لحل مشكلة نقص مياه الشرب في اللاذقية.. خزانات مياه في الطوابق الأرضية … معاون مدير المياه: المؤسسة لن تعطي ترخيصاً بالعدادات للمباني الجديدة إلا في حال إنشاء خزانات أرضية
| اللاذقية - عبير سمير محمود
وسط المعاناة الكبيرة من نقص مياه الشرب في معظم مناطق وأحياء محافظة اللاذقية في ظل التقنين الكهربائي القاسي، يبتكر المواطنون حلولاً لتفادي العطش مع غياب الحلول الجذرية من الجهات المعنية.
وعمل عدد من أهالي حي جب حسن في اللاذقية – ممن يسكنون الأبنية الطابقية – على شراء خزان سعة 1000 ليتر، ووضعه عند مدخل البناء بالطابق الأرضي ووصله على شبكة المياه لتتم تعبئته بما يتوفر من كميات خلال فترة الضخ المائي مهما كانت قصيرة على أن يتم رفعها إلى محتويات الخزانات على سطح البناء عند وصل التيار الكهربائي.
وذكر مواطنون من حي سقوبين بأن فكرة تركيب خزانات في الطوابق الأرضية جاءت بعد أن نشفت الخزانات المركبة على الأسطح لعدم وصول المياه إلى الطبقات العليا بسبب ضعف الضخ خاصة خلال فترات انقطاع الكهرباء، وأشاروا إلى تشارك معظم سكان البناء المؤلف من 4 طبقات، بشراء الخزان ووضعه في المدخل وتعبئته بكميات من المياه ورفعها بوساطة مولدة كهربائية إلى الخزانات بنظام الدور لكل منزل.
واقترح أحد سكان الحي بأن تنشئ الجهات المعنية خزانات أرضية في الأحياء لتتم تعبئتها بفترات الضخ لتكون رافداً احتياطياً عند انقطاع الكهرباء ويسحبها المشتركون بمولدات كهربائية عند اللزوم تحسباً لانقطاعهم من المياه.
وتساءل صاحب محل فروج في حي المنتزه عن سبب عجز الجهات المختصة بقطاع المياه عن إيجاد حلول لإيصال مياه الشرب إلى المنازل والمحلات بشكل دوري بسبب «ضعف الضخ» متسائلاً عن غياب حل تركيب مولدات لتأمين القدرة الكافية على ضخ المياه إلى المشتركين في المحافظة على حد سواء.
وحول ابتكارات الخزانات، أكد معاون مدير مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية ممدوح رجب، لـ«الوطن»، أن إنشاء الخزانات في الطوابق الأرضية هو الحل الوحيد لمعالجة عدم وصول المياه للطوابق العليا في ظل التقنين الكهربائي، مشيراً إلى أن المؤسسة لن تزود أي بناء جديد بمياه الشرب أو بالعدادات في حال لم يقم بإنشاء خزان أرضي.
وأوضح رجب أن الخزانات التي يضعها المواطنون حالياً أمام الأبنية هي حل مؤقت، وإن المؤسسة تفرض إنشاء الخزانات الأرضية على الأبنية والتراخيص الجديدة، ممن تتجاوز 4 – 5 طبقات، فيجب حكماً أن تحفر خزاناً أرضياً بـسعة 20 م3 (100 برميل)، ليكون بمنزلة مخزون إستراتيجي لكل بناء جديد.
وذكر معاون مدير المياه أن حفر الخزان تحت الأرض لا يكلف بالنسبة لتكاليف إنشاء البناء بشكل عام، ويوفر عناء عدم توفر المياه في الطبقات العليا في حال حدث عطل أو ما شابه، إذ تتجمع فيه المياه ويتم رفعها إلى الخزانات الرئيسية العائدة للمنازل في الطبقات العليا وفق توزيع الشقق فيها بأي ساعة يريد صاحب الشقة.
وشدد على ضرورة إنشاء خزانات أرضية من أصل البناء الجديد، مبيناً أن المؤسسة لن تعطي ترخيصاً بالعدادات ولا تزويداً بالمياه إلا في حال حفر وإنشاء الخزان تحت الأرض لكل بناء جديد، وسيتم التأكد منه بالكشوفات الميدانية وهذا أمر لمصلحة المواطن بشكل عام.