رياضة

اللقب الحلم

| محمود قرقورا

جرت مساء الإثنين الماضي المباراة النهائية لكأس سورية بكرة القدم وحملت الرقم 55، علماً أن عدد المباريات التي اتخذت صفة النهائي بلغ 57 مباراة والسبب أن ثلاث نسخ جرت فيها المباراة النهائية بطريقة الذهاب والإياب فضلاً عن أن نهائي 2012 لم تقم فيه الأدوار النهائية.

المباراة النهائية شهدت حضوراً جماهيرياً غير مسبوق منذ نهائي 2010 بين الكرامة والنواعير وبحق كان جمهور الفريقين تشرين والوحدة أجمل ما في المباراة وإحدى علاماتها الفارقة.

والعلامة الفارقة الأخرى التي يشار إليها بالبنان حارس تشرين أحمد مدنية الذي استحق نجومية المباراة المطلقة ويمكن القول إنه من بين أفضل الحراس الذين لعبوا مباريات التتويج بتاريخ البطولة وكان سر فوز فريقه.

عطفاً على مسيرة موسم فإن فريق البحارة يستحق اللقب وسبق أن أشرنا سابقاً إلى أنه البطل غير المتوج عطفاً على خوضه خمس مباريات نهائية سابقة عرفت لغة واحدة هي الخيبة، وبناء عليه خاض لاعبو تشرين المباراة باحثين عن اللقب بغض النظر عن الأداء مترجمين مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة».

أما البرتقالي فقدم مباراة كبيرة وخصوصاً بعد الدقائق الثلاثين الأولى وشاهدنا أداء قوياً من الوحدة طوال ساعة كاملة، والأداء الذي شاهدناه لا ينتمي مطلقاً إلى مباراة الدوري بين الفريقين التي جرت في دمشق وكانت حصة تدريبية بامتياز للبحارة مع مدربهم وقتها محمد عقيل.

ما هو مهم أن الفريق الذي شاهدناه في النهائي ليس الفريق الذي صارع للهروب من شبح الهبوط واحتاج لأكثر من وسيلة مساعدة، كي يبقى بين نخبة الكبار، وبدوره سيدخل تشرين الموسم المقبل بمعنويات عالية بعد إنقاذ الموسم الذي بدا صفرياً بعد التفريط ببطاقة كأس الاتحاد الآسيوي والتنازل عن لقب الدوري رغم امتلاكه نوعية من اللاعبين قادرة على التتويج بغض النظر عن المنغصات التي أرقت القائمين عليه.

تشرين استمتع بقبلة الوصال الأولى وأضحى البطل الخامس عشر للمسابقة فتحققت أحلام جماهيره التي تستحق الفرح وهي التي استحقت نجومية الدوري في المواسم الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن