اقتصادالأخبار البارزة

جوخدار يعلن الهوية الجديدة لوزارة الصناعة … التركيز على الصناعات الإستراتيجية ورقمنة القطاع الصناعي للحد من الهدر والفساد ودمج المؤسسات

| هناء غانم

يبدو أن الهوية الجديدة التي يتحدث عنها وزير الصناعة عبد القادر جوخدار سوف تعكس العديد من القيم والمرتكزات التي ستكون بمثابة خريطة حقيقية للنهوض بالقطاع الصناعي. حيث أكد جوخدار في حديثه لـ«الوطن» أن من أولويات عمل الحكومة اليوم هو النهوض بالقطاع الصناعي في عدة مجالات، فيما كشف عن خطة الوزارة في المرحلة المقبلة لجهة التركيز على الصناعات الإستراتيجية التي تسهم في خلق فرص العمل والأهم التوجه نحو رقمنة القطاع وإرساء نظام معلوماتي فعال.

وأكد أنه يتم العمل على هذه الإستراتيجية لتدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر الثلاثة القادمة باعتبارها تسهم في تعزيز وزيادة الإمكانيات من خلال كبح الهدر عبر الاعتماد على الرقمنة الصناعية، موضحاً أنه مشروع مهم في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصناعي، حيث سيسهم هذا النظام في تحسين الأداء وتبسيط الإجراءات والمعاملات وضمان انسيابية وشفافية ومعالجة جميع الملفات العالقة في مختلف القطاعات كالغذائية والإسمنت وغيرها، الأمر الذي يسهم في كشف أي حالة غش أو فساد والأهم هو الحد من الهدر بحيث يكون لكل كمية أو قيمة رقم نستطيع من خلاله معرفة المكان الذي يوجد فيه المنتج.

تعميم للمرة الأولى

ومن الأمور التي تحدث عنها الوزير جوخدار أنه تم إصدار تعميم على كل المؤسسات والشركات لإيقاف توزيع العينات المجانية لأي جهة كانت لجميع القطاعات، وهذا الأمر سيطبق على وزارة الصناعة ذاتها وبين مؤسساتها قبل غيرها من الوزارات، وذلك لمعرفة وضبط كمية الإنتاج في المعامل والشركات.

وبيّن جوخدار أن الوزارة بصدد إصدار قرار لدمج المؤسسات والشركات، موضحاً أن عملية الدمج ستبين ضرورة الاشتباك الإيجابي وتعزيز فرصها في المنافسة، والهدف ليس الدمج فقط بل السعي للخروج بنواة قوة تدير هذه الشركات إدارة إستراتيجية لتطوير عملها إذ من غير الممكن استمرار عمل هذه الشركات والمؤسسات كديوان! مؤكداً ضرورة أن تأخذ وزارة الصناعة بكل مؤسساتها وشركاتها دورها الإستراتيجي الذي يسهم في زيادة إنتاج ودعم الاقتصاد الوطني.

توطين الصناعات الإلكترونية

وأشار جوخدار إلى أهمية التوجه للعمل بتوطين الصناعات الإلكترونية ليكون لدينا صناعة وطنية تضاهي الصناعات العالمية كما يتم العمل على التوجه للطاقة البديلة في شركة (سولاريك) (الشركة السورية لإنتاج وتسويق اللواقط والخلايا الكهروضوئية المحدودة المسؤولية) وأن هناك اجتماعات متكررة مع وزارة الكهرباء لتطوير خط إنتاج ألواح الطاقة الشمسية الموجود بالشركة وعدم التفريط بها، بالتوازي مع العمل على توفير خط إنتاج جديد يلبي حاجة السوق المحلية وخاصة أن السوق اليوم بحاجة لهذه الألواح، مؤكداً أن التوجه للطاقة البديلة اليوم عالمي، ولأنها تسهم في تخفيف استيراد الألواح الشمسية وتؤمّن فرص عمل، لذا تم تكليف لجنة من الخبراء والفنيين للحفاظ على الشركة وعلى الوضع الراهن مهمتها إيجاد الحلول لإنقاذ هذه الشركة لتعمل بطاقة إنتاجية قصوى.

وأوضح أن هناك اجتماعات مكثفة في وزارتي الصناعة والكهرباء تتكامل معاً في هذا المشروع مع ضرورة وجود شريك نزيه ضامن ومضمون بمنهجية عمل معينة والخيارات مفتوحة لاختيار الأفضل من القطاع الخاص بحيث يكون لديه المرونة لتجاوز المعوقات ويتمتع بالملاءة المالية التي تناسب حجم المشروع لإنجاحه، موضحاً أن القطاع العام متجه للقطاع الخاص بخطة تشاركية وليست خصخصة لأننا تحت مظلة قطاع صناعي وطني.

المنتج السوري قوي

ولفت جوخدار إلى أن الوزارة تعلن دعمها الكامل للقطاع الخاص، وتمكينه من استخدام إمكانياته في دعم شركات الوزارة أيضاً من خلال إبرام عقود شراكة حقيقية لتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن القطاع الخاص له أولوية وهناك تقاطعات مشتركة مع كل القطاعات الصناعية لجهة الاستيراد والتصدير، مؤكداً أن المنتج السوري قوي ولكن حتى يكون منافساً لابد من إقامة مشاريع صناعية تسهم في تحقيق أهداف التنمية في القطاع الصناعي الوطني العام والخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن