التحكيم الكروي .. ومتطلبات ارتقائه آسيوياً
| فاروق بوظو
تابعت باهتمام ما تم تداوله في مؤتمر دبي العاشر للرياضة الذي انعقد في الأسبوع الأخير للعام الذي مضى وانقضى، وخصوصاً ما تم تداوله حول أهمية مسيرة التحكيم الكروي في الارتقاء بمستوى اللعبة… وهي المرة الأولى في تاريخ هذا المؤتمر الرياضي السنوي التي يتم فيها التركيز على الجانب التحكيمي بجانب العديد من المواضيع التي يتم البحث فيها ومناقشتها في هذا المؤتمر… بدءاً من موضوع الاحتراف أندية ولاعبين إضافة للتجارب التدريبية العالية المستوى، وكلها تم بحثها ومناقشتها في المؤتمر العاشر تحت عنوان «تحديات وإنجازات».
وأود في مقالتي الرياضية هذا الأسبوع التركيز بشكل خاص حول ما دار بحثه ومناقشته حول التحكيم الكروي في قارتنا الآسيوية ومتطلبات ارتقائه وتطوره ونجاحه… بدءاً من مطالبة حكمنا الآسيوي بالابتعاد عن الضغوط الإعلامية والعمل بكل الجدية على التركيز على الجانبين البدني والنفسي، وخصوصاً قبل المباراة المكلف قيادتها محلياً أو قارياً، مع ضرورة التركيز على إعداد دراسة مستفيضة للفريقين المتباريين المكلف قيادة لقائهما، وخصوصاً ما يتعلق بسلوك وتصرفات لاعبيهما في المباريات التي سبقت هذا اللقاء.. وخصوصاً تلك التصرفات التي يحاول فيها بعض اللاعبين إضاعة الوقت أو ارتكاب مخالفات تحمل طابع التهور أو التأثير على سلامة الخصم، وكل هذا يتطلب من الحكم اختيار الموقع المتميز الذي يتيح له زاوية الرؤية الواضحة التي تمكنه من اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والعادل، إضافة لضرورة التعاون الإيجابي والهادف مع الحكمين المساعدين في ضبط الأخطاء والمخالفات.. وكل هذا الذي ذكرته سيضمن للحكم الرئيسي اتخاذ قراراته الصحيحة والسليمة ما أمكنه ذلك، مع ضرورة العمل على إعادة شريط المباراة في اليوم التالي لانتهائها من أجل التدقيق في صحة قراراته، والاستماع بإيجابية لآراء وملاحظات زملائه وأعضاء لجنته التحكيمية!