عربي ودولي

بكين طالبت واشنطن بإجراءات «عملية» بشأن العقوبات … الرئيس الصيني يتلقى رسالة من بوتين نقلتها رئيسة مجلس الاتحاد الروسي

| وكالات

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين أمس رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو التي نقلت بدورها رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حين أكدت الصين أن تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية قد يخلق أزمات إنسانية وطالبت من جانب آخر الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عملية رداً على مخاوفها بشأن العقوبات الاقتصادية التي فرضها البيت الأبيض على الشركات الصينية.
وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلت ماتفيينكو رسالة من بوتين إلى شي خلال استقبال الأخير لها في العاصمة الصينية.
وقالت ماتفيينكو لشي: «قبل مغادرتي، تحدثت مع الرئيس فلاديمير بوتين، وطلب مني أن أنقل إليكم أحر التحيات، وأطيب التمنيات، لقد استذكر زيارتكم في آذار الماضي بحرارة، ومحادثاتكم الطويلة المثمرة، بعث لكم رسالة لن أقرأها على مسامعكم، إلا أنها موجهة إليكم شخصيا، اسمحوا لي أن أسلمها لكم».
وأبلغت ماتفيينكو الرئيس الصيني بأن روسيا توصلت إلى توافق مطلق بشأن تنمية العلاقات الروسية الصينية.
وقالت: «أود أن أشير إلى أننا في روسيا لدينا إجماع مطلق على تطوير العلاقات الروسية الصينية على مستوى المجتمعين ورئيسي البلدين والحكومتين والبرلمانين، نحن سعداء للغاية ونرحب بهذا التطور النشط في مختلف مجالات تعاوننا»، مشددة على أن التعاون بين البلدين يلبي مصالح مشتركة، ويحظى بدعم شعبي متزايد.
وبدأت ماتفيينكو أول من أمس زيارة إلى الصين على رأس وفد برلماني، تلبية لدعوة من رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو لي جي.
ويشارك الوفد البرلماني الروسي في الاجتماع الثامن للجنة التعاون البرلماني الروسية الصينية، حيث يضم الوفد عدداً من نواب رئيسي غرفتي الجمعية الفيدرالية الروسية ورؤساء عدد من اللجان بالغرفتين.
من جهة ثانية، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بذخائر عنقودية قد يحدث أزمات إنسانية ويفاقم الوضع في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، وفق وكالة «نوفوستي»: «لقد رفضت العديد من البلدان إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية، ويمكن أن تؤدي عمليات التزويد غير المسؤولة بها إلى أزمات إنسانية، يجب معالجة القضايا الإنسانية وقضايا الأمن بطريقة متوازنة، ويجب العمل مع نقل الذخائر العنقودية بضبط النفس والحذر».
وأضافت إنه يتعين على الأطراف المعنية عدم إشعال فتيل الأزمة وتأجيج التناقضات التي تؤدي بدورها إلى احتدام الأزمة الأوكرانية.
بموازاة ذلك، دعت بكين، واشنطن إلى اتخاذ إجراءات عملية رداً على «مخاوفها الرئيسية» بشأن العقوبات الاقتصادية التي فرضها البيت الأبيض على الشركات الصينية.
وجاء في بيان لوزارة المالية الصينية أن «بكين وافقت على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة»، مضيفاً إن الصين «ترى أن تنميتها فرصة وليست مخاطرة للولايات المتحدة»، وإن «تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة ضرورة واقعية واختيار صحيح للبلدين».
وأول من أمس الأحد، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في ختام زيارة إلى بكـين أن الولايات المتحدة والصين لديهما خلافات كبيرة ويجب التواصل بشأنها بشكلٍ واضح ومباشر.
وأوضحت يلين أن الهدف من زيارتها هو «نسج علاقات عميقة مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد، لتقليل مخاطر سوء الفهم».
وخلال الزيارة، صرحت يلين بأن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم «عملياً مستحيل».
وفي وقتٍ سابق، دعا المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينغيو، واشنطن إلى رفع العقوبات المفروضة على بكين، من أجل إعادة فتح المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بين البلدين.
وتوعّدت الصين الولايات المتحدة في شباط الماضي، باتخاذ إجراءات مُضادة قوية رداً على العقوبات الأميركية الخاطئة ضد الشركات الصينية.
وتشهد العلاقة بين واشنطن وبكين توتراً على خلفية عدد من القضايا، تشمل تدخلات الولايات المتحدة في شؤون تايوان التي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وإسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً فوق أراضيها، وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخراً إلى بكين، أكد الصينيون أنهم لن يقدّموا أي تنازلات بشأنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن