«الإدارة الذاتية» الكردية: استنزاف أكثر من 3.5 مليارات م3 من مخزون سد الفرات … الإدارة التركية تواصل حبس جزء كبير من حصة سورية والعراق من مياه النهر
| وكالات
مع مواصلة الإدارة التركية حبس جزء كبير من حصة سورية والعراق من مياه نهر الفرات، أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية المرتبطة بالاحتلال الأميركي أنه تم استنزاف 3.5 مليارات أمتار مكعبة من المخزون الإستراتيجي لبحيرة سد الفرات في الطبقة، شمالي الرقة.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لتلك «الإدارة» عما يسمى «مسؤول في إدارة سدود شمال وشرق سورية»، قوله: إنهم استنزفوا أكثر من 3.5 مليارات أمتار مكعبة من المخزون الإستراتيجي لبحيرة سد الفرات في الطبقة».
ووصل منسوب البحيرة في الوقت الحالي إلى 10.5 مليارات أمتار مكعبة من أصل 14.5 مليار متر مكعب، بسبب استنزافها نتيجة قلة الوارد المائي من تركيا، وفق «المسؤول».
ونقلت الوكالة عن عماد عبيد ووصفته بأنه «إداري في سد الفرات»: أن اتفاقية المياه الموقعة بين أنقرة ودمشق تنص على تدفق 500 متر مكعب في الثانية، إلا أن الكمية التي تصل سورية حالياً لا تتجاوز 200 متر مكعب في الثانية.
وأشار إلى أن الكمية الواردة من تركيا لا يستفاد منها في توليد الطاقة الكهربائية لأنها تستنزف بـما سماها «الضياعات» وهي التبخر نتيجة ارتفاع الحرارة ومياه الشرب واستجرار مياه الري، وفق قوله.
وأضاف عبيد: إن ست عنفات من أصل ثمانٍ متوقفة حالياً والعنفتان الباقيتان تعملان بنصف الحمولة، مشيراً إلى أن كل عنفة بالحالة الطبيعية تنتج 120 ميغا واط بشكل ساعي، إلا أنها في الوقت الحالي لا تنتج سوى 45 ميغا واط، بسبب قلة الوارد المائي.
ولم يستبعد عبيد توقف السد لأن المنسوب الأعظمي لبحيرة الفرات، هو 304 أمتار لكنه وصل 298.45 متراً حالياً، وهو قريب من 296 متراً وهو المنسوب الميت وعنده يتوقف السد.
ووقعت سورية وتركيا بروتوكولاً في عام 1987، نص على تعهــد الجانب التركي بأن يوفر معدلاً مــن ميــاه نهر الفرات يزيد علــى 500 متر مكعب في الثانيــة للجانــب السوري، وبعد ذلك بعامين اتفق الجانب السوري مع العراق على تمرير 58 بالمئة من مياه الفرات نحو الأراضي العراقية مقابل 42 بالمئة لسورية.
لكن منذ عام 2021 تواصل الإدارة التركية حبس جزء كبير من حصة سورية والعراق من مياه نهر الفرات الذي يعتبر مصدراً رئيساً لمياه الري والشرب، حيث لا تتجاوز الكمية المتدفقة 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما أخرج عدة سدود عن الخدمة أخيراً، منها سد تشرين وسد الفرات، وقطع الكهرباء عن مناطق منبج والرقة والطبقة، وتسبّب بتلوث مجرى النهر ووجود كارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، وفي العراق، نتيجة تدهور الثروة الحيوانية والزراعية على ضفاف النهر.
وأشار عبيد إلى أنه منذ نحو شهرين ينخفض مستوى المياه في البحيرة بشكل يومي 2 سم.