شؤون محلية

41 ألف طن إنتاج القنيطرة من الحليب.. وشكوى من ارتفاع الأسعار … صقر لـ«الوطن»: الأسعار غير مستقرة والارتفاع مستمر بسبب الأعلاف

| القنيطرة - خالد خالد

اشتكى أبناء محافظة القنيطرة من ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته وبنسب متفاوتة تراوحت بين 30 – 50 بالمئة، وذلك في ظل صمت الجهات المعنية سواء الفلاحين أم الزراعة أو التجارة الداخلية أو المحافظة (لجنة الأسعار) وكذلك من عدم وجود أي رقابة على التسعيرة.

وتراوح سعر كيلو الحليب من 2000 إلى 3500 واللبن نحو 1000 ليرة واللبنة الطرية للدهن بين 3000 – 4000 ليرة بالكيلو الواحد، ولبنة (الدعابيل) للدحرجة نحو 5000 ليرة، وبعض الورش المنزلية الصغيرة رفعتها لنحو 10 ألاف ليرة لقلة الحليب المورد إليها وعدم حصولها على الغاز بالسعر المدعوم.

وبعكس توقعات مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالقنيطرة الذي صرح لـ«الوطن» خلال آذار الماضي بانخفاض أسعار الحليب ومشتقاته بسبب زيادة كميات الإنتاج في المحافظة نتيجة ولادات الأبقار والتي يصل عددها لنحو 33 ألف رأس، إضافة إلى وجود أكثر من 250 ألف رأس من الأغنام والماعز.

مع ملاحظة صغيرة أن الأسعار لبعض المواد تختلف من ورشة لأخرى فقد تزيد سعر مادة ما وتنخفض أخرى حسب العرض والطلب فعلى سبيل المثال بعض الورش تبيع اللبنة الناشفة للدحرجة (دعابيل) بـ30 ألف ليرة للكيلو والطرية للدهن 20 ألفاً، على حين أن بعض المعامل ينخفض سعرها بنحو 3 آلاف عن كل كيلو بسب استجرار كميات كبيرة من الحليب وتوافر الغاز الصناعي كما ذكرنا سابقاً.

وبرر أصحاب المعامل والورش غلاء أسعار الحليب ومشتقاته إلى رفع الضرائب والرسوم على (الإنتاج والعمل)، إضافة إلى غلاء أسعار المشتقات النفطية والنقل والشراء من السوق السوداء ورفع رسوم السجل التجاري والترخيص الإداري.

وبيّن رئيس الرابطة الفلاحية خالد محيرس معاناة المربين في تأمين المواد العلفية وارتفاع أسعار الأعلاف الكبير، وشكوى المربين الدائمة من الأدوية البيطرية بسبب فعاليتها الضعيفة، عدا الأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطريين، حيث يتحمل المربي أجرة المواصلات للطبيب ذهاباً وإياباً، وأقل علاج للبقرة المريضة نحو 75 – 100 ألف ليرة، عدا الأدوية وغيرها من المستلزمات، مطالباً بوضع تسعيرة موحدة للحليب تكون مقبولة لأصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان بهدف الوصول إلى آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية، وإنقاذ المربين من استغلال التجار وجامعي الحليب ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة فرج صقر أن أسعار الحليب والألبان والأجبان بارتفاع مستمر وغير مستقر، بسبب الارتفاع الكبير للأعلاف، مشيراً إلى أن أسعار الألبان والأجبان يخضع للعرض والطلب، وهناك إقبال كبير من أبناء دمشق وريفها على منتجات القنيطرة بسبب جودتها ونوعيتها وخلوها من أي إضافات وانخفاض سعرها مقارنة مع أسعار أسواق دمشق وريفها.

وشدد صقر على أن مديرية التجارة الداخلية تسعى لاستقرار أسعار الألبان والأجبان، ووضع آلية عمل تحقق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية من ناحية أسعار الحليب، وضمان انسيابية نقل مادة الحليب من المربي إلى المنتج ومن ثم للمستهلك، كما تم تكليف دائرة الأسعار بالمديرية وضع تسعيرة ملزمة لناقلي الحليب والمعامل والورش الصغيرة والفعاليات المختلفة على أن تراعي المربي والمستهلك بالدرجة الأولى وبعد حساب التكلفة، علماً أن مديرية التجارة أصدرت نشرتين للألبان والأجبان وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لكل مادة وتم الاستئناس بآراء عدد من المربين وأصحاب المنشآت والمعامل.

وكشف مدير الزراعة رفعت موسى أن أنتاج المحافظة من حليب الأبقار 31073 طناً، والأغنام تنتج 7440 طناً من الحليب ومشتقاته، والماعز تنتج 1666 من الحليب ومشتقاته، منوهاً بأن إنتاج القنيطرة من الحليب نحو 41 ألف طن من الحليب وأغلبيتها تذهب لمعامل دمشق وريفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن