الانقطاع العام للكهرباء لم يؤثر في ضخ المياه لدمشق وريفها … مدير المياه لـ«الوطن»: التقنين في العاصمة بين 6 لـ12 ساعة يومياً
| فادي بك الشريف
أكد مدير عام مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها محمد عصام الطباع عن عودة التغذية الكهربائية بشكل تدريجي إلى مراكز الضخ الرئيسية (بردى- جديدة يابوس- آبار عين حاروش) وذلك بعد الانقطاع العام للكهرباء الذي شهدته محافظة ريف دمشق، مؤكداً جهوزية محطات الضخ بنسبة تفوق الـ90 بالمئة للتعامل مع أي نقص بالكميات المنتجة أو أي طارئ يخص واقع الكهرباء.
وأوضح الطباع في حديث لـ«الوطن» عدم وجود تأثير كبير على واقع التزود بالمياه، ولاسيما مع تشغيل المؤسسة على الفور لـ13 مركز ضخ في المدينة بما في ذلك تأمين مادة المازوت اللازم لعمل المراكز الأساسية للضخ (بردى وجديدة يابوس ووادي مروان) ريثما تم تأمين الكهرباء إلى الخطوط الرئيسية، مضيفاً: الانقطاع الذي حصل يعتبر الثاني من نوعه خلال الأسبوع ولكن لم يحدث تأثيراً في إيصال المياه إلى المواطنين.
ونوه الطباع بتأمين كمية من المازوت في كل مركز ضخ لا تستخدم إلا في وقت الطوارئ، مع استنفار جميع كوادر المؤسسة بالتنسيق مع شركة الكهرباء بدمشق وريفها لمتابعة واقع التزود بالمياه ضمن برنامج تقنين بدأ العمل به مؤخراً، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في مواقع عملهم.
ولفت مدير عام المؤسسة إلى أن المنطقة الغربية (ضاحية قدسيا) أكثر المناطق تأثراً ولكن بشكل جزئي نتيجة الانقطاع العام ما أدى إلى تعديل دور التزويد بالمياه للمنطقة ومحيطها حيث تم تأخير الدور ٦ ساعات لكل الشرائح ليعود الوضع لما هو عليه بعد عودة الاستقرار في كميات المياه المنتجة.
كما أشار إلى وجود تنسيق مع شركة الكهرباء على صعيد زيادة ساعات التزود بالكهرباء قدر الإمكان لعدد من الخطوط ومحطات الضخ، ضمن برنامج متفق عليه، مضيفاً: إن خط بردى وجديدة يابوس معفيان من التقنين، لكن في بعض الأحيان يحدث أمر ما يستدعي تخفيض التغذية الكهرباء لهذه الخطوط.
وبين الطباع أن واقع التقنين حالياً في العاصمة يتراوح بين الـ6 ساعات إلى الـ12 ساعة يومياً، وذلك بعد تناقص غزارة نبع الفيجة، مضيفاً: إن تموز وآب من أكثر الفترات التي يتناقص فيها الإنتاج بحيث وصل حالياً إلى 4.2 أمتار مكعبة في الثانية، لكن يتم تعويض النقص عبر تشغيل الآبار، مؤكداً أن الوضع حالياً أفضل من العام الماضي بنفس التوقيت، علماً أنه تتم تغطية العجز الحاصل بتطبيق التقنين.
واعتبر مدير المؤسسة أن الوضع مطمئن ولا يدعو للتخوف على الإطلاق، مشيراً إلى أن الشكاوى الواردة تعتبر فردية تحصل في بعض المناطق، مضيفاً: في فترة الصيف يكون الاستهلاك كبيرة والإنتاج قليلة، وعلى العكس في فترة الشتاء معتبراً أن هذا الأمر طبيعي مع فترة انخفاض مناسيب المياه في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.
وقال: يتم العمل على طرح خطوط معفاة من التقنين مع تطبيق الطاقة الشمسية، ذاكراً وجود عدة مشاريع للطاقة الشمسية في ريف دمشق، منها مشروع آبار أبو قوس في الضمير تنفذه إحدى الجهات المانحة ووصل التنفيذ إلى 80 بالمئة ما يحل جزءاً كبيراً من مشكلة المياه في المنطقة بعد تجهيز الآبار المزودة بالطاقة الشمسية لتأمين تزويد المياه بشكل مستمر لعدة مناطق.
وحول واقع التلوث، أكد الطباع أن معظم الحالات الواردة هي فردية ويتم التأكد منها ومعالجتها، مشيراً إلى ورود شكاوى حول شبكة الدويلعة الأمر الذي استدعى معاينة المكان على الفور والتأكد من واقع الأمر وضخ المياه من دون وجود أية مشكلة، مضيفاً: جاهزون لمتابعة أية شكوى من المواطنين ليصار إلى التدخل والمعالجة.