شؤون محلية

فوضى الاشتراكات في النوادي الرياضية … رسم الاشتراك 40 إلى 150 ألفاً.. وأجور التدريب تصل إلى مليوني ليرة شهرياً

| مرام جعفر - الوطن

تشهد النوادي الرياضية بأنواعها إقبالاً شديداً من جميع الفئات العمرية من كلا الجنسين سواء بغرض الاستطباب لمعالجة «الجنف – التحدب-.. إلخ» أو اللياقة البدنية والرغبة في بناء الأجسام، إلى جانب الكثيرين ممن اتخذوا من التدريب مهنة في ظل المردود الكبير الناجم عن هذا العمل، لتبقى رسوم الاشتراك وأجور التدريب من دون رقابة أو قيود وتتم وفق أهواء أصحاب النوادي والعاملين في هذا المجال.

وتراوحت قيمة الاشتراكات الشهرية في النوادي بمختلف أنواع الخدمات الرياضية التي تقدمها بين (40 – 150) ألفاً تحددها المنطقة ودرجة النادي التي يمنحها الترخيص في حال كان موجوداً، وذلك وفق جولة لـ«الوطن» على عدد من النوادي.

مصدر مسؤول في الاتحاد الرياضي العام، بيّن لـ«الوطن» أنه لا يوجد لدى الاتحاد إحصائية للنوادي الرياضية «الترفيهية» المرخصة في القطر!

المدّرب الدّولي والمدير لأحد النوادي الرياضية فادي أصفهاني بيّن لـ «الوطن» أن تحديد الأسعار يتم دون رقابة من الاتحاد، فيكون الأمر متروكاً لإدارة النادي التي تسعى لجذب «زبائن» وفق المنطقة والدرجة إضافة للمنافسة، معتبراً أنه لا يمكن لبعض نوادي الدرجة المتوسطة كمثال أن ترفع أسعارها في حال وجود منافسين في ذات المكان وقد يتراوح الاشتراك الشهري بين (60- 75) ألفاً شهرياً.

كما لفت أصفهاني إلى ارتفاع مصاريف صيانة الأجهزة والخدمات من «حمامات – تكييف -.. إلخ»، ناهيك عن أجور اليد العاملة.

ويرى المدّرب الدّولي أن «الاستثمار في هذا القطاع غير مربح وصعب»، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من النوادي الرياضية تغلق أبوابها وخاصة في حال كان صاحب النادي مستأجراً للبناء وليس مالكاً له.

وأعرب أصفهاني عن استيائه لما آلت إليه الرياضة هذه الأيام قائلاً: «الرياضة فرّغت من محتواها الأساسي وأغلب النوادي أصبحت أماكن للتعارف والترفيه والتجارة، وقلة قليلة تقدّم رياضة حقيقية تخدم اللعب داخلها.

ورأى أصفهاني أن أي شخص «عاطل عن العمل» بإمكانه اتباع «دورة مدربين» لمدة أسبوع بمبلغ 100 ألف ويصبح مدّرباً معتمداً من الاتحاد الرياضي العام علماً أنه يحتاج وفقاً للقوانين لمدة سنتين، معتبراً أن هذه الدورات أثرت في إستراتيجية الرياضة على المدى البعيد.

وبين أصفهاني أن عدد المدربين بات أكثر من اللاعبين وخاصة في رياضة كمال الأجسام.. قائلاً: «للأسف المقياس تجاري بحت».

وتسعى هذه النوادي للعمل على جذب المزيد من الزبائن بتقديم خدمات «إضافية» في نواديها كالرقص الشرقي واليوغا والمساج والمعالجة الفيزيائية، هنا توضّح رئيسة «اتحاد رياضة للجميع» ثناء محمد أن الاتحاد يعمل على تخريج مدربين في شتى التخصصات «رقص رياضي- زومبا- رقص شرقي اورينتال» الايروبيك – يوغا وغيرها» بعيداً عما يسمى الرقص المبتذل، علماً أن هناك مدارس تعلّم الرقص الشرقي في الدول الغربية.

وفيما يخص اليوغا قالت محمد: إن الاتحاد يسعى لنشر الثقافة الرياضية والصحة العامة، ومن ضمن خطته تم افتتاح 57 مركزاً لليوغا على كامل مساحة سورية».

وحول التراخيص بيّنت محمد أنه بمجرد اتباع الدورات وتحقيق الشروط الصحية والإدارية يتم منح ترخيص لفتح ناد رياضي.

كما أشارت إلى أن بعض النوادي ترفع أسعارها بطريقة جنونية بذريعة نوعية الأجهزة وتخديم الكهرباء والحمامات وغيرها من الخدمات.

وعن أجور التدريب الخاص بيّن البطل الدولي في كمال الأجسام أحمد الحسن لـ«الوطن» أنها تتراوح بين 200 ألف وقد تصل إلى مليوني ليرة، وفقاً لشهرة المدرب والمراكز الحائز عليها في اللعبة، والنادي الذي يدرب ضمنه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن