تدريبات عسكرية روسية صينية في بحر اليابان … بكين تطالب الاتحاد الأوروبي بـ«توضيح» موقفه حيال الشراكة بين الجانبين
| وكالات
بعد يومين من كشف برلين عن خطة «إستراتيجية» جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي قالت: إنه «يزداد تشدداً»، طالبت بكين الاتحاد الأوروبي بتوضيح موقفه بشأن العلاقة بينهما، ومن جهة ثانية أعلنت عن مشاركة وحدات من الجيش الروسي في تدريبات الشمال العسكرية «التعاون 2023»، التي تنظمها في بحر اليابان.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية طلب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي أمس خلال لقاء مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن يوضح التكتل موقفه بشأن علاقاته مع بكين.
وقال وانغ لبوريل في لقاء على هامش محادثات لـ«رابطة دول جنوب شرق آسيا – أسيان»، أول من أمس الجمعة: «يجب على الاتحاد الأوروبي توضيح موقفه حيال الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين والتشجيع على تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي»، حسب بيان الوزارة، وشدّد على أنه يجب ألا يتردد وألا يشجع (الاتحاد) الأقوال والأفعال التي تعيد الزمن إلى الوراء.
وأكد مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو منصب أعلى من وزير الخارجية أنه لا يوجد خلاف على المصالح الرئيسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
تأتي تصريحات وانغ بعد أن أعلنت برلين، قبل يومين، عن «خطة إستراتيجية» جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي قالت أنه «يزداد تشدداً»، تهدف إلى إعادة تحديد العلاقات مع بكين و«خفض المخاطر» من دون «الانفصال» عنها، وحذرت بكين على الفور ألمانيا من أن هذه الخطوة تضر بالتعاون والثقة المتبادلين.
وتريد بروكسل تحديد نهجها الخاص المتعلق ببكين لإيجاد توازن بين الخوف من الاعتماد المفرط، والحرص على إقامة روابط متينة مع ثاني اقتصاد في العالم.
وفي 4 تموز الجاري، ألغت الصين الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها مسؤول الشؤون الخارجية الأوروبية إلى بكين في الأسبوع التالي.
وفي منتصف حزيران، كشفت المفوضية الأوروبية عن إستراتيجية للاستجابة بـ«حزم أكبر» إلى المخاطر التي تؤثر في أمنها الاقتصادي، في مسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي للاتحاد الأوروبي على بكين.
وسبق أن أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن ألمانيا ستتبنى إستراتيجية جديدة في علاقاتها مع الصين، قائلاً: إنها «شريك ومنافس منهجي»، وسبق أن قال خلال زيارته بكين للرئيس الصيني إن ألمانيا تأمل الحفاظ على التعاون والتنسيق مع الصين لضمان أمن أفضل في المنطقة والعالم.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الصينية عن مشاركة وحدات من الجيش الروسي في تدريبات الشمال العسكرية «التعاون 2023»، التي تنظمها الصين في بحر اليابان.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر في الوزارة قوله: «وفقاً لخطة التعاون السنوية بين القوات المسلحة في روسيا والصين، سيرسل الجيش الروسي قريباً مجموعة قوات بحرية وجوية للمشاركة في تدريبات الشمال «التعاون 2023» التي تنظمها المنطقة الشمالية التابعة للقيادة القتالية بالجيش الصيني، في الجزء الأوسط من بحر اليابان».
وأشار المصدر إلى أن موضوع التدريبات سيكون الحفاظ على أمن الممرات البحرية الإستراتيجية، وهدفها زيادة مستوى التعاون الإستراتيجي بين القوات المسلحة الصينية والروسية، وتعزيز القدرة على الحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار الإقليمي، وكذلك الرد على التحديات المختلفة في مجال الأمن.
من جانبها، قالت محطة التلفزيون المركزية الصينية: إن «مجموعة من 5 سفن حربية صينية توجهت صباح (أمس) السبت إلى مكان تنفيذ المناورات، وتضم المجموعة المدمرتين تشيتشيهار وقوييانغ، والفرقاطتين ريتشاو وزاوزوانج، إضافة إلى سفينة الإمداد تايهو.
وتجري روسيا والصين تدريبات عسكرية مشتركة بشكل دوري.