اقتصادالأخبار البارزة

انطلاق فعاليات الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة السورية- العُمانية غداً في مسقط … الخليل لـ«الوطن»: فرص التعاون للاستثمار المتاحة بين البلدين كبيرة … الصقري لـ«الوطن»: قريباً رجال أعمال عُمانيون في دمشق لاستكشاف فرص الاستثمار

| مسقط -سيلفا رزوق - محمد منار حميجو

حَطَّ وفد اقتصادي وحكومي سوري كبير برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، أمس، في العاصمة العُمانية مسقط لعقد الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة السورية العُمانية ومنتدى الأعمال السوري- العُماني المقرر انطلاقه غداً.

وزير الاقتصاد أكد أنه وبالتوازي مع اجتماعات اللجنة المشتركة سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات، وسيتم العمل على تطوير وتفعيل التعاون على مستوى البرامج التنفيذية، مضيفاً: أيضاً هناك توقيع لبرامج أخرى لمذكرات تفاهم برامج متعددة.

وقال: ندعو رجال الأعمال والمستثمرين في سلطنة عُمان ليكون لهم حضور فاعل على مستوى الاستثمار في سورية سواء في مجال إعادة الإعمار أم المجالات الاقتصادية الأخرى في سورية وهي كبيرة وذاخرة نتيجة.

مجال واسع للاستثمار

الوزير الخليل أكد أن هذه الفرص تشكل مجالاً واسعاً للاستثمار ومضموناً على مستوى نتائج العمل الاستثماري، منوهاً بأن قانون الاستثمار واحد من القوانين المهمة للتجارة، وهو قانون متطور لا يقل عن القوانين الاستثمارية الموجودة في دول أخرى ويعمل على تعزيز البيئة الاستثمارية وتوفير كل الشروط واستقطاب رؤوس الأموال سواء المحلية أم رؤوس الأموال الخارجية.

وأعرب خليل عن شكره لوزير الاقتصاد العُماني على التحضيرات الكبيرة لاجتماعات اللجنة المشتركة، واصفاً إياها بأنها تحضيرات مهمة تأتي بعد انقطاع نحو 13 عاماً، حيث إن الجولات لم تنعقد منذ 2010 وحتى اليوم.

ولفت خليل إلى استمرار التواصل بين البلدين، مشيراً إلى الزيارة المهمة والتاريخية التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى سلطنة عُمان والتي التقى خلالها السلطان هيثم بن طارق، مؤكداً أن توجيهاته لهذه الاجتماعات بتمتين كل أواصر التعاون بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بشكل أكبر.

وأضاف: هناك فرص كبيرة متاحة للتعاون بين البلدين تجارية وصناعية واستثمارية، لافتاً إلى أهمية ملتقى رجال الأعمال والذي تحاول الحكومة من خلال القطاع الخاص أن يكون له دور فاعلٌ في التعاون بين البلدين وتطوير العلاقات والعمل بينهما، مؤكداً وجود فرص ذاخرة وكبيرة على مستوى التعاون التجاري.

وأوضح الخليل أن التعاون التجاري بين البلدين تطور بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية لكنه لا يزال دون المأمول مضيفاً: نحن بحاجة لعمل أكبر بما يخدم المستوى الاستثماري بين البلدين وهناك فرص استثمارية يمكن أن تتشكل من خلال التفاهمات التي يمكن أن تجري من خلال لقاءات وحوارات رجال الأعمال بين البلدين.

واعتبر أن مشاركة القطاع العام السوري ولقاء رجاء الأعمال العُمانيين تشكل فرصاً واعدة بالنسبة للمستثمرين على المستوى الاقتصادي وبالنسبة لسورية على المستوى التنموي ما يعود بفوائد اقتصادية، وكذلك يحقق فوائد كبيرة للجانب العُماني.

ونوّه بأن هذه الشراكات يجب أن تحقق مكاسب ومنافع للبلدين، وقال: وهذا ما نتمنى أن نلمسه ونلمس نتائج أفضل إن شاء اللـه بوجود الرغبة الصادقة.

مجالات كثيرة للتعاون

بدوره أكد وزير الاقتصاد العُماني سعيد بن محمد الصقري أن هناك مجالات عديدة للتعاون مع سورية على الصعيد الاقتصادي وتشمل جميع المجالات كاشفاً عن زيارة قريبة سيقوم بها رجال أعمال عُمانيون إلى دمشق لاستكشاف فرص الاستثمار فيها.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قبيل ساعات من انطلاق منتدى الأعمال السوري- العُماني قال الوزير الصقري: إن مجالات كثيرة للتعاون قائمة بين البلدين وهناك تطلع لتوقيع مذكرات تفاهم والقيام ببرامج تنفيذية لخدمة مصلحة سورية وسلطنة عُمان.

وبيّن الصقري أن التعاون بين سورية وعُمان سيشمل في المرحلة المقبلة كل المجالات، ومن الممكن التوقيع على هامش أعمال اللجنة الحكومية المشتركة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ومنها الطاقة والتبادل التجاري والاستثمار المشترك، وقال: «هناك عدد من الاتفاقيات نعمل على بحثها مع الجانب السوري ونأمل أن يتم التوقيع على بعض مذكرات التفاهم خلال هذه الجولة من الدورة السادسة من اللجنة الحكومية المشتركة والتي تأتي بعد انقطاع طويل جداً ونحن أيضاً عملنا خلال الفترة الماضية على محاولة أن تكون هذه الزيارة مثمرة وتخدم الجانبين والنتيجة الأهم هي تنفيذ هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى واقع».

حجم التبادل التجاري

وزير الاقتصاد العُماني لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل خلال السنوات الماضية إلى 19بالمئة، وهذا يعتبر نمواً كبيراً، وأضاف: « لكن نعتقد أن حجم التبادل التجاري لا يرتقي لمستوى الفرص الممكنة والتعاون الممكن الذي نتطلع إليه بشرف ويتطلع إليه رجال الأعمال العُمانيون ورجال الأعمال السوريون.

الوزير الصقري كشف عن تنظيم زيارة قريبة لرجال الأعمال العُمانيين إلى دمشق في القريب العاجل وقال: « نعتقد بأن هناك شغفاً كبيراً جداً من رجال الأعمال وتطلعاً كبيراً لزيارة دمشق في أقرب فرصة وإن شاء اللـه نتطلع أن نكون على رأس الوفد الذي سيزور سورية في الجولة القادمة من اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة وأن تصبح اجتماعاتها دورية لاسيما بعد عودة سورية إلى حضنها العربي وما شهدته من عودة للاستقرار، حيث أصبح هناك فرص مواتية ومجالات كبيرة جداً وبالتالي نتوقع أن تكون وتيرة الاجتماعات مستمرة.

مشاريع مشتركة

سفير سورية في عُمان إدريس ميا وفي تصريح مماثل لـ«الوطــن» قال: إن منتدى الأعمال السوري- العُماني سيبحث في كل المجالات، مبيناً أن الهدف الأســاسي من انعقــــاده هو بحث فرص الاســتثمار المشــتركة في كــلا البلدين، وإقامة مشـــاريع مشــتركة.

وقال: «نأمل أن يشكل هذا المنتدى محطة في تطوير التعاون بين البلدين، وخلال هذا المنتدى هناك عدة محاور تبحث في العلاقات الثنائية وكذلك إمكانية قيام مشاريع مشتركة بين البلدين والتمهيد لزيارة وفد كبير من رجال الأعمال العُمانيين إلى سورية، وهذا الوفد سيكون برئاسة وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني وسيضم ممثلين عن رجال الأعمال العُمانيين في مختلف المحافظات العُمانية».

وشدد السفير ميا على أن انعقاد المنتديات الاقتصادية ليس هدفاً بحد ذاته وإنما سيتم التأكيد خلالها على تعزيز العلاقات وما سيتم الاتفاق عليه سوف يتابع بكل تأكيد.

ووصل إلى مسقط أمس وفد اقتصادي وحكومي سوري كبير برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل.

ورافق الوفد الحكومي رئيس مجلس الأعمال السوري- العُماني وسيم قطان ورئيس غرف اتحاد التجارة أبو الهدى اللحام، وعضو مكتب اتحاد غرف الصناعة محمد السواح، إضافة لعدد كبير من رجال الأعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية.

وتقام فعاليات المنتدى الذي يستمر يومين في فندق الكمبنسكي في مسقط برعاية وحضور وزيري الاقتصاد في البلدين، بالتزامن مع عقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة السورية- العُمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن