أعلنت أنها تدرس عدة خيارات عسكرية لمواجهة روسيا في سماء سورية! … واشنطن: طائرة استطلاع روسية حلقت فوق «قاعدة التنف» من دون تمكننا من اعتراضها
| وكالات
في إطار تزايد التوتر الروسي- الأميركي في سورية، كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن طائرة استطلاع روسية حلّقت، فوق قاعدة «التنف» التي أقامتها قواتها بشكل غير شرعي عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوب شرق سورية «لمدة طويلة» من دون أن تتمكن الأخيرة من اعتراضها، وأعلنت أنها تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة ما سمته «العدوان الروسي المتزايد» في سماء سورية والتي زعمت أنه أدى إلى تعقيد الجهود لضرب زعيم تنظيم داعش في نهاية الأسبوع الماضي!.
وذكر مسؤول أميركي كبير في «البنتاغون» في تصريح نقلته شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس، أن «طائرة استطلاع روسية حلقت، صباح الجمعة، فوق قاعدة أميركية في سورية «لفترة طويلة».
وقال المسؤول: «الطائرة من طراز «أنتونوف إن – 30»، حلقت ذهاباً وإياباً عدة مرات فوق قاعدة التنف والمنطقة المحيطة بها، وتابع: «الروس يواصلون القيام بأنشطة تثير قلقنا البالغ»!
ولم تتمكن قوات الاحتلال الأميركي من اعتراض الطائرة الروسية في الوقت المناسب بسبب مكان تمركز الطائرات الأميركية في ذلك الوقت بحسب «سي إن إن».
وقال المسؤول: إن «الولايات المتحدة لديها طلعات يومية يحددها عدد المقاتلين المتاحين، وطائرات تزويد الوقود، وكذلك النشاط في سورية والعراق وأين تكون هناك حاجة إليهم».
وأضاف إن «جداول الطلعات هذه يتم تغييرها بشكل روتيني بحيث لا يمكن التنبؤ بها، لذلك لم يكن الروس على علم مسبق بعدم وجود تغطية للمجال الجوي»!
وبينما تجمع الولايات المتحدة وروسيا معلومات استخباراتية عن بعضهما بعضاً، كان هذا الحادث مهما لأنه متعلق بقاعدة أميركية، حسب «سي إن إن».
وذكر المسؤول الأميركي، أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا عبر خط منع الصدام الذي تم إنشاؤه في سورية.
وتتواصل الولايات المتحدة بشكل منتظم مع روسيا عبر خط عدم الاشتباك المتعلق بالعمليات العسكرية في سورية، بحسب المسؤول الذي قال: إن «الروس يجيبون دائماً عندما تتواصل الولايات المتحدة والعكس صحيح»، مضيفاً إنه لا توجد رغبة واضحة في التصعيد مع قوات الاحتلال الأميركي، ولا توجد رغبة أميركية في الاشتباك مع القوات الروسية.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» من جهته نقل عن المسؤول الدفاعي الأميركي تأكيده في تصريح للصحفيين، أن بلاده تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة ما سمته «العدوان الروسي المتزايد» في سماء سورية، الأمر الذي تزعم واشنطن أنه أدى إلى تعقيد الجهود لضرب زعيم تنظيم داعش في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال: إن «النشاط العسكري الروسي، الذي تصاعدت وتيرته منذ آذار الماضي، ينبع من تنامي التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والحكومة السورية لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة لمغادرة سورية».
وارتفعت وتيرة التوترات بين روسيا وأميركا في سورية مؤخراً، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين حول خرق بروتوكولات «منع التصادم».
وأول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل 13 انتهاكاً في منطقة التنف من طائرات ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده أميركا، ما شكل خطراً مباشراً على رحلات الطائرات المدنية.