غريبة تلك الهجمة، أو ذلك التوجه السلبي من البعض نحو المدرب الوطني بكرة السلة، والأغرب هو أن تترافق مع الهجوم على الحكام المحليين أيضاً!
والأغرب من هذا وذاك أن يأتي الهجوم من القائمين على كرة السلة، والمعنيين بتطورها!
ولأن المدرب والحكم هما ضلعان في مثلث النجاح بكرة السلة التي تعتمد على المدرب واللاعب والحكم، فالأجدر توجيه الدعم وبالتوازي لكل منهم.
فالمدرب مثله كمثل اللاعب له متطلبات، وعندما نطالبه بالتطور يجدر السؤال عما قدمناه له من دعم مادي وفني ومعنوي، كي لا يبقى الحلقة الأضعف في سلتنا، وهنا السؤال:
هل كل المدربين العاَملين في سلتنا حصلوا على مستحقاتهم المالية بعد انتهاء أو إنهاء عقودهم مع أنديتهم؟
وما فرص التطور التي يتم توفيرها للمدرب المحلي من دورات مدربين سواء كانت محلية أم دولية؟
وماهي الحوافز المقدمة للمدربين المتميزين محلياً؟
ماذا يمنع من ايفاد اثنين من المدربين المحليين المجتهدين لاتباع إحدى الدورات التدريبية وما أكثرها في الدول القريبة خصوصاً في فصل الصيف؟
ولماذا لا نستثمر وجودنا ضمن مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لكرة السلة وعلاقتنا الإيجابية مع الاتحاد الدولي للمساعدة الفنية لكرة السلة السورية وتتمثل بإرسال محاضرين ضمن دورة مدربين ننظمها في سورية، وعندها سنحقق الفائدة لعشرات المدربين السوريين، مع الإشارة إلى تخصيص تلك الدورات بما يتناسب مع مستوى المدربين والفئات العمرية التي يدربونها، مع الأخذ بعين الاعتبار تصنيف المدربين ضمن درجات.
ولأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تناول المدرب المحلي بطريقة سلبية، فلا بد من التذكير بما يقدم للمدرب المحلي للخوض الجريء في معادلة (ما له وما عليه).
وعلينا أن نكون منه وليس عليه، كي لا يبقى (مثل خبز الشعير.. مأكول مذموم).