عربي ودولي

تقارير أميركية: واشنطن سلمت دورها الشرق الأوسطي لموسكو

اعتبرت تقارير أميركية أن الولايات المتحدة سلمت خلال العام 2015 دورها في الشرق الأوسط لروسيا وأن الوقت قد فات على الرئيس باراك أوباما، الذي دخل عامه الأخير في البيت الأبيض، والذي يطلق عليه «عام البطة العرجاء»، لاستعادة الدور المفقود.
وجاء التقييم الأميركي المتشائم لحصيلة أداء إدارة أوباما في الشرق الأوسط العام الماضي، بعد أن أطلقت روسيا عمليتها الجوية بالتعاون مع الجيش العربي السوري، لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية.
وقالت صحيفة «ناشونال» الأميركية: إن العام 2015، «يذكرنا بحقيقة أن الولايات المتحدة بالذات لم تعد تلعب دور القيادي في الوضع السياسي في الشرق الأوسط، حيث أنها أعطت دورها لروسيا وفلاديمير بوتين». ومضت موضحةً: «2015 كان عاماً حاسماً، وكان نقطة تحول في معالجة عدد من المشاكل المعقدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط»، مشيرةً إلى أن الفوضى التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط أوضحت «مواقف اللاعبين الرئيسيين».
ووفقاً للصحيفة، فإن الرئيس الروسي كان يراقب سلوك واشنطن في السنوات القليلة الماضية، ليتحقق من مدى تصميمها من خلال تحليله للوضع على الساحة الدولية، ولاسيما نمو نفوذ إيران وحزب اللـه والعراقيين في سورية. وأشارت إلى أنه منذ وقت ليس ببعيد بدأ المسؤولون الأميركيون يعترفون في تصريحاتهم بنجاح العمليات العسكرية الروسية في سورية، لافتةً إلى أن الرد الأميركي على الحملة الروسية كان «بطيئاً وبلا معنى».
وخلصت إلى أن «الميزة الرئيسية» لروسيا أمام الولايات المتحدة هي الرغبة في التصرف وفقاً لمصالحها، على حين أن واشنطن ليست مستعدة للتأثير على النتيجة النهائية للوضع لتحقيق أهدافها، وختمت بالقول: «من الصعب جداً على الإدارة الجديدة للولايات المتحدة استعادة نفوذها في الشرق الأوسط».
في سياق متصل، أشار المحلل الأميركي أندرو بوين، إلى أن أوباما قد بدأ عامه الأخير كرئيس للدولة، على خلفية تصاعد النزاعات في العالم وبسبب عدم اليقين بالأمان في الولايات.
وأشار بوين، في مقال نشرتها صحيفة «ناتشونال انترست» الأميركية، إلى أن مستوى الثقة بأوباما من السكان المحليين منخفض جداً، وأن التهديد الإرهابي في البلاد على مستوى عال منذ عام 2001، عندما حصل أكبر هجوم إرهابي في تاريخ الولايات المتحدة. ولفت إلى أن أوباما أعرب عندما انتخب رئيساً لبلاده، عن رغبته في إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وفي أفغانستان، ومواجهة التحديات الداخلية. لكنه شدد على أن أوباما لم ينجح في ذلك.
واستطرد بوين، المسؤول عن بحوث الشرق الأوسط في مركز «نيكسون» الأميركي، مبنياً أن أوباما قلل من درجات الحرب على الإرهاب، وبدأ في استخدام ما يسمى بـ«الأساليب السهلة»، فأرسل القوات الخاصة والطائرات من دون طيار، وهو لم يخطط بشكل جيد عندما حاول استخدام قواته في (ليبيا وأفغانستان ضد داعش).
وخلص الخبير إلى أن: «أوباما لم يكن مجهزاً بشكل جيد لمواجهة التحديات الجديدة، لذلك العام الجديد سيكون بمنزلة عام «البطة العرجاء» بالنسبة له، فالعالم الآن لا يفكر في تصرفاته، بل يفكر في من سيكون الرئيس المقبل».
سبوتنيك

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن