سورية

نقلت 5 معتقلين من سجن رأس العين إلى داخل أراضيها واعتقلت 14 على طرق التهريب … تركيا تكثف من ترحيل اللاجئين السوريين إلى مناطق تحتلها شمال البلاد

| وكالات

كثفت تركيا من عملية ترحيل اللاجئين السوريين إلى المناطق التي تحتلها في شمال سورية، كما عملت على نقل 5 معتقلين من سجن بمدينة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة، إلى أحد سجونها في مدينة أورفا.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن السلطات التركية واصلت أمس عمليات «الترحيل القسري» للاجئين السوريين لليوم الثاني على التوالي، عبر معبر باب السلامة بريف إعزاز شمالي حلب، حيث جرى ترحيل نحو 100 لاجئ سوري بينهم أطفال وسيدات، من السلطات التركية من داخل أراضيها باتجاه مناطق الشمال السوري، «بحجة عدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية».
وأشارت المصادر إلى انه وخلال 24 ساعة بلغ عدد المرحلين من اللاجئين السوريين من داخل الأراضي التركية عبر معبر باب السلامة 300 لاجئ سوري.
ولفتت إلى أن السلطات التركية تهدف من عمليات «الترحيل القسري» للاجئين السوريين، لتوطينهم في «المجمعات السكنية» التي أنشأتها ضمن المناطق التي تحتلها في الشمال السوري، تنفيذا لمخططاتها المستقبلية لتلك المناطق بعد تهجير ثلث سكانها الأصليين.
في الأثناء ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن السلطات التركية نقلت بالتنسيق مع فصيل «الشرطة العسكرية» الموالي لها 5 معتقلين من سجن بمدينة رأس العين شمالي الحسكة، إلى أحد سجونها في مدينة أورفا التركية.
ونقلت الوكالة عما سمته «مصدراً عسكرياً معارضاً» أن المعتقلين خضعوا لعملية تحقيق من «الشرطة العسكرية»، ووضع في ملفهم «خلية أمنية» بينهم 3 شبان أكراد في رأس العين يعملون في الزراعة.
وأشار المصدر إلى أن «الشرطة العسكرية» وبناءً على محضر التحقيق، نقلت المعتقلين إلى ما يسمى بـ«مركز مكافحة الإرهاب» في المدينة، ليتم نقلهم مرة أخرى من الاستخبارات التركية عبر بوابة رأس العين إلى أحد سجون ولاية أورفا، ما قد يعرضهم لأحكام لسنوات طويلة.
من جهة ثانية ووفق المصادر الإعلامية المعارضة اعتقل عناصر حرس الحدود التركية «الجندرما» فجر أمس أكثر من 14 مواطناً سورياً بينهم سيدات وأطفال، أثناء اجتيازهم الحدود السورية التركية، عبر طرق التهريب، من قرية خربة الجوز شمال غربي إدلب، بقصد الهجرة إلى الخارج.
وحسب المصادر فإن هؤلاء تعرضوا للضرب والتنكيل بهم، قبل اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة لحرس الحدود التركية، وسط مناشدات من ذوي المعتقلين للجهات المعنية بالكشف عن مصيرهم، وإطلاق سراحهم.
ومطلع الشهر الجاري، اعتقلت «الجندرما» 16 شخصاً من بينهم 3 نساء أثناء محاولتهم عبور الجدار العازل بين الحدود التركية – السورية من محور عزمارين الواقع غربي إدلب.
وتتكرر حوادث احتجاز وتعذيب سوريين يحاولون العبور باتجاه الأراضي التركية من «الجندرما»، في ظل قلق على مصيرهم وخوف ذويهم من عمليات تعذيب وحشية، بعد فقدان العشرات لحياتهم برصاص «الجندرما».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن