مسؤول فاتيكاني: إعدام النمر يعرقل آفاق السلام
وصف المدير الوطني للبعثات البابوية في لبنان الأب روفائيل زغيب إعدام الشيخ نمر النمر بـ«الاستفزاز القوي»، الذي سيكون له «عواقب كارثية» على لبنان والشرق الأوسط، وسيؤثر سلباً في آفاق السلام في سورية واليمن. وأشار زغيب في تصريحات لوكالة أنباء «فيدس» الفاتيكانية، إلى أن «الآثار المباشرة لهذا الحكم (إعدام النمر) تتجلى بتدهور الأزمة المؤسساتية في لبنان»، ومضى أبعد مؤكداً أن آثار الإعدام «الكارثية أصبحت تشهدها الدول التي تشهد الصراع في الشرق الأوسط، «من سورية والعراق إلى اليمن».
ولفت إلى أن «اللجوء المستمر إلى حق النقض بين الكتل السياسية في لبنان، الذي حال حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ (أيار) 2014، كان قائماً منذ فترة ما قبل أعياد الميلاد، مع محاولة توسيع نطاق التوافق حول ترشيح (زعيم تيار «المردة») سليمان فرنجية». وقد «كانت تلك المحاولة بدعم من السعودية، لكنها لهذا السبب لم تحظ أبداً بدعم حزب اللـه». وأضاف: «(الآن)، وبعد ما حدث، فإن المبادرة التي قامت حول فرنجية تلفظ أنفاسها الأخيرة»، بعدما وصف قادة حزب اللـه النظام السعودي بـ«القاتل».
ووفقاً للمسؤول الفاتيكاني، فإن «الاستفزاز القوي جداً من الرياض، قد يكون له أثر في عرقلة مشاريع السلام الهشة التي كانت تسعى إلى حل الصراعات الجارية في المنطقة»، فـ«بعد تلك الضربة، بدأ يلوح انهيار آفاق السلام، ومن المحتمل أن تستعر بقوة أكبر نيران الصراعات في اليمن وسورية والعراق».
آكي