سورية

قيادي محلي أكد أن بعض المسلحين الموجودين في المنطقة من بقايا داعش … الرفاعي لـ«الوطن»: العملية النوعية الأمنية في محيط طفس بدرعا ما تزال مستمرة

| موفق محمد

أكد أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي أمس أن العملية الأمنية النوعية ما تزال مستمرة في المزارع المحيطة بمدينة طفس بريف المحافظة الغربي، بهدف تنظيفها من إرهابيين مازالوا موجودين فيها وينفذون جرائم قتل واغتيالات. وفي تصريح لـ«الوطن» قال الرفاعي: إن العملية ما تزال مستمرة في المزارع المحيطة بمدينة طفس ولم تنته حتى اللحظة، مشيراً إلى أن وفداً من المدينة أكدوا له خلال لقائه بهم أنه لا يوجد مسلحون غرباء في طفس، لافتاً إلى أن هناك معلومات مؤكدة بأن هناك مسلحين غرباء موجودون في المنطقة.

وبعد أن رجح الرفاعي أن تنتهي العملية قريباً، أشار إلى أنه سبق وتم الاتفاق مع وجهاء طفس على قيام الأهالي بإخراج كل المسلحين الغرباء من المنطقة.

وأعلن الرفاعي الثلاثاء الماضي لـ«الوطن» أن الدولة حالياً تعمل بقوة على تنظيف المحافظة من الإرهابيين الذين ينفذون جرائم القتل والاغتيالات، وذلك عبر «عمليات نوعية أمنية وليس عملاً عسكرياً لأن العمل العسكري أصبح خلفنا»، موضحاً أنه تم البدء بتنفيذ «عملية نوعية أمنية» في المزارع المحيطة بمدينة طفس من دون أي إزعاج أو حدوث أضرار للمواطنين، وذلك بعد توافر معلومات مؤكدة بوجود إرهابيين هناك.

وأوضح حينها، أن عدداً من تمت تسوية أوضاعهم خلال عمليات التسوية التي تمت مؤخراً في المحافظة بلغ 26300 شخص، ومن بين هؤلاء من التحق بالجيش العربي السوري، ومنهم من يريد السفر إلى الخارج، ومنهم انخرط في سوق العمل، أما الذين رفضوا التسويات ويقومون بعمليات قتل، فإن الدولة اليوم تنفذ «عمليات نوعية أمنية ذكية من دون إزعاج للمواطنين ومن دون خسائر لاستئصال هؤلاء الإرهابيين من بين المواطنين».

وأكد أنه في أي وقت تتوافر معلومات مؤكدة وجود إرهابيين في أي مكان بالمحافظة، فإن الجهات المختصة على أتم الاستعداد والجهوزية للقيام بواجبها.

ويوم الجمعة الماضي تحدثت صفحات على «فيس بوك» تعنى بنقل أخبار محافظة درعا عن مفاوضات جرت حول مدينة طفس بين وجهاء من آل الزعبي في المدينة من طرف والجهات المختصة من طرف آخر.

ونقلت الصفحات عن «عدة مصادر» في طفس، بأنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وأشارت إلى احتمالية التوصل لاتفاق يقضي بإخراج مجموعة مسلحة من المدينة، وهي التي كانت تشتبك مع الجيش.

كما ذكرت الصفحات أن بياناً أصدرته عشيرة آل الزعبي في حوران بشكل عام وفي طفس بشكل خاص، جاء فيه: «كنا قد استنكرنا استهداف عناصر الشرطة المسؤولين عن حماية المراكز الامتحانية، الذين تم استهدافهم في بلدة المزيريب قبل عدة أيام، لأننا لا نحمل ولا نحتضن أي فكر متطرف».

وأضاف البيان: «إننا عشيرة آل الزعبي إذ نحرص بحكم ديننا وأخلاقنا على إغاثة الملهوف، ومساعدة الضعيف، إلا أننا نرفض وجود أي ضيف أو غريب مسيء وخارج عن أعرافنا وأخلاقنا وتقاليدنا، وعليه فإن أي شخص مسيء لا يعنينا ولا يمثلنا، وهذا من المبادئ الراسخة عندنا مسبقاً».

ونقلت الصفحات عما سمته «قيادياً محلياً» أن المجموعة التي تدّعي أنها تتصدى لما سماه «الحملة العسكرية للجيش» على مدينة طفس، لولا وجودها لما قدم الجيش إلى المدينة، مشيراً أن غرضها فقط إثارة المشكلات في المدينة، وهي مسؤولة عن الكثير من عمليات القتل، وبعض عناصرها من بقايا تنظيم داعش الإرهابي، ولا يخفى ذلك على أحد في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن