين».
وتابعت: «أوضحنا أكثر من مرة أن الميليشيا درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ تزامناً مع تحليق طائراتنا، محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زوراً وبهتاناً».
وفي وقت سابق، ذكرت صفحة القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك» أن قوات «العمل الخاص» نفذت عملية نوعية في مدينة أم درمان ضد قوات «الدعم السريع» من دون أن تذكر أي شيء عن مشاركة قوات جوية في العملية.
على صعيد متصل، شهدت مدينة أم درمان خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط أنباء عن تحقيق الجيش تقدماً في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن