مقتل 25 عنصراً من العشائر خلال التصدي لهجوم إرهابيين في الأنبار … القوات العراقية تحرر مدينة بروانة من إرهابيي داعش
أحبطت القوات العراقية والعشائر المناهضة لتنظيم داعش اكبر هجوم يشنه التنظيم المتطرف على مدينة حديثة في محافظة الأنبار، لكنه أسفر عن مقتل 25 عنصراً من هذه العشائر.
واعتبر قادة عسكريون أن الهجوم الأخير الذي استمر نحو 72 ساعة كان محاولة من التنظيم لتحقيق نصر معنوي بعد الهزيمة التي مني بها في الرمادي كبرى مدن الأنبار.
وقال الشيخ عبد اللـه عطاللـه، أمين عام تجمع «أحرار الفرات» الذي يضم مقاتلي العشائر، لوكالة فرانس برس «تصدينا لأكبر هجوم يشنه تنظيم داعش على مدينة حديثة، وقدمنا 25 شهيداً على مدار الهجوم الذي تواصل خلال الساعات الـ72 الماضية».
وقد صمدت حديثة أمام الهجمات رغم سقوط معظم أنحاء محافظة الأنبار. والمدينة هي مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه، وفيها أحد اكبر السدود على نهر الفرات.
بدوره أكد مبروك حميد قائمقام المدينة صد الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم أكثر من أربعين سيارة مفخخة وجرافات مدرعة. وتابع: «لم يتمكنوا من الوصول إلى السواتر وانتهى الهجوم الذي انطلق من المحاور الشمالية والجنوبية والغربية للمدينة»، مشيراً إلى وجود عناصر من القوات الأمنية بين الشهداء والجرحى.
وتابع «تم حسم المعركة، والقوات العراقية تسيطر بشكل كامل على حديثة» مؤكداً «مقتل أكثر من 200 من الدواعش».
لكن القائمقام والشيخ عطاللـه أكدا أن «البلدة محاصرة وتحريرها سيجري في غضون الساعات القليلة المقبلة».
من جهته أكد المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تقديم دعم للقوات العراقية التي تدافع عن حديثة، المنطقة الإستراتيجية التي يقف أهلها ضد تنظيم داعش وتمكنوا من الصمود أمام هجماته المتكررة.
وقال الكولونيل ستيف وارن في مؤتمر صحفي: «كان هناك عدة هجمات من قبل التنظيم على بلدة حديثة، ولم ينجج أي منها بفضل الدعم الجوي القوي».
وأكد وارن مقتل 100 مسلح من قبل التحالف وعدد أكبر من قبل القوات العراقية، التي قال إنها صمدت أمام الهجوم.
وأضاف: إن «داعش تحاول تغطية هزيمتها في الرمادي لقد كانت تحاول الاحتفاظ بالرمادي، لأن هذه المدينة تشكل رمزاً».
وأرسلت السلطات العراقية تعزيزات من جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الجيش للمشاركة في عملية التطهير بحسب مصدر امني في قيادة العمليات المشتركة.
ويحاول التنظيم المتطرف إحراز نصر معنوي على حساب مدينة حديثة خصوصاً بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها في الرمادي قبل أسبوع.
وقال مسؤول عسكري رفيع: إن الإرهابيين قاموا بإعادة انتشار في المناطق الواقعة غرب الأنبار، بعد أن تمكنت قوات الأمن من استعادة الرمادي.
وتمكن التنظيم من السيطرة على قرية السكرانة التي تقع إلى الشرق من بلدة حديثة بعد مهاجمتها بأكثر من 20 سيارة مفخخة، وأكد القائمقام كذلك سيطرة التنظيم على القرية وتواجد عناصر بداخلها. وفي قضاء حديثة ثاني أكبر سد في البلاد بعد سد الموصل.
كما تمكنت القوات العراقية المشتركة من تحرير مدينة بروانة في محافظة الأنبار من إرهابيي تنظيم داعش.
وذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان أن» جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من استعادة مدينة بروانة وإنهاء سيطرة عصابات داعش عليها والقضاء على جميع من كان فيها من الإرهابيين».
وأضافت: إن «قوات عمليات الجزيرة أحبطت هجوما إرهابيا استهدف محور الخسفة بروانة غرب الأنبار وتمكنت من تدمير خمسين آلية وقضت على أكثر من تسعين إرهابياً من المجموعات المهاجمة».
وفي محافظة صلاح الدين تصدت القوات العراقية المشتركة لهجوم إرهابي على منطقتي الشريف عباس والنخوة غرب مدينة سامراء.
وأوضح القيادي في قوات الحشد الشعبي العراقية محمد الموسوي أن قوات مشتركة من قيادة عمليات سامراء والحشد الشعبي تصدت أمس لهجوم إرهابي استهدف منطقتي الشريف عباس والنخوة غرب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين وقتلت خمسة وعشرين من إرهابيي داعش ودمرت إحدى عشرة سيارة وصادرت ثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
وكانت القوات العراقية المشتركة أحبطت قبل يومين عدة هجمات قام بها إرهابيو داعش على بعض المواقع العسكرية في مدينة الرمادي.
(أ ف ب – سانا)