البيت الأبيض جدد هجومه ضد حكومة نتنياهو … عباس من جنين: سنقطع اليد التي تمتد إلى وحدة شعبنا
| الوطن - وكالات
من ساحة جنين التي كانت شاهداً على انتصار «بأس جنين» على عدوان «البيت والحديقة» الإسرائيلي، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقطع من جذورها، وذلك تزامناً مع شن البيت الأبيض هجوماً ضد الحكومة الإسرائيلية، ما يظهر بشكل جلي مدى توتر العلاقة بين واشنطن و«تل أبيب».
وزار عباس أمس مدينة جنين ومخيمها للاطلاع على أحوال المواطنين وسير العمل في إعادة الإعمار، بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المخيم خلال ما سماها الاحتلال الإسرائيلي عملية «البيت والحديقة» قبل أسابيع.
وحسب موقع «الميادين»، قال عباس: إن «جنين الصامدة هي أيقونة النضال والصمود في العالم»، مشدداً على أن مخيم جنين «هو البطل الذي صمد في وجه الاحتلال وقدم التضحيات والأسرى والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن»، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لن ينسوا القدس عاصمة دولة فلسطين.
وأكد أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب الفلسطيني وأمنه واستقراره ستقطع من جذورها، وأردف أن الفلسطينيين سيبنون دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها ستكون القدس، وليست أبو ديس.
وتعد زيارة عباس إلى جنين من الزيارات النادرة إلى مناطق الضفة الغربية بسبب الظروف الأمنية، وهي الأولى منذ عام 2011.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً واسعاً فجر يوم الإثنين 3 تموز الجاري على جنين ومخيمها، استشهد في إثره 13 فلسطينياً، بينهم 5 أطفال، وأصيب 140 آخرون.
إلى ذلك شنت الإدارة الأميركية هجوما جديداً عبر بيانين صادرين من واشنطن، ضد سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وصدرت تصريحات البيت الأبيض في الوقت الذي اشتبكت فيه الشرطة الصهيونية مع المتظاهرين الذين تجمعوا بعشرات الآلاف فيما يقرب من 100 موقع في جميع أنحاء الكيان الصهيوني، وأصيب نحو 12 متظاهراً وشرطياً واحداً على الأقل خلال التظاهرات.
وأصدر البيت الأبيض في غضون ساعات بيانين بشأن «خطة الإصلاح»، حيث صعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من حدة لهجتها ضد سلوك حكومة الاحتلال بشأن هذه المسألة رداً على قرار «ائتلاف» رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الدفع قدماً بحزمة تشريعات بعيدة المدى.
وحثت إدارة بايدن السلطات الصهيونية على «حماية واحترام الحق في التجمع السلمي»، في حين أن بيان مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض الذي تم إرساله إلى مراسلين بدا مشابهاً لبعض الردود التي أصدرتها الولايات المتحدة، فيما يتعلق بقمع الاحتجاجات من الأنظمة الاستبدادية في العالم حسب تصنيفها.