300 طن إنتاج القنيطرة من التوت الشامي.. غزارة في الإنتاج وسوء في التصريف … مدير الزراعة: تدني الأسعار بسبب كثرة الإنتاج وضعف التسويق والفلاحون يتهمون اتحادهم بتركهم عرضة لاستغلال التجار
| القنيطرة - خالد خالد
تنفرد محافظة القنيطرة على مستوى القطر بإنتاج التوت الشامي، وخاصة التوت الشامي «الأحمر».
وأكد المزارع ( أبو شفيق) أن قطاف التوت ليس بالأمر السهل، فقد تعرضت سيدة للسقوط وحالياً بالمشفى وشاب تعرض لجروح بالرأس وكدمات وكسور نتيجة سقوطه من 25 متراً من أعلى الشجرة، موضحاً أن المزارع يتكبد كثيراً من النفقات من دفع أجور للعمال، موضحاً أن عامل قطاف التوت لا يقبل بأقل من 25 ألفاً يومياً، عدا شراء المبيدات الزراعية والأسمدة والمحروقات لزوم الحراثة وفلاحة الأرض وغيرها من النفقات، وفي نهاية الموسم لا يجني المزارع أي أرباح.
وأشار إلى أن الموسم الحالي جيد من حيث الإنتاج ولكن هناك صعوبة في تسويق وتصريف المنتج، ليبقى مزارعو القنيطرة تحت رحمة التجار الذين يشترون الإنتاج بمبالغ زهيدة لبيعها للمعامل والمصانع في أسواق دمشق وريفها وبأسعار جيدة، علماً أن سعر الكيلو اليوم من الأرض 2000 ليرة، في حين يباع بأسواق دمشق بين 3500 – 5000 ليرة.
واتهم المزارع (أبو علي) اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة والمحافظة بتجاهل الفلاح وتركه عرضة لاستغلال التجار، وعدم التعاون والتنسيق لتصريف الإنتاج وغياب الجمعيات التسويقية والمعامل لصنع المربيات والعصائر ومن ثم طرحها بأسواق القطر أو تصديرها!
وقالت السيدة غادة وهي متخصصة بصناعة شراب التوت الشامي إن القنيطرة تفتقر لأسواق من أجل تصريف إنتاج التوت الشامي وغيرها من المحاصيل كالتفاح والعنب والتين، ورغم وجود سوق للمرأة الريفية في زراعة القنيطرة إلا أنه لا يلبي الغرض والمطلوب دعم منتجات القنيطرة خاصة بعد زيادة أسعار السكر وتسويق المنتجات التي تنتجها الأسرة وبيعها مباشرة للمستهلك.
ودعت إلى تسويق هذه المنتجات بما يسهم في تحقيق مورد اقتصادي للأسرة، وإقامة سوق دائمة لهذه المنتجات التي تجمع التراث والقيمة الغذائية وتوفر فرص عمل ودخلاً مادياً للكثير من الأسر الريفية.
وأوضح مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى أن إنتاج المحافظة من ثمار التوت الشامي نحو 300 طن، منها 260 طناً توت بعل و40 طن توت سقي، مبيناً أن القنيطرة تتصدر قائمة المحافظات في إنتاجها للتوت بنسبة 25 بالمئة، ولكن المعاناة تتلخص في ضعف التسويق وانخفاض الأسعار هذا الموسم بسبب زيادة الإنتاج، حيث بيع الكيلو بـ2000 ليرة بداية الموسم ومن المتوقع تحسن الأسعار نتيجة زيادة حلاوة الثمرة.
وأوضح مدير الزراعة أن المساحة المزروعة من أشجار التوت الشامي تبلغ 1337 دونماً (961 بعل و376 مروي)، بزيادة نحو 120 دونماً عن الموسم الماضي.
ولفت موسى إلى أن عدد أشجار التوت الشامي 13.370 والمثمر منها نحو 10 آلاف شجرة، مضيفاً إن مردود شجرة التوت البعل 30 كغ، ومردود شجرة التوت المروي 40 كغ.
ولفت إلى أن موسم قطاف التوت الشامي يبدأ مطلع شهر حزيران ويستمر لنهاية شهر تموز، ويتم استهلاك التوت إمّا طازجاً أو بشكل عصائر ويستخدم في صناعة المربيات ويمكن تخزينه في برادات خاصة بطريقة الصعق لاستهلاكه شتاء، موضحاً أن زراعة التوت الشامي ذات جدوى اقتصادية عالية في المحافظة وهي عنصر مهم في تحسين زيادة دخل الأسرة المادي والاقتصادي وذات قيمة غذائية وصحية.