مقصد للهروب من تقنين الكهرباء وبعضها وصل إلى 3 ملايين ليرة … إيجارات مزارع حلب بدءاً من 800 ألف ليرة لليلة واحدة
| حلب - خالد زنكلو
ارتفعت فواتير المزارع المعروضة للإيجار في حلب على خطا أسعار باقي الخدمات، ووصل إيجار الليلة الواحدة إلى 800 ألف ليرة سورية كحد أدنى.
ويجد أهالي حلب في المزارع، كمقصد ترفيهي مقبول للكثير من العائلات ولشلل الشباب، ضالتهم كبديل عن زيارة الساحل السوري الذي مازال وجهة تقليدية لقضاء إجازة الصيف هرباً من حرّه، إلا أن الوضع الكهربائي السيئ في مطارح الأخير مع ارتفاع نسب الرطوبة، يوجه أبناء الشهباء إلى مزارعهم المتاخمة لمدينتهم.
وتغلب الراغبون بقضاء يوم أو يومين على تحليق أسعار إيجارات المزارع عالياً ووصول بعضها إلى حاجز 3 ملايين ليرة في الليلة الواحدة، بالاتفاق بين أكثر من عائلة من الأقارب والأصدقاء لحجز المزرعة الواحدة والإقامة فيها.
واتخذ مالكو المزارع وأصحاب المكاتب العقارية من وسائل التواصل الاجتماعي، وسيلة لهم لتسويق معروضهم من المزارع الصالحة للإيجار مع تعداد مزاياها وأساليب الجذب والترفيه فيها «وفي مقدمتها قربها من المدينة، كما في مزارع بلدة خان العسل، التي تبعد مسافة 10 دقائق بالسيارة عن مدخل حلب الغربي باتجاه العاصمة، إثر عودتها للحياة مجدداً بعد نفض غبار المسلحين عنها مطلع 2020 ودخول مزارع باب النيرب إلى الشرق من حلب على خط المنافسة»، وفق قول صاحب مزرعة في خان العسل لـ«الوطن».
ومن المغريات التي تستقطب مرتادي المزارع «توفير التيار الكهربائي عبر مولدة على مدار الساعة، وخزانات لمياه الشرب والاستحمام إلى جانب مسبحين مفلترين للكبار والأطفال ومشالح، وغرف نوم وقعدة ومطابخ بكامل تجهيزاتها، بالإضافة إلى الحارس والإنارة والمراوح وشلال مياه وطاولات وكراسٍ وألعاب للأطفال وأماكن لشي الكبب والكباب الحلبي»، حسب قول صاحب مكتب عقاري لـ«الوطن».
وأشار زميل له في منشوره على «فيسبوك» إلى أن «الصور بتحكي»، على حين شجع آخر المستأجرين بقوله: «لا يوجد كشف على المزرعة»، أي لا يمكن لأحد الإشراف على روادها!