«أوتشا»: ضرورة استمرار التواصل مع الحكومة السورية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود»
| وكالات
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» ضرورة استمرار التواصل مع الحكومة السورية بشأن إرسال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود»، وذلك بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي بالتوصل إلى توافق بشأن قرار يمدد مفاعيل القرار 2672 القاضي بإدخال المساعدات عبر الخطوط ومن معبر حدودي واحد مع تركيا هو باب الهوى.
وأخفق مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي في الاتّفاق على تمديد الآلية، بعد استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار سويسري- برازيلي مدعوم أميركياً ينتهك سيادة سورية ويمدد العمل بهذه الآلية لتسعة أشهر عبر ثلاثة معابر في حين تصر دمشق وموسكو على أن التمديد يجب أن يكون لمدة ستة أشهر عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى.
وتُطالب دمشق بأن يكون هناك إشراف من اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع المساعدات.
وحسب وثيقة أرسلها «أوتشا» إلى مجلس الأمن الدولي وأوردتها وكالة «فرانس برس» قال المكتب: إن التصريح الذي أعطته الحكومة السوريّة لمدّة ستة أشهر «يمكن أن يكون أساساً للتسيير القانوني للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة عبر معبر باب الهوى الحدودي». لكن «أوتشا» اعتبرت أن أحد الشرطين اللذين اعتبرهما أوتشا «غير مقبولين» يتمثل في «تشديد الحكومة على وجوب ألا تتواصل الأمم المتحدة مع كيانات مصنفة كإرهابية».
وقال «أوتشا»: إن الأمم المتحدة وشركاءها «يجب أن يستمرّوا في التواصل مع الجهات الحكوميّة وغير الحكومية المعنية، وهو أمر ضروري من الناحية التشغيلية لإجراء عمليات إنسانية آمنة وبلا عوائق». وأضاف المكتب: إن «حواراً كهذا ضروري من أجل الوصول الآمن إلى المدنيين المحتاجين، في الوقت المناسب».
وفي وقت سابق الجمعة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن المنظمة الدولية «لم تنقل مساعدات إنسانية عبر معبر باب الهوى» منذ أن انتهى مساء الإثنين التفويض الذي منحه مجلس الأمن الدولي.
وأوضح دوجاريك «نتشاور مع شركاء مختلفين، نبحث في الشروط المشار إليها في رسالة الحكومة السورية».
وقال: «المبادئ التي تُوجّهنا في سورية وفي كلّ مكان آخر هي التزامنا بتقديم مساعدات إنسانية على أساس المبادئ الإنسانية المتمثلة بعدم التدخل وبالحياد، وهذه هي الطريقة الوحيدة لتقديم مساعدات إنسانية»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة سبق لها أن خزنت مساعدات في سورية في حال انتهاء التفويض.
وقالت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيويورك حسب «فرانس برس»: إن «حجم الاحتياجات في سورية يتطلب مقاربة شاملة وغير مقيدة». وأضافت: «نرحب بالإجراءات الهادفة إلى تخفيف محنة ملايين الأشخاص في شمال غرب سورية ونحن مستعدون لتقديم دعم في حدود قدراتنا وبموافقة جميع الأطراف المعنيين».