عربي ودولي

إيران وكينيا توقعان 5 وثائق للتعاون الثنائي … رئيسي: البلدان عازمان على تعزيز العلاقات.. روتو: طهران شريك إستراتيجي مهم

| وكالات

تعهد رئيسا إيران إبراهيم رئيسي وكينيا وليام ساموي روتو تعزيز العلاقات بين بلديهما، بعد توقيع البلدين عدداً من الاتفاقات التجارية أمس خلال الزيارة الأولى التي يقوم بها الأول لهذا البلد الإفريقي في إطار جولة في إفريقيا تشمل أيضاً أوغندا وزيمبابوي.
وحسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية وقعت إيران وكينيا خمس وثائق للتعاون المشترك في مختلف المجالات وفي إطار تطوير العلاقات الثنائية في العاصمة الكينية نيروبي بحضور رئيسي البلدين.
وتنص الوثائق التي وقعها وزيرا خارجية البلدين على التعاون في مجالات مختلفة منها الاتصالات، والثروة السمكية، والزراعة، والصحة والتعليم الفني والمهني.
وصباح أمس، وصل الرئيس الإيراني إلى مطار نيروبي، وأقيم له حفل استقبال رسمي من نظيره الكيني في القصر الرئاسي لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بعد توقيع وثائق التعاون وقبل مغادرته متوجهاً إلى أوغندا المحطة الثانية في جولته الإفريقية، أكد الرئيس الإيراني أن إيران وكينيا لديهما قدرات كبيرة للتعاون، كاشفاً أن «طهران ستستضيف رئيس كينيا قريباً».
ولفت رئيسي إلى أن «إفريقيا تتمتع بقدراتٍ وموارد طبيعية ومعدنية هائلة، وكذلك إيران لديها قدرات عدّة وهذا الأمر يُساعد في تنمیة البلدين»، مضيفاً إن «إيران وكينيا لديهما قدرات عدّة للتعاون»، مشيرا إلى أن «البلدين خططا لمضاعفة التنمية الاقتصادية 10 مرات».
وأضاف: إن إيران تمكنت من الصمود أمام العقوبات والتهديدات بفضل الثورة الإسلامية وتوجيهات قائدها، وإحراز التقدّم في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية.
وأوضح رئيسي أن لدى طهران، خبرات في مجال البتروكيماويات والزراعة والعلوم والتكنولوجيا ويُعد مجال الأدوية والمعدات الطبية من المجالات المهمة للتعاون بين إیران وكینیا، كما يمكن أن يكون لدينا تعاون جيد مع كينيا في مجال الثروة السمكية.
كذلك، أشار رئيسي إلى أن التعاون مع كينيا، لن يقتصر على دولة واحدة «لأن كينيا لديها علاقات مع دول شرق إفريقيا وهذا الأمر سيوفر الأرضیة للتعاون مع الدول الأخرى في هذه القارة».
وأردف قائلاً إن زيارته ستوفر سوقاً جيداً للمنتجات الإيرانية في كينيا ودول شرق إفريقيا، مشيراً إلى الموقف المشترك للبلدين في مكافحة المخدرات، الذي يمكن أن یؤدي إلى التعاون في هذا المجال.
بدوره، أشار رئيس كينيا وليام ساموي روتو، إلى الاتفاقیات الموقعة بين البلدين، وقال إنه جرى الاتفاق على أن تقوم إيران بإنشاء مصنع لتجميع السيارات في كينيا وإنتاج سيارات إيرانية.
وأوضح روتو أن الاتفاقيات الـ5 التي جرى توقيعها تشمل مجالات: الاتصال والمعلومات والثروة السمكية والصحة وتربية الحيوانات والاستثمار بين إيران وكينيا.
وشدد على أن أبواب كينيا مفتوحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الإيرانيين، معبراً عن ثقته بأنّ المشروعات بين البلدين لن تتوقف.
ووصف زيارة رئيسي إلى نيروبي بأنّها «مثمرة للغاية»، وتعزز أواصر الصداقة بين شعبي البلدين.
وحسب وكالة «فرانس برس» وصف رئيسي زيارته لكينيا بأنها «منعطف في تنمية العلاقات بين البلدين»، وقال إن محادثاته مع روتو «تعكس عزم وتصميم البلدين على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، والتعاون السياسي، والتعاون الثقافي».
من جهته، وصف روتو حسب «فرانس برس» إيران بأنها «شريك استراتيجي مهمّ لكينيا» وقال إن «المذكرات (التي تم توقيعها) ستعزز وتعمق بدرجة أكبر علاقاتنا الثنائية من أجل النمو المستدام والتنمية بين بلدينا».
وفي وقتٍ سابق، أفادت الرئاسة الإيرانية بأن الجولة الإفريقية للرئيس الإيراني تأتي «من أجل تعزيز العلاقات بالدول الصديقة والحليفة، وتنويع وجهات التصدير، وخلق مجالات للتعاون سياسياً وتجارياً، وأنها تستغرق 3 أيام».
وسيتمّ خلال جولة رئيسي الإفريقية توقيع عدد من وثائق التعاون في مختلف المجالات بين المسؤولين الإيرانيين وهذه الدول الثلاث، من أجل تحسين مستوى العلاقات وتعزيز التفاعلات.
وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني للقارة الإفريقية منذ ما يقارب الـ11 عاماً، وتأتي في إطار السياسة الخارجية الشاملة والمتوازنة التي ترتكز على التضافر والتعددية الاقتصادية، بهدف تعزيز الوجود الإيراني في السوق الإفريقية.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، غادر رئيسي نيروبي متوجهاً إلى العاصمة الأوغندية كمبالا.
ويرافق الرئيس الإيراني في جولته وفد رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والصحة والزراعة والتعاون والعمل والرخاء الاجتماعي ونائب وزير العلوم والتكنولوجيا ومجموعة من المعاونين والهيئات التنفيذية لرئيس الجمهورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن