منتدى الأعمال السوري- العُماني يختتم أعماله واللجنة المشتركة تنطلق اليوم … الصقري: السلطنة مستعدة لتذليل التحديات التي تواجه التعاون الاقتصادي
| مسقط - سيلفا رزوق - محمد منار حميجو
تنطلق اليوم أعمال اللجنة الحكومية السورية العُمانية المشتركة في دورتها السادسة والتي تنعقد بعد انقطاع دام منذ عام 2010.
أعمال اللجنة الحكومية المشتركة ستبدأ باجتماعات اللجان الفنية والتي ستسبق اجتماع اللجنة المشتركة على مستوى الوزراء والتي ستجتمع غداً.
وستجري اليوم لقاءات ثنائية بين مسؤولي اللجان المشتركة، حيث ستعمل اللجان الفنية على دراسة مشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيجري التوقيع عليها غداً الخميس بحضور رئيسي اللجنة المشتركة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل ووزير الاقتصاد العُماني سعيد بن محمد الصقري.
واختتم أمس منتدى الأعمال السوري- العُماني بحضور رجال الأعمال من البلدين، وأشاد الوزير الصقري في كلمة له خلال افتتاح المنتدى بالعلاقات التاريخية التي تربط سورية وسلطنة عُمان، والتي زادت ترسخاً بعد الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى مسقط ولقائه السلطان هيثم بن طارق.
ولفت الصقري إلى أن انعقاد الملتقى سيوفر فرص استثمار عديدة بين البلدين، إضافة لتحقيق التعاون المنشود والاستفادة من الإمكانات الاستثمارية الكبرى المتاحة، كما أنه يتيح فرصاً لاستكشاف أوجه التعاون في القطاعات الجديرة بتبادل الخبرات ونقل الخبرة بالعديد من المجالات بين القطاعات المشتركة.
وأكد الصقري استعداد عُمان التام لتذليل جميع التحديات التي قد تواجه مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لتحقيق الأهداف التي تصبو إليها قيادة البلدين.
الوزير الخليل رأى أن الحضور الكبير من رجال الأعمال من الجانب العُماني هو دليل اهتمام من الحكومة العُمانية بأن تكون هناك نتائج إيجابية لهذا الملتقى.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الخليل أن التقاء رجال الأعمال بين البلدين يبني شراكات وتفاهمات في مجالات متعددة تجارية واستثمارية، مشيراً إلى إمكانية تحقيق فرص وتكامل على المستوى التجاري من مقايضة المنتجات بين البلدين، والاستغناء عن تحويل الأموال، وهو أمر إيجابي.
من جهته، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان فيصل بن عبد اللـه الرواس وفي تصريح لـ«الوطن» أكد أنه ستكون هناك زيارة لوفد من رجال الأعمال العُمانيين يتم تحديدها بالتنسيق مع غرفة تجارة دمشق وذلك على هامش إحدى المعارض التي سوف تقام في سورية.
رئيس مجلس الأعمال السوري- العُماني وسيم القطان لفت في تصريح لـ»الوطن» إلى أن الحضور الكبير واللافت من قبل رجال الأعمال العُمانيين للملتقى يدلل على رغبة الجانب العُماني في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقال: نرغب بإقامة شراكة بين رجال الأعمال في البلدين لمشاريع زراعية وصناعة وسياحية في سورية وعُمان وهناك جهد قائم لإطلاق هذه المشاريع.
كذلك أكد رئيس غرفة تجارة حلب عامر الحموي في تصريح لـ«الوطن» أن التوجه الاستثماري العربي نحو سورية موجود ونبحث عن فرص استثمارية في عدة مجالات ولاسيما إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن للإخوة العُمانيين دوراً مهماً في الاستثمار الصناعي، وتم بحث هذا الأمر مع أكثر من رجل أعمال لإعادة تفعيل مصانعنا وشركاتنا الإنتاجية وجزء كبير منها سيسهم في إعادة الإعمار، وهناك معامل أخرى سيكون لها دور في إعادة تصدير المنتج السوري لاسيما إلى الدول العربية.