عربي ودولي

طالبت اليابان بإرسال مياه «فوكوشيما» لمن يعتقدون أنها غير ملوثة … بكين تدعو «ناتو» إلى وقف الاتهامات الباطلة للصين

| وكالات

دعت الصين أمس حلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى وقف الاتهامات التي لا أساس لها ضد بكين ومن جانب آخر طالبت اليابان بإرسال مياه محطة «فوكوشيما» النووية «لمن يعتقدون أنها غير ملوثة».

وفي إفادة صحيفة أمس، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين «ناتو» بوقف الاتهامات التي لا أساس لها ضد بكين، والتخلي عن المفهوم الخاطئ لعقلية الحرب الباردة، وقال: «ندعو «ناتو» إلى وقف الاتهامات التي لا أساس لها والتصريحات الاستفزازية ضد الصين، والتخلي عن المفهوم الخاطئ لعقلية الحرب الباردة والنهج الخاطئ في السعي لتحقيق الأمن المطلق».

وأضاف: إن «العلاقات بين روسيا والصين تتجاوز مستوى التحالفات العسكرية والسياسية للحرب الباردة، وشكلت نموذجاً قوياً للعلاقات بين القوى الكبرى».

وأشار إلى أن العلاقات بين موسكو وبكين، تختلف اختلافاً جوهرياً عن العلاقات بين دول «ناتو» المنخرطة في إنشاء «مجموعات محدودة وتكتلات موجهة»، وقال: «العلاقات بين روسيا والصين تقوم على مبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة».

وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف «ناتو» ينس ستولتنبرغ، في تعليقه على نتائج اليوم الأول لقمة الحلف في فيلنيوس، إن دول «ناتو» اتفقت على التصدي المشترك لنفوذ وقدرات الصين العسكرية.

وجاء في بيان القمة التي عقدت أمس وأول من أمس أن سياسة الصين تشكل تحدياً لمصالح وأمن وقيم الحلف، لكنه يظل منفتحاً للتفاعل مع الصين.

وأول من أمس أعلنت الصين أنها مصممة على حماية سيادتها وأمنها، وستقاوم بـ«حزم» أي إجراءات يقوم بها «ناتو» وتسبب ضرراً للحقوق والمصالح الشرعية للصين، وأنها ستحمي بالقوة مصالحها.

من جهة ثانية، صرح المتحدث باسم الخارجية الصينية، بأنه من المخالف للعلم أن نساوي بين المياه الملوثة نووياً، من محطة فوكوشيما، مع مياه صرف المحطات النووية التي تعمل بشكل طبيعي، وفي حال اعتقد البعض أنها مياه صالحة للشرب أو الاغتسال، فيجب على اليابان أن ترسلها إليهم بدلاً من تصريفها في البحر.

كلام وانغ أول من أمس جاء بعد أن صرح مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي في عدة مناسبات بأن «المياه المعالجة» من «محطة فوكوشيما» سليمة وغير ضارة لصحة الإنسان أي إنه من الممكن شربها والاغتسال بها، ولا تشبه أبداً مياه محطات الطاقة النووية في دول أخرى.

وأشار المتحدث الصيني إلى أنه عند النظر في التغطية الإعلامية الأخيرة عن موضوع مراجعة السلامة التي أجرتها الوكالة يتضح بالفعل أنها مراجعة «مثيرة للجدل»، إذ تبين بالاستناد إلى التقرير النهائي أن الخبراء الذين أجروا المراجعة قدموا آراء مختلفة تماماً. وأشار وانغ إلى أن الوكالة أصدرت مراجعة بشكل سريع لأمر معقد يحتاج إلى اهتمام جاد من الوكالة لمعالجة ما يشغل العالم بشأن خطط التصريف، وأن اليابان لا تستطيع أن تصرف مياه المحطة الملوثة نووياً في المحيط بناء على مثل تقرير كهذا فهو لا يعتبر «ضوءاً أخضر».

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية أن مياه محطة فوكوشيما، الملوثة نووياً، تأتي من مياه التبريد المحقونة في قلب المفاعل المتضرر، إضافة إلى تسرب المياه الجوفية ومياه الأمطار بعد كارثة «فوكوشيما» النووية، وتحتوي تلك المياه على «نويدات مشعة» مختلفة تنبعث من قلب المفاعل المتضرر، وهي ليست كمياه الصرف من محطات الطاقة النووية العاملة بشكل طبيعي.

وفي 26 حزيران الماضي، أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية اليابانية، أنها أكملت بناء منشأة يمكن استخدامها لإطلاق المياه المعالجة المخزنة في محطة «فوكوشيما-1» للطاقة النووية في المحيط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن