عربي ودولي

موسكو: حزب اللـه كتلة سياسية وطنية على خلفية التطورات الأخيرة في الجنوب.. بري: لإلزام إسرائيل بالانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر

| وكالات

أكَد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على خلفية التطورات الأخيرة في الجنوب وضم إسرائيل للشطر الشمالي لقرية الغجر أن الخيمتين موجودتان على أرض لبنانية والمطلوب من المجتمع الدولي إلزام كيان العدو بتطبيق القرار 1701 والانسحاب من الشطر الشمالي لقرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونقطة الـ«B1 »، ومن جانب آخر أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف أن بلاده تعتبر حزب اللـه جزءاً لا يتجزأ من المجتمع اللبناني.

وحسب موقع «العهد الإخباري»، جاء كلام الرئيس بري خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نقيب المحررين جوزيف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة حيث تناول اللقاء جملة من العناوين السياسية وفي مقدمها استحقاق رئاسة الجمهورية واتفاق الطائف وحاكمية مصرف لبنان.

وعن اتفاق الطائف ورغبة البعض بالانقلاب عليه، أكد بري رفضه المطلق لأي مس بهذا الاتفاق، وقال: «لقد عشنا ومتنا حتى أنجزنا هذا الاتفاق وأقول لمن يريد تغييره فليقعد عاقلاً وذلك أحسن له».

وأشار بري إلى أن دعوات البعض لتغيير النظام تضع لبنان في مهب مخاطر لا تُحمد عقباها.

وفي ملف رئاسة الجمهورية جدد بري تأكيده أن لا مناص إلا بالتوافق والحوار، لافتاً إلى أن التدويل «مع كل الاحترام للبطريرك بشارة الراعي» يحتاج إلى توافق داخلي، فالحوار الداخلي خيار يجب ألا يسقط من حسابات كل الأطراف.

وأضاف إنه ينتظر عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان كي يُبنى على الشيء مقتضاه في الملف الرئاسي لجهة الحوار ومكانه وشكله وزمانه أو لجهة تحديد موعد لجلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وردًا على سؤال حول أزمة حاكمية مصرف لبنان، قال بري: «هناك مبدأ في كل دول العالم بأن الضرورات تبيح المحظورات، وهناك نص دستوري يتحدث عن المعنى الضيق لتصريف الأعمال، فتصريف الأعمال لا يعني بأي شكل من الأشكال الانحدار نحو الفراغ».

وأشار بري إلى أن رئيس الحكومة قد اختار موقفاً آخر ورغم أنني على موقفي بتطبيق الدستور بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال لكنني سوف أحترم ما أعلنه رئيس الحكومة في هذا المجال لجهة أن لا تعيين ولا تمديد.

على صعيد آخر، استقبل بري أيضاً رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان وقائدها العام اللواء آرولدو لاثارو يرافقه المستشار السياسي ونائب القائد العام ايرف ليكوك.

وجرى عرض للأوضاع العامة في نطاق عمل قوات «اليونيفيل» ولاسيما بعد التصعيد الإسرائيلي والاعتداءات على السيادة اللبنانية في منطقتي الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف أن بلاده تعتبر حزب اللـه «جزءاً لا يتجزأ من المجتمع اللبناني»، وأن الأخير تحول إلى «كتلة سياسية وطنية تعبّر عن مصالح جزء كبير من الشعب اللبناني»، موضحاً أن الحزب «يتمتع تقليدياً بتمثيل قوي في البرلمان وهو عضو في الحكومات».

وفي مقابلة خاصة لموقع «المنار»، أكد روداكوف الحفاظ على اتصالات وثيقة مع قيادات جميع القوى السياسية اللبنانية، لافتاً بالقول: «إننا مقتنعون بضرورة الحفاظ على توازن المصالح بينهم من دون تهميش أحد».

وعما إذا كانت روسيا تدعم مرشحاً معيناً للرئاسة اللبنانية، قال السفير: إن روسيا «تلتزم بشدة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة»، مشيراً إلى استعدادها للتعاون البناء مع أي رئيس منتخب من اللبنانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن