رياضة

الكرة السورية ليست بخير

| غانم محمد

خسارة نهائي دورة الألعاب العربية بمنتخب هو أقرب للمنتخب الأول أمام منتخب السعودية تحت 19 عاماً كعنوان هي مؤلمة جداً، ويزداد ألمها عندما يكون اللقاء بين المنتخبين هو الثاني خلال عشرة أيام، وبالتالي لم نستفد من عدم فوزنا عليه في الدور الأول من المسابقة، بل إنه فرض علينا ما يريد وذهب إلى حيث اعتقد أنه سيحسم اللقب وفعل ذلك.

هذا المنتخب هو نفسه مطعّم بثلاثة لاعبين من أعمار المنتخب الأول، هو نفسه الذي أخفق في بطولة غرب آسيا في العراق، وهو نفسه الذي كنّا نبني عليه آمالنا للمستقبل، بل ذهب بعضنا إلى المطالبة بأن يكون هو ممثلنا في نهائيات كأس آسيا القادمة!

المشكلة ليست في لاعبي المنتخب الأول، فهم على الأغلب الأفضل في سورية حالياً، ولكن العمل الفني والإداري مازالا بحاجة لسنوات ضوئية ليعرف ما كرة القدم.

عندما خرجنا من بطولة غرب آسيا مع مارك فوته، لم نفكّر أن نقرأ الفشل بشكل علمي وصحيح، وبالتالي نتخذ الخطوات المناسبة للتصحيح، وإنما توهّمنا أن فوزنا بلقب دورة الألعاب العربية سيكون هو المنقذ، وسينتقل جمهورنا إلى صفّ المصفّق للاتحاد السوري لكرة القدم، لذلك كان منتخبنا أقرب للمنتخب الأول كما أسلفنا، وعلى عجل قال لتامر حسن أنت المدرب!

الآن، لم تعد هناك مشاركة ملحة، أو عاجلة، وهذا المنتخب يستحق التوقّف عنده لأن جيل السومة والخريبين والمواس وغيرهم من اللاعبين، ستكون نهائيات آسيا القادمة هي الأخيرة لهم، وبالتالي فإن لاعبي الأولمبي هم الذين سيكملون تمثيل المنتخب الأول، وإن بقيت إدارتهم على هذا النحو فلن نكون في أي منافسة حقيقية في تصفيات كأس العالم ولا على الصعيد الآسيوي،

لسنا سوداويين، ولكن لا يوجد في كرتنا إلا اللون الأسود، في الدوري والقرارات والمنتخبات، ولا نعرف إلى أين نمضي!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن