5300 طن استهلاك سورية من مواد تعقيم مياه الشرب سنوياً…الشيخة لـ«الوطن»: إستراتيجية جديدة لمنظومة التعقيم طبقت بدمشق وقريباً بالمحافظات
عمار الياسين:
كشف وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة أن استهلاك قطاع مياه الشرب من مواد التعقيم بجميع أنواعها يقدر بنحو 5300 طن في السنة.
وأوضح الوزير الشيخة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن مادة هيبو كلوريد الصوديوم هي الأكثر استخداماً في سورية، مشيراً إلى أن الاستهلاك لمواد التعقيم قد يزيد أو ينقص تبعاً لخصوصية كل محافظة من حيث نوعية مصادرها المائية ودرجة العكارة في المصادر الرئيسية إضافة إلى مسافات النقل عبر خطوط وشبكات المياه العامة.
وأشار الشيخة إلى أن وجود المواد اللازمة لتعقيم مياه الشرب يعتبر شرطاً أساسياً لضخ مياه الشرب الآمنة للمواطنين، مشيراً إلى أنه يتم إيقاف أي مشروع عن العمل في حال عدم تعقيم المياه، مؤكداً أنه منذ بداية عام 2013 بدأ احتياطي مواد التعقيم لدى مؤسسات المياه بالنفاد كما بدأ فقدانها من الأسواق ولم يعد هناك إمكانية لاستيرادها، إضافة للارتفاع الكبير في تكاليف تأمينها، لافتاً إلى أنه تم السعي لدى المنظمات المانحة لتأمين احتياجات مؤسسات مياه الشرب من المواد اللازمة لمعالجة وتعقيم مياه الشرب وقد تقاسمت المنظمات تأمين هذه المواد فيما بينها وبإشراف ومتابعة الوزارة لكل مراحل وصول هذه المواد إلى أماكن استخدامها.
وحول التعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية أكد الشيخة أن التعاون والتنسيق المستمر ساهما بشكل كبير في الحفاظ على استمرار عمل منظومات مياه الشرب واستمرار تزويد المواطنين بمياه الشرب الآمنة كما أن الدعم الكبير والمساندة المقدمة من الوزارات المعنية الأخرى في سورية وخاصة وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمحافظين الذين كان لهم دور كبير في تسهيل دخول وإيصال الاحتياجات بكل أنواعها إلى أماكن استخدامها.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الوزارة في إيصال المواد المعقمة للمناطق الساخنة بين الشيخة أن موضوع إيصالها إلى أماكن استخدامها وإلى المحافظات يعتبر من الأمور التي شكلت وما زالت تشكل تحدياً كبيراً في ظل الظروف الراهنة، منوهاً إلى أن مسافات النقل الطويلة واحتمال تعرض هذه المواد للضرر أو السطو عليها من العصابات الإرهابية وخاصة في الأماكن الساخنة ومحافظات المناطق الشرقية، إضافة إلى عدم توافر الأمان اللازم لسلامة العاملين على نقل هذه المواد فقد اضطررنا إلى نقل بعض شحنات مواد التعقيم بواسطة الطائرة إلى إحدى المحافظات الشرقية حرصاً على تعقيم مياه الشرب، منوهاً بدور منظمة الهلال الأحمر الفعال والدور الذي تقوم به في توفير الوضع اللوجستي لإيصال وتأمين المواد المعقمة لجميع أنحاء سورية.
وكشف الوزير الشيخة عن إعداد إستراتيجية جديدة لمنظومة تعقيم مياه الشرب نظراً للأسباب المذكورة وتتمثل الاستراتيجية حسبما أكده الوزير باستخدام بدائل محلية كاستخدام أجهزة التشريد الملحي التي تعتمد على الملح الصخري والتي بدئ باستخدامها ضمن محافظة دمشق، وسيتم التوسع باستخدامها حسب الحال.
وأضاف الشيخة: يتم التحضير مع إحدى المنظمات المانحة لإنشاء وحدة إنتاج لمادة هيبو كلوريد الصوديوم وكذلك إيجاد بدائل لاستخدام غاز الكلور.