روسيا: نعتزم توسيع وجودنا الدبلوماسي في جنوب شرق آسيا … بوتين ورامافوزا يناقشان هاتفياً مبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا وصفقة الحبوب
| وكالات
بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، المبادرة الإفريقية لحل الأزمة الأوكرانية، وصفقة الحبوب، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعتزم توسيع وجودها الدبلوماسي في دول جنوب شرق آسيا.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، جاء في بيان للكرملين: «بمبادرة من الجانب الجنوب أفريقي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وشكر رامافوزا بوتين على الترحيب الحار والمحادثة البناءة حول السبل الممكنة لحل الوضع حول أوكرانيا، خلال الزيارة التي قام بها زعماء وممثلو عدد من الدول الإفريقية إلى سان بطرسبورغ في حزيران الماضي».
وأضاف البيان: إن دراسة مبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا ستستمر في إطار القمة الروسية الإفريقية في نهاية تموز الجاري.
وفيما يتعلق باتفاقيات إسطنبول، شدد بوتين على أن الالتزامات المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة ذات الصلة لإزالة العقبات أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية لا تزال غير مستوفاة، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من الصفقة، وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة بما في ذلك تلك الموجودة في القارة الإفريقية، لم يتحقق.
وتعقد القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي «روسيا – إفريقيا» يومي 27 و28 تموز الجاري، في سان بطرسبورغ الروسية.
وفي 17 حزيران، التقى الرئيس الروسي وفداً من القادة الأفارقة ضم رئيس جنوب أفريقيا والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جزر القمر عثمان غزالي، ورئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما، كما ضم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ومبعوثين لرئيسي أوغندا يوري موسيفيني، وجمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو.
وتتطرق المبادرة الإفريقية لحل الأزمة الأوكرانية إلى قضايا مثل الضمانات الأمنية، وحرية انتقال الحبوب عبر البحر الأسود، والإفراج عن أسرى الحرب وبدء المفاوضات.
بدوره أبلغ رئيس جنوب إفريقيا، نظيره الروسي عن الاستعدادات لقمة مجموعة «بريكس» في جوهانسبرغ.
في الغضون، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تعتزم توسيع وجودها الدبلوماسي في دول جنوب شرق آسيا.
وقال لافروف خلال حفل افتتاح القنصلية العامة الروسية بمدينة بوكيت السياحية في جنوب تايلاند أمس بحضور نائب رئيس الوزراء وزير خارجية تايلاند دون براماتفيني ومسؤولين آخرين من البلدين: «يعد حفل افتتاح القنصلية الروسية الدائمة في بوكيت اليوم خطوة مهمة للغاية، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أنها ليست الخطوة الأخيرة في توسيع الوجود الدبلوماسي الروسي في جنوب شرق آسيا.. نخطط لفتح بعثات دبلوماسية إضافية في دول صديقة أخرى في المنطقة».
وأشار لافروف إلى أن تايلاند توفر ظروفاً جيدة للمواطنين الروس المقيمين فيها وستعمل القنصلية العامة في بوكيت على تلبية احتياجاتهم وضمان مصالحهم.
من جانب آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف: إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون بعد عرضه قبول أوكرانيا في حلف شمال الاطلسي «ناتو» من دون شروط يحتاج لعلاج بمصحة للأمراض النفسية.
وحسب وكالة «نوفوستي»، كتب مدفيديف في قناته على «تيلغرام»: «يجب قبول هذا الأحمق المتقاعد، من دون شروط في مستشفى للأمراض النفسية، هناك بالذات يمكنه التظاهر بالفتوة والصلابة والمطالبة ببدء حرب عالمية ثالثة».
واستشهد مدفيديف بأسطر من الأغنية الساخرة لفلاديمير فيسوتسكي، «رسالة إلى محرري البرنامج التلفزيوني» من مرضى «مأوى المجانين» الذين رغبوا في كشف لغز مثلث برمودا.
في تلك الأغنية، تصرف أحد «المجانين» بشكل مهووس لدرجة أنه حتى المرضى الآخرون، أدركوا أنه يعاني مشاكل عقلية، وأشار مدفيديف إلى أن المصير نفسه، كان سينتظر جونسون لو دخل «دار المجانين».
وفي وقت سابق، شدد جونسون في مقالة لصحيفة «ديلي ميل»، على ضرورة قبول انضمام أوكرانيا إلى الـ«ناتو» من دون أي شروط وفي أسرع وقت ممكن.
وفي سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية الروسية أمس خطط نظام كييف لاستخدام الأساليب الإرهابية ضد محطات الطاقة النووية الروسية، وذلك في أعقاب إسقاط طائرة مسيرة في كورتشاتوف، التي تقع قرب محطة كورسك للطاقة النووية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا قولها تعليقاً على الحادث: إن هذه الخطط الإرهابية ضد محطات الطاقة النووية الروسية قد تؤدي إلى كارثة نووية في أوروبا، موضحة أن محطة كورسك للطاقة النووية كانت الهدف المحتمل للهجوم الأوكراني الجديد في كورتشاتوف، ما يشير مرة أخرى إلى أن نظام كييف قد شرع في طريق استخدام أساليب الإرهاب النووي.
ودعت زاخاروفا المجتمع الدولي وقيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة إلى إيلاء أكبر قدر من الاهتمام لهذا الأمر وإدانة السلوك غير المسؤول من كييف.
ميدانياً، أعلن رئيس حركة «نحن مع روسيا» وعضو المجلس الرئاسي للإدارة الإقليمية فلاديمير روغوف أن القوات المسلحة الروسية دمرت مستودعاً عسكرياً للقوات الأوكرانية في مدينة زابوروجيه.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن روغوف قوله: الليلة قبل الماضية (الجمعة) تم تنفيذ ضربة دقيقة على مستودع عسكري لمسلحين أوكرانيين في مدينة زابوروجيه في موقع احتلوه منذ مدة، مضيفاً: إنه تم سماع دوي انفجار ذخيرة أثناء تدمير الهدف.
بدوره أعلن رئيس المركز الصحفي لمجموعة قوات فوستوك الشرق الروسية أوليغ تشيخوف، أن سلاح الجو التابع للمجموعة ضرب وأصاب نحو عشرة أماكن تجمع للقوات الأوكرانية في منطقة بياتياتكي على محور زابوروجيه.
وأوضح تشيخوف أنه في سياق الأعمال القتالية، وفي إطار القتال المضاد للبطاريات تم تدمير طاقم هاون في منطقة ميرني، ودبابة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وعربة قتالية مدرعة.
وأشار تشيخوف إلى أن مسيرات التجمع دمرت عربة قتالية مدرعة مع مسلحين في المنطقة الواقعة شمال غرب بريوتنيوي، كما ضربت مقاتلات هجومية نحو عشرة أماكن تجمع للمسلحين في منطقة بياتياتكي.
إلى ذلك صرح مصدر في الأجهزة الأمنية الروسية أن القوات الروسية، حيدت مجموعة تخريبية من القوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه زابوروجيه بضربة مباشرة، مشيراً إلى أن كل شيء حدث في الليل.