بأربع خسارات وفوز وحيد منتخب ناشئات السلة يحتل المركز الثامن ويحافظ على بقائه بالمستوى الأول

انتهت مشاركة منتخب سيداتنا تحت 16 سنة في بطولة آسيا المستوى التي اختتمت مساء أمس في العاصمة الأردنية عمان، وحل منتخبنا في المركز الثامن بعد خسارته أمام منتخب ساموا، لكن الحديث عن هذه المشاركة لم ينته بعد، ولنا حديث طويل عن هذه البطولة مع إيماننا العميق بأن هذا المنتخب يضم أفضل اللاعبات ولهن مستقبل مشرق فيما لو توفرت لهن الرعاية والاهتمام، لذلك سنتحدث عن النتائج الرقمية التي حققها المنتخب في هذه البطولة، طبعاً لسنا بصدد مطالبته في تحقيق نتائج جيدة أو الفوز على منتخبات بوزن استراليا أو كوريا الجنوبية أو الصين تايبه لأننا حينها نكون مغالين في طموحاتنا لكن ما يحز في أنفسنا هو التحضيرات المتواضعة التي خضع لها المنتخب والتي لا تتناسب مع حجم بطولة تضم منتخبات قوية وعريقة.

النتائج الرقمية

صدقت توقعات الخبراء والمتابعين عن نتائج منتخب الناشئات في مشاركته الأخيرة في بطولة آسيا المستوى الأول التي اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمان، وعلى خلاف الأحوال المضطربة للمنتخبات في أيام الاتحاد السابق عندما كان الأداء والنتائج حبة فوق وحبة تحت، فإن هذا المنتخب نجح في تحقيق أداء ثابت على مستوى تكرار الهزائم القاسية والعلقمية، وفشله في تحقيق سوى فوز وحيد حفظ ماء وجهنا فيه كان على الحلقة الأضعف في البطولة منتخب تايلاند الذي استباحت سلته جميع المنتخبات، فحصل وبكل جدارة على لقب حصالة البطولة.

المؤشرات كانت واضحة بأن الفشل سيكون رفيقاً لمنتخبنا منذ بداية تشكيله، فاللاعبات لم يتوفر لهن العدد اللازم من المباريات الاستعدادية القوية، والدوري سلق بطريقة التجمعات وكأنه كان يشكل عبئاً على اتحاد اللعبة، الإعداد فترته كانت قصيرة والشعارات كانت العين بصيرة واليد قصيرة.

فوق هذا وذاك سافر المنتخب إلى البطولة دون مباريات ودية مناسبة توازي قوة المنتخبات المشاركة التي تحضرت بشكل جيد، واكتفى بمباريات بلا فائدة مع فرق أشبه بالأحياء الشعبية، ولا يمكن أن تسمن أو تغني بشيء جديد لأنها كانت مع فرق ضعيفة وغير مستعدة للقاء المنتخب، فجاء التحضير على عجل وسط فوضى غريبة وتساؤلات عن سبب تأخير تشكيل المنتخب رغم أن روزنامة الاتحاد الآسيوي واضحة ومعروفة فلماذا هذا التحضير الذي لا يتناسب ولا يتماشى مع حجم هذه البطولة الكبيرة.

طموح

يبدو أن أقصى طموحاتنا اليوم أن نحافظ على مراكزنا المتراجعة التي باتت حلماً لنا في ظل الخطط الإستراتيجية للاتحاد الحالي التي وصلت بِنَا إلى إنجاز سيسجل في لوحة التميز للاتحاد عندما خسر منتخب الناشئات أمام المنتخب التايواني في سابقة لا تحمل سجلات مشاركاتنا مثيلا لها، لنشهد اليوم وبفضل التخطيط المتقن للاتحاد الحالي ورؤيته بعيدة المدى في إعداد المنتخبات، تحول منتخبنا من حصالة البطولة التي استباحت سلته الكثير من الكرات من كل حدب وصوب، ولولا فوزه الوحيد على منتخب تايلاند لكان حالنا قاتماً وعديم الفائدة.

قيل الكثير حول كفاءة الجهاز الفني للمنتخب وعملية انتقاء اللاعبات وبأنه كان في الإمكان أحسن مما كان، لكن الأكيد هو أن مستوى الإعداد ومدته وواقع دوري الناشئات لا يؤسس لحالة مثالية تفرز أفضل المدربين واللاعبات وأي تقييم لن يكون عادلاً ما دام الاتحاد عاجزاً عن إدارة مسابقة مفيدة وتوفير ظروف إعداد سليمة لأسهل منتخباته.

ما بعد المشاركة

جميل أن نلعب مع كبار القارة الآسيوية لكن الأجمل هو ألا تكون مشاركتنا هزيلة وضعيفة، وهذا المنتخب على الرغم من سوء نتائجه غير أنه يضم لاعبات متميزات، المشاركة انتهت وبقينا في المستوى الأول وهو شيء جيد لكن علينا أن نستفيد من هذه المشاركة ونؤسس عليها للمشاركة القادمة على صعيد التحضير المثالي واستقرار الجهاز الفني للمنتخب ومنحه كامل الصلاحية في اختيار من يراه مناسباً للمنتخب، مع إمكانية إقامة معسكر أو اثنين للمنتخب في لبنان التي تتميز فرقها بالقوة واللعب معها سيعود على المنتخب بالفائدة الفنية، وحينها سيكون حضورنا أفضل وأرقى ولن نحقق الفوز على منتخب استراليا أو تايوان لكننا حتماً لن نخسر أمامها بتلك الفوارق الرقمية العالية، كلمة حق يجب أن تقال إن السلة الأنثوية في عهد الاتحاد الحالي شهدت انفراجات جيدة وخاصة على صعيد فتح باب المشاركات الخارجية وهي خطوة إيجابية لابد أن يكون لها ثمار يانعة في المستقبل القريب.

نتمنى ألا يقل اهتمامنا بتحضيرات المنتخب الأول عن اهتمامنا بالفئات العمرية.

خلاصة

سلتنا بمنتخباتها إذا كان هذا مستقبلها على صعيد التحضير للبطولات الكبيرة، فلن نبوح بسر إذا قلنا إنها ليست بخير، وبأن القادم سيجبرنا على الترحم على ما مضى، وهذا ما لا نتمناه أبداً.

لغة الأرقام

سورية – كوريا الجنوبية58-81.

سورية- الصين تايبه31-102.

سورية – استراليا43-102.

سورية- تايلاند 64- 47.

ولعب على المركزين السابع والثامن وخسر أمام منتخب ساموا بواقع 50-72.