عربي ودولي

أكدا دعمهما العمل الدولي والإقليمي المتعدد الأطراف ورحبا باتفاق التبادل التجاري بالعملتين المحليتين … رئيس الإمارات ورئيس وزراء الهند يبحثان تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة

| وكالات

بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مختلف جوانب العلاقات الثنائية في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة بجانب الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند وسبل تعزيزها لما فيه خير البلدين وشعبيهما الصديقين واستدامة نموهما الاقتصادي وازدهارهما، ورحب الجانبان باتفاق البلدين على التبادل التجاري بالعملتين المحليتين الدرهم والروبية.
وخلال اللقاء الذي جرى في قصر الوطن في أبوظبي، استعرض ابن زايد ومودي، حسب وكالة أنباء الإمارات «وام»، مسارات تطور التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة بجانب الصحة والأمن الغذائي والتعليم والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها من الجوانب التي تخدم أهداف البلدين ورؤاهما لتحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي المستدامين.
وتبادل رئيس دولة الإمارات ورئيس وزراء الهند، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين دعمهما أي مبادرات ومساعٍ هادفة إلى تعزيز أسباب السلام والاستقرار والازدهار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية في المنطقة والعالم، وأشارا إلى الحرص المتبادل على استمرار التواصل والتشاور حول القضايا والاهتمامات المشتركة.
كما أكد الجانبان، في هذا السياق، أن دولة الإمارات والهند داعمتان رئيستان للعمل الإقليمي والدولي متعدد الأطراف، وتؤمنان بدوره المهم في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في العالم ومواجهة التحديات المشتركة، وذلك انطلاقاً من نهجهما الداعي إلى التعايش والتعاون والعمل على بناء شراكات مستدامة تسهم في إيجاد حياة أفضل لشعوب العالم أجمع.
وتطرق اللقاء إلى مؤتمر الأطراف في «اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ – COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري؛ وقال ابن زايد بهذا الشأن: إن الهند تعد من القوى المؤثرة في القضايا الدولية وشريكاً مهماً في معالجتها ولذلك نتطلع إلى مشاركة فاعلة منها في «COP28» وهناك تعاون بناء بين البلدين في مجال العمل المناخي.
كما رحب الجانبان وفق «وام»، باتفاق البلدين على التبادل التجاري بالعملتين المحليتين الدرهم الروبية، والذي يمثل دفعة قوية لحركة التجارة بين البلدين ويجسد الإرادة المشتركة لتحقيق نقلات نوعية في مسار علاقاتهما الثنائية خاصة في المجالات التي تخدم التنمية.
وأعرب ابن زايد عن شكره للهند على دعمها علاقات التعاون بين الإمارات وكل من «منظمة شنغهاي للتعاون» ومجموعة «بريكس»، كما أكد ناريندرا مودي دعوة الإمارات للمشاركة بصفتها ضيف شرف في أعمال مجموعة العشرين «G20» في ظل رئاسة الهند لها لعام 2023، معرباً عن ثقته بأن قيادة الهند النشطة للمجموعة خلال العام الجاري سيكون لها أثر مهم في الخروج بنتائج تصب في مصلحة العالم أجمع.
وقال ابن زايد، خلال اللقاء: إن العلاقات بين دولة الإمارات والهند تاريخية متميزة إضافة إلى أنه تجمعهما شراكة إستراتيجية شاملة منذ عام 2017 بجانب شراكة اقتصادية شاملة منذ عام 2022 ولديهما حرص متبادل على استمرار تعزيزها وتنميتها لما يصب في مصلحة شعبي البلدين.
كما أشار إلى «أنه بعد مرور عام على دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ في أيار 2022 نلمس النتائج الإيجابية لهذه الاتفاقية، فقد زادت التجارة غير النفطية إلى أكثر من 50 مليار دولار، وهذا يشير إلى أنهما تسيران في الطريق الواعد بتحقيق هدفهما المشترك، برفع التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030».
من جانبه ثمّن مودي دعم ابن زايد المستمر لعلاقات البلدين وجهوده في «النقلة النوعية» التي حققها التعاون المشترك بينهما، فيما أكد حرصه على مواصلة العمل معه لدفع العلاقات الإماراتية ــ الهندية على مختلف المستويات خاصة التنموية التي تخدم الأهداف التنموية للبلدين الصديقين.
وقبل ذلك، شهد ابن زايد ومودي تبادل ثلاث مذكرات تفاهم بين دولة الإمارات والهند، تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين في إطار الشراكتين الإستراتيجية والاقتصادية الشاملتين اللتين تجمعهما.
وشملت مذكرات التفاهم واحدة بشأن التبادل التجاري بالعملتين المحليتين الدرهم والروبية بين مصرف الإمارات المركزي وبنك الاحتياطي الهندي، وثانية بين مصرف الإمارات المركزي وبنك الاحتياطي الهندي للتعاون بشأن روابط أنظمة الدفع السريع والبطاقات وأنظمة الرسائل، ومذكرة تفاهم ثالثة بين دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ووزارة التعليم في الهند، والمعهد الهندي للتكنولوجيا – دلهي بشأن «إنشاء المعهد الهندي للتكنولوجيا دلهي- أبوظبي».
اعتبر وزير الخارجية الهندي فيناي كواترا، وفق «وام»، أن زيارة مودي للإمارات تتيح الفرصة لمراجعة الشراكة المهمة بين البلدين، وضخ المزيد من الزخم في جميع أنحاء العالم من خلال العديد من المجالات التي يتعاون فيها البلدان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن