الخبر الرئيسي

محاولة استفزاز غربية لروسيا وسورية تنتهي بـ«فيتو».. والدول الغربية ترفض أي وساطات وتقدم مشروعاً ينتهك السيادة … دمشق: القرار الغربي لم يعكس تطلعاتنا ونستهجن الإصرار على تسييس العمل الإنساني … موسكو: كل ما يتحدث به الغرب نفاق ومهتم باستخدام آلية نقل المساعدات للإرهابيين فقط

| الوطن - وكالات

رفضت الدول الغربية كل محاولات الدول الوسيطة لإيجاد صيغة جديدة لتمديد مفاعيل القرار الأممي رقم 2672 الذي اعتمده المجلس في التاسع من كانون الثاني الماضي، ويحترم سيادة سورية واستقلالها، وقررت تقديم مشروعها للتصويت وهي تعلم مسبقاً أنه سيحظى بالفيتو الروسي.

ويوم أمس عملت عدة دول على إيجاد صيغة توافقية ما بين المشروعين الذين تقدمتا بهما كل من الدول حاملة القلم، سويسرا والبرازيل ممثلين عن الغرب، وروسيا، إلا أن كل هذه الوساطة قوبلت بالرفض في محاولة واضحة لاستفزاز سورية وروسيا في مجلس الأمن، ودفع الأخيرة إلى استخدام «الفيتو» وهو ما كان، الأمر الذي دفع بموسكو إلى التأكيد أن منظمة الأمم المتحدة أثبتت بالفعل، من خلال الاتصالات والتنسيق مع الحكومة السورية، أنها قادرة على تنظيم عملها من دون هذه الآلية.

سورية ومن خلال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ عقب التصويت على مشروعي القرارين قالت: إن «مشروع القرار الغربي لم يعكس تطلعات السوريين ولم يطمئنا إلى إمكانية تنفيذه بحسن نية»، وفق ما نقلت وكالة «سانا».

وأوضح صباغ أنه في ضوء ما تقدّم، فقد عبّر وفد سورية عن رؤيته لكيفية استجابة المجلس لهذا الوضع، والقائمة على ضرورة تفعيل العمل عبر الخطوط، لاسيما في ظل الفشل الذريع في تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية في الستة أشهر الماضية، واتخاذ إجراءات ضرورية في هذا الشأن، وتعزيز مشاريع التعافي المبكر، لتشمل تقديم حلول تنموية مستدامة، بالإضافة إلى تضمين تلك المشاريع قطاعات حيوية أخرى مهمة للسوريين كدعم عمليات إزالة الألغام والأجهزة المتفجرة لما لها من أهمية بالغة في الحفاظ على أرواح السوريين، وتوفير المتطلبات اللازمة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للمهجرين واللاجئين إلى منازلهم وأراضيهم.

صباغ شَدَّدَ على أن مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لتسييس العمل الإنساني، وعرقلتها لأي جهدٍ صادق للتخفيف من معاناة السوريين، وإمعانها في استخدامها هذه الآلية أداة ضغط وابتزاز سياسي ضد سورية، هو الذي أوصل مجلس الأمن إلى حالة الانقسام هذه.

وقال: إن «مشروع القرار الذي تقدم به وفد الاتحاد الروسي يمثّلُ محاولةً صادقةً لتمكين المجلس من الوفاء بالمسؤولية الملقاة على عاتقه للارتقاء بالوضع الإنساني للسوريين بشكل حقيقي وفاعل».

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال في كلمة له: إن الغرب يواصل مسرحياته في مجلس الأمن ومشروع القرار الذي قدمه يتجاهل مصالح الشعب السوري.

وحسب ما نقل الإعلام الرسمي أكد نيبينزيا أن الغرب غير مهتم إلا باستخدام آلية نقل المساعدات للإرهابيين، مضيفاً: إن كل ما يتحدث به الغرب هو نفاق والحكومة السورية فتحت معبرين إنسانيين، وقال: أي آلية ستسمح بمرور الإرهابيين هو انتهاك لسيادة سورية وسلامتها.

وأكد المندوب الروسي أن المنظمة أثبتت بالفعل، من خلال الاتصالات والتنسيق مع الحكومة الوطنية السورية، أنها قادرة على تنظيم عملها من دون هذه الآلية.

بدوره قال مندوب الصين تشانغ جون: إن إيصال المساعدات عبر الحدود يجب أن يحترم سيادة سورية، داعياً إلى تلافي ازدواجية المعايير وعدم تسييس القضايا الإنسانية.

مجلس الأمن وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الغربي الذي ينتهك سيادة سورية، رفض مشروع القرار الروسي الذي ينص على تمديد الآلية ستة أشهر حيث صوتت روسيا والصين لمصلحة القرار، فيما صوتت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ضده، كما امتنعت بقية الوفود عن التصويت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن