سورية

موسكو حذرت من إجراءات مضادة لاستخدام الذخائر العنقودية.. و«جي7» تعهدت على هامش قمة «ناتو» بدعم عسكري طويل لكييف … روسيا: الضمانات الأمنية لأوكرانيا في غاية الخطورة وتعد على أمننا

| وكالات

حذرت روسيا من الضمانات الأمنية التي قدمتها مجموعة السبع «جي 7» لأوكرانيا ووصفتها بأنها في غاية الخطورة وتعدٍّ على أمنها وتوعدت باتخاذ «إجراءات مضادة» حال استخدام كييف أي ذخائر عنقودية، ومن جانب آخر أكدت أن العالم يشهد في الوقت الراهن نهاية الهيمنة الغربية، على حين تقوى مراكز التنمية الجديدة وتتسارع وتيرة نشاطها.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا من مجموعة السبع خاطئة وغاية في الخطورة، وتعدٍّ على أمن روسيا.
وقال: «هذه الدول في الواقع تتجاهل المبدأ الدولي الرافض للأمن المجزأ، وبتقديمها ضمانات أمنية لأوكرانيا تتعدى على أمن روسيا في خطوة محفوفة بعواقب سلبية للغاية».
ووصف بيسكوف الـ«ناتو» بأنه «حلف هجومي ولم يتم إعلانه وتشكيله لضمان الاستقرار والأمن الدوليين، بل لإثارة الاضطراب والعدوان».
وأضاف إن الحلف يرى في التعاون بين موسكو وبكين تهديداً له، وتابع: «مثل هذه المواقف تتحدث عن جهل جوهر العلاقات الروسية الصينية، علاقاتنا ليست موجهة بأي شكل من الأشكال ولم تكن موجهة أبداً ضد دول ثالثة أو أي أحلاف، على الرغم من حقيقة أننا نتحدث عن تحالفات عدوانية بطبيعتها».
وفي بيان لها أصدرته على هامش قمة «ناتو» في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، تعهدت مجموعة السبع، الأعضاء في الـ«ناتو»، أمس بتقديم دعم عسكري «طويل الأمد» لأوكرانيا لمواجهة القوات الروسية ومنع تكرار الحرب عليها.
وحسب وكالة «فرانس برس» قالت المجموعة في بيان مشترك: «سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محددة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن وردع أي عدوان روسي في المستقبل».
وأضافت الدول السبع في البيان: إنه «في حال شنت روسيا هجوماً مسلّحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها».
وفي سياق متصل، حذر بيسكوف من أن روسيا ستضطر لاتّخاذ «إجراءات مضادّة» إذا استخدمت أوكرانيا القنابل العنقودية التي قالت الولايات المتحدة إنها ستزودها بها, وقال بيسكوف للصحفيين وفق «فرانس برس»: إن «الاستخدام المحتمل (من كييف) لهذا النوع من الأسلحة يغيّر الوضع، وهو حتماً يُلزم روسيا باتّخاذ إجراءات مضادة معينة» يقررها الجيش الروسي في حينه.
وأعلنت واشنطن مؤخراً أنها بصدد نقل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، وهي ذخائر محظورة بموجب اتفاقية دولية صدقت عليها 123 دولة، باستثناء الولايات المتحدة وأوكرانيا.
ومن جانب آخر، أكد بيسكوف أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين على جدول الأعمال، وأن هذه الزيارة هدفها في المقام الأول التعاون التجاري والاقتصادي والوضع في العالم.
وقال بيسكوف: «هذه لحظة مؤاتية جداً للحفاظ على الديناميكيات العالية لتنمية العلاقات الثنائية الروسية الصينية، وبالعودة إلى زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها الرئيس شي جين بينغ إلى موسكو، جرى الحديث عن أنه من المخطط إجراء اتصالات على أعلى مستوى في بكين، وسيتم في الوقت القريب الاتفاق على المواعيد الدقيقة، وسنعلمكم بذلك».
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن العالم يشهد الآن نهاية الهيمنة الغربية، على حين تتصاعد قوة مراكز التنمية الجديدة وتتسارع وتيرة نشاطها.
وأضاف في كلمة عبر الفيديو للمشاركين في منتدى الدبلوماسيين الشباب من دول أوراسيا تحت عنوان «دبلوماسية العالم متعدد الأقطاب الجديد»، إنه في الوقت الذي نلاحظ فيه نهاية الهيمنة الغربية على العالم، تزداد مراكز التنمية الجديدة قوة وتكتسب زخما أكبر في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
وقال: «تشــكيل نظــام عالمي أكثر عدلاً وتوازناً ومتعدد المراكز هــو واقع جيوســياسي يجــب على جميع المشاركين في العلاقات الدولية أن يأخــذوه بالحسبان».
وشدد لافروف على أنه من الأهمية بمكان «ألا تقوم التعددية القطبية الناشئة على المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين، ولكن على توازن متفق عليه للمصالح والتعاون بعيداً عن التنافس».
في الغضون، كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشـكين، عـن فحـوى اتصــال هاتفي بينه ورئيس وكالـة الاسـتخبارات المركزية الأميركية «سي أي إيه» وليام بيرنز.
وأشار ناريشكين في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «تاس» إلى أن المحادثة جرت أواخر حزيران الماضي بمبادرة من الجانب الأميركي، على خلفية محاولة مجموعة «فاغنر» العصيان المسلح في روسيا، واستمرت قرابة الساعة، لافتاً إلى أن إمكانية لقائه بيرنز لا تزال قائمة.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط 30 هجوماً شـنته القوات الأوكرانية، والقضاء على أكثر من 600 جندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن