الخبر الرئيسي

العشائر أكدت جاهزيتها للتصدي لأي عدوان.. والبشير: لن نتوقف حتى نصل للقامشلي … الاحتلال الأميركي يعزز شمال دير الزور.. والمحافظ لـ«الوطن»: ما يُشاع عن حالات نزوح عار من الصحة

| سيلفا رزوق

أكد محافظ دير الزور فاضل نجار، في تصريح لـ«الوطن»، أن الوضع في المحافظة طبيعي، ويسودها الأمن والأمان، ويمارس الأهالي حياتهم الطبيعية، ويؤدون أعمالهم بصورة اعتيادية، وهم متمسكون بأرضهم ووطنهم، نافياً ما يتم ترويجه في بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول حالات النزوح معتبراً أن ما يشاع عار من الصحة.

نجار أكد لـ«الوطن» بأن الأهالي موجودون في مدنهم وقراهم، وبأن الدوائر الخدمية ومؤسسات الدولة تقوم بأداء عملها وتعمل على تقديم الخدمات للأهالي، مشيراً إلى زيارة الوفد الحكومي الذي ضم وزيري الصحة والسياحة أمس لمدينة الميادين، وأضاف: «قبل يومين قمنا بجولة إلى البلدات والقرى السبع الواقعة في المنطقة المحررة من الجزيرة السورية بريف دير الزور الشمالي، وافتتحنا عدداً من المشاريع الزراعية ومحطة مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وعدداً من المدارس التي أعيد تأهيلها والتقينا الأهالي والفلاحين في حقولهم».

محافظ دير الزور طمأن الأهالي مؤكداً أن الوضع في المحافظة طبيعي جداً، وقال: كما تم تحرير الكثير من الأراضي بفضل تضحيات الجيش العربي السوري البطل بقيادة الرئيس بشار الأسد ستتحرر أراضي الجزيرة السورية قريباً، وتعود إلى حضن الوطن فالدولة السورية بثالوثها المقدس المتمثل بالشعب والجيش والقائد لا تعرف سوى لغة الانتصار».

وأشار نجار إلى الوقفات الاحتجاجية لعشائر وأبناء دير الزور، مبيناً أن هذه الوقفات جرت عند جسر الصالحية على بعد أمتار من وجود قوات الاحتلال الأميركي، حيث أكدوا رفضهم للاحتلال بكل أشكاله، ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري حتى تحرير كامل تراب الوطن من الاحتلال وأعوانه.

تصريحات محافظ دير الزور تأتي في ظل مواصلة الاحتلال الأميركي استقدامه التعزيزات العسكرية إلى ريف المحافظة الشمالي، وأفادت مصادر لقناة «الميادين» أمس، بوصول تعزيزات عسكرية، استقدمتها قوات الاحتلال الأميركي، من ميليشيات «الصناديد وجيش الثوار»، وتمركزت في قاعدتي حقلي «كونيكو» للغاز والعمر النفطي في ريف دير الزور الشمالي.

اتحاد العشائر العرب في دير الزور والرقة والحسكة أعلنوا أمس، وقوفهم مع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة ضد المخطط الأميركي عند ضفة نهر الفرات، وأكدت العشائر دعمها الكامل للجيش العربي السوري بالمقاتلين والسلاح للتصدي لأي هجوم أميركي مزعوم على مواقع الجيش في البوكمال والميادين وغرب ضفة الفرات حتى آخر نقطة في التنف.

شيخ عام قبيلة البقارة نواف راغب البشير أكد في تصريح لـ«الوطن» بأن العشائر العربية تقف إلى جانب دولتها وجيشها العربي السوري وفي حال كسر قواعد الاشتباك، فالأمور ستكون مفتوحة وسيتم صد الهجوم ولن تتوقف العشائر حتى تصل للقامشلي وهذا أمر محسوم.

وبين أن الجيش والقوات الرديفة والعشائر جاهزة لأي تطورات، وقال: «إن قوات الاحتلال الأميركي تعرف بأن أبناء المنطقة والعشائر، رافضين رفضاً قاطعاً القتال ضد الجيش العربي السوري، وأي نقطة بدير الزور عصية على الاحتلال والعشائر مستعدة لتحرير المنطقة بالكامل ويعرف الأميركي بأن مشروعه لتشكيل قوات من العشائر لمصلحتهم قد فشل».

وكشف البشير عن اجتماعات جرت بين شيوخ العشائر قبل أيام أكد فيه الجميع استعدادهم للتصدي لأي عدوان وأكدوا جاهزيتهم لحمل السلاح خلف الجيش والقيادة والوطن.

بدوره رئيس مركز المصالحة السوري – الروسي الشيخ عبد اللـه الشلاش، أكد في تصريح مماثل لـ«الوطن»: أنه وعلى الرغم من التحشيد الأميركي فإن الاحتلال لن يجرؤ على القيام بأي خطوة لأن الجيش العربي السوري سيكون بالمرصاد ولن يتم السماح له بالتقدم لأي شبر في الأراضي السورية.

وشدد على أن العشائر لن ترضى بأن يحكمها الأميركي أو أدواته، وهي لن تقف إلا تحت سقف الدولة السورية، معتبراً بأن حقيقة ما يجري اليوم لا يعدو لكونه خلاف داخلي بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» والأميركي من جهة، و«مجلس دير الزور العسكري» من جهة أخرى، حيث يحاول الأميركي تحييد «مجلس دير الزور العسكري» الذي يستشعر بأنه بات يشكل خطراً عليه، وقال: الاحتلال لا يجرؤ على أي خطوة عدوانية لأنه يدرك بأن الجيش والعشائر والقوات الحليفة لن تسمح له باحتلال أي شبر من الأراضي السورية وسيتم التصدي لكل محاولاته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن