رياضة

فرق الدوري الكروي في الميزان – أهلي حلب الوصيف 2/11 … موسم جيد.. بداية طيبة.. كأس ووصافة دوري … معوقات مالية وإدارية والعقم الهجومي أطاح بالدوري

| ناصر النجار

فريق أهلي حلب قدم هذا الموسم أداء طيباً ولافتاً عكس المواسم السابقة، وقد خطا خطوات كثيرة نحو الأمام، وهو اليوم بدأ باستثمار مواهبه الشابة التي احتكرت بطولة الدوري للشباب أو كانت قريبة من اللقب في المواسم الماضية.

مع انطلاق الموسم فاز ببطولة كأس الجمهورية وجاء وصيفاً في الدوري ولولا الهفوات البسيطة لحقق كل الألقاب.

فريق الأهلي كان الافضل في الموسم الماضي ولولا علّة الهجوم لشاهدنا فريقاً حسم الألقاب كلها بوقت مبكر.

وعلينا أن ندرك أن بعض الأخطاء الطفيفة تكلف فرقنا ضياع موسم بأكمله فضياع الفوز أمام جبلة في الإياب كانت ضريبته خسارة اللقب والأهلي خسر فوزه بالدقيقة 96 بهدف التعادل الحزين والمباغت.

الأشياء الجميلة في نادي أهلي حلب كثيرة، ومنها وجود مجموعة جيدة من أبناء النادي قادرة على حمل اسمه، لذلك فالمفترض ألا تذهب إدارة النادي بعيداً للبحث عن لاعبين من هنا ومن هناك، ويمكن تعزيز الفريق بعدد بسيط من اللاعبين يحتاجهم الفريق كمركز المهاجم والمهاجم الهداف.

تشكيلة الفريق

اعتمد الفريق في بداية الموسم على مجموعة من لاعبيه كان وجودهم على أرض الملعب متفاوتاً وحسب الحاجة ومن هؤلاء: محمد كيالي وحسن الضامن وعلي الرينة والحارس مجد حسون ومحمد مشهداني وأمجد فياض ومصطفى تتان وفواز بوادقجي وزكريا رمضان وزكريا عزيزة ومحمد ريحانية.

واسترجع من لاعبيه: عبد الله نجار من الطليعة وزكريا حنان من الجيش، وتعاقد مع حسين جويد قادماً من حطين ويوسف الحموي ومحمد كامل كواية من تشرين وأحمد الشمالي من الكرامة وعبد الرزاق الحسين من حرجلة وأحمد الأشقر من الحد البحريني والحارس شاهر الشاكر من الكرامة ومصطفى الشيخ يوسف من جبلة، إضافة للحارس فادي مرعي.

مع الأجانب تعاقد مع المهاجم النيجيري أوكيكي ثم فسخ عقده منتصف الذهاب لخلافات مالية مع إدارة النادي، كما تعاقد الفريق مع المدافع الغاني أوجي.

في الميركاتو الشتوي عوض الفريق غياب أوكيكي بالتعاقد مع السنغالي بابا سالا، واسترجع مدافعه إبراهيم الزين من الكرامة، وغادره محمد ريحانية إلى حتا الإماراتي ومحمد كامل كواية إلى المنامة البحريني، وبدأ الموسم مع المدرب ماهر بحري.

بطل الكأس

حاز فريق الأهلي لقب كأس الجمهورية لموسم 2021- 2022، وكما نعلم أنه تم استكمال مسابقة الكأس قبيل انطلاق الموسم الجديد من دور ربع النهائي.

الأهلي وصل نصف النهائي بعد اعتذار جاره الحرية عن ربع النهائي، ولعب مع الجيش مباراتين فتعادل في دمشق 1/1 وسجل هدفه مصطفى الشيخ يوسف، ثم تعادل في الحمدانية بلا أهداف فوصل النهائي لتسجيله بأرض المنافس، المباراة النهائية مع الوثبة انتهت إلى التعادل السلبي وفاز الأهلي بركلات الترجيح 4/3.

قبل انطلاق الدوري خاض الفريق عدداً من المباريات وكذلك في فترة التوقفات، وللأسف خسر الرهان في دورة الصحفيين فخسر أمام المجد 1/2 وسجل هدفه عبد الله نجار وتعادل مع الكرامة بلا أهداف.

وفي المباريات الاستعدادية الأخرى فاز على الفتوة بهدف حسن جويد، وتعادل مع الكرامة صفر/صفر، وفاز على عفرين بهدفي محمد كامل كواية وعبد الله نجار وعلى الحرية بالنتيجة ذاتها وسجل الهدفين محمد كامل كواية ومحمد الأحمد، وتعادل مع عفرين بلا أهداف.

في مسابقة الكأس للموسم الحالي تجاوز فريق الساحل في الدور الثاني بالفوز عليه بهدفين سجلهما أحمد الأشقر وعبد الله نجار، وفي دور الـ16 خسر لقبه بالخسارة أمام جبلة بهدف نظيف.

منافسة مستمرة

بقي فريق الأهلي في زحمة المنافسة منذ انطلاق الدوري وحتى نهايته، وأنهى الذهاب في المركز الرابع بـ19 نقطة مبتعداً عن الوثبة المتصدر بفارق نقطة، وكان الصراع شديداً بين فرق الوثبة وجبلة والجيش والفتوة وأهلي حلب والفارق بين الأول والخامس نقطتان فقط.

تقدم الأهلي في الإياب عن الذهاب فحقق 23 نقطة بزيادة أربع نقاط، وكان الفريق الأقل تعرضاً للخسارة فلم يخسر في الدوري إلا مرتين واحدة ذهاباً والأخرى إياباً وكان الأقوى دفاعاً بعد تشرين، فلم يدخل مرماه إلا تسعة أهداف، ثلاثة منها في الإياب فقط.

مشكلة الفريق كان بالخط الأمامي فلم يسجل في الدوري إلا 21 هدفاً، أحد عشر منها جاء في الذهاب، لذلك كانت المشكلة الرئيسة للفريق فنياً في الخط الأمامي الذي شغله عبد الله نجار والنيجيري أوكيكي في ست مباريات فقط والسنغالي بابا سالا في مرحلة الإياب، لكن هذه الخيارات لم تكن ملبية بشكل دائم ولم تكن الحل الناجع طوال الموسم وسجل هؤلاء مجتمعين عشرة أهداف، اللاعبان اللذان كان من الممكن أن يساهما بحل جزئي هما محمد كامل كواية ومحمد ريحانية لكونهما يلعبان في الوسط ونفسهما هجومي، لكن ذلك لم يؤت ثماره، فالريحانية لم يسجل والكواية سجل ثلاثة أهداف، كان من الممكن التعويل على فواز بوادقجي ومنحه فرصاً أكبر لتهيئته بشكل جيد إن لم يكن لهذا الموسم فليكن للمواسم القادمة، لكن بقيت الأنظار غائبة عنه رغم أنه موهبة وخامة جيدة يمكن بالكثير من المتابعة وعدم الغرور أن يصل لمرتبة المهاجم الجيد أو المهاجم الهداف.

هذا الموضوع يتحمل مسؤوليته القائمون على الفريق الذين تناسوا المراكز الأمامية فوقعوا بسوء خياراتهم وبدرجة معقولة يمكننا القول إن أهلي حلب فقد بطولة الدوري لضعف الحالة الهجومية، وهذا ما يجب أن تنتبه إليه إدارة النادي في الموسم الجديد، ففريقها جيد ويمكن البناء عليه وهو يملك شخصية البطل.

مشاكل أخرى

إدارة نادي أهلي حلب عانت من مشاكل داخلية عديدة، وأهمها أن الصف لم يكن موحداً في الاهتمام والدعم والرعاية، وأبدى بعض أبناء النادي ملاحظات عديدة على عمل الإدارة التي كما يقال أغرقت النادي في الديون، كذلك سمعنا الكثير من الأقوال عن عجز مادي أسفر عن تأخير رواتب العديد من اللاعبين في ألعاب مختلفة.

إدارة النادي اليوم أمام مفترق طرق فهي أنهت موسمها بعجز مالي، والموسم الجديد بدأ وعليها أن تبرم العقود الجديدة مع اللاعبين سواء القدامى أم الجدد، وأمام ذلك عليها تدبر أمر المال حتى لا تخسر ما بنته هذا الموسم.

من الأمور الأخرى أن موضوع الكادر الفني للفريق لم يعلن عنه حتى الآن، ولا أحد يعرف إن كان المدرب حسين عفش سيستمر مع الفريق أم إن هناك مفاوضات مع مدربين آخرين، مع العلم أن النادي التزم هذا الموسم على خلاف المواسم السابقة مع مدربين اثنين فقط، فكان ماهر بحري في الذهاب الذي اعتذر عن المتابعة بسبب المواضيع المالية، وبسبب (كما أشيع) أنه طلب عدداً من اللاعبين في الميركاتو الشتوي لسد النقص الحاصل بغياب الكواية والريحانية لكن إدارة النادي لم تستجب لهذا الطلب، لذلك كان التعاقد مع حسين عفش في كامل مرحلة الإياب.

النتائج

فاز على الكرامة مرتين 1/صفر وعلى الوحدة مرتين 2/1 و1/صفر وعلى حطين مرتين 2/صفر و1/صفر وعلى المجد مرتين 1/صفر، كما فاز على الطليعة 3/2 وعلى الوثبة 2/1 وعلى تشرين 2/صفر، وعلى الجيش 1/صفر.

تعادل مع الفتوة وجبلة 1/1 ومع الجيش وجبلة والوثبة والطليعة صفر/صفر وخسر أمام تشرين 1/2 وأمام الفتوة صفر/1.

سجل 21 هدفاً على الشكل التالي:

السنغالي بابا سالا خمسة أهداف والنيجيري أوكيكي أربعة أهداف ومحمد كامل كواية ثلاثة أهداف وكل من: حسن جويد ومصطفى الشيخ يوسف هدفين، وسجل هدفاً واحداً كل من: فواز بوادقجي وحسن دهان ويوسف حموي وأحمد الأشقر وعبد الله نجار.

له ركلتا جزاء سجلهما أوكيكي على فريق الطليعة وحسين جويد على فريق الوحدة، وعليه ركلتان سجلهما محمد زينو من الطليعة ونصوح نكدلي من تشرين.

رفع الحكام البطاقة الحمراء للاعبيه أربع مرات، الأولى لمحمد كامل كواية باللقاء مع الوحدة والثانية لمحمد ريحانية باللقاء مع جبلة والثالثة لأحمد الشمالي باللقاء مع الوثبة والرابعة باللقاء مع المجد وكانت من نصيب فواز بوادقجي.

العقوبات الانضباطية

في مسابقة الكأس للموسم الماضي تعرض للغرامة خمسمئة ألف ليرة بسبب الشتم الجماعي للحكم باللقاء في ربع النهائي مع فريق الجيش بالقرار رقم 3، وتعرض لغرامة مليون ليرة للشتم الجماعي مع إقامة مباراة للفريق بلا جمهور.

وتم تشديد العقوبة لتكرار المخالفة وصدرت العقوبة بالقرار رقم 5.

في الدوري غرامة مليون ونصف المليون للشتم الجماعي للفريق المنافس باللقاء مع الفتوة في الذهاب بالقرار رقم 9، غرامة مليون ليرة لاستخدام الألعاب النارية.

باللقاء مع الوحدة في الذهاب وإيقاف لاعبه محمد كامل كواية (بعد الاستئناف) أربع مباريات للبصق تجاه دكة احتياط الوحدة بالقرار رقم 11.

إيقاف محمد ريحانية (بعد الاستئناف) مباراة واحدة وغرامة 25 ألف ليرة بسبب استفزاز الجمهور باللقاء مع جبلة في الذهاب بالقرار رقم 14.

غرامة مليون ونصف المليون لشتم الجمهور للحكم مع الوثبة بالذهاب بالقرار رقم 28.

غرامة ثلاثة ملايين ليرة لشتم جمهور حطين باللقاء مع حطين بالذهاب بالقرار رقم 30.

توقيف مدير الفريق مجد حمصي ثلاث مباريات وغرامة خمسمئة ألف ليرة لشتم الحكم باللقاء مع الوثبة بالإياب، وتوقيف اللاعب أحمد الشمالي باللقاء ذاته لنيله البطاقة الحمراء مع غرامة مئة ألف ليرة سورية بالقرار رقم 42.

غرامة خمسمئة ألف لتأخر الفريق بالنزول إلى أرض الملعب باللقاء مع تشرين في الإياب بالقرار رقم 45.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن