شؤون محلية

رئيس الحكومة تفقد أعمال الإطفاء ووزير الإدارة المحلية كشف عن شراء 10 آليات جديدة … الشارع الدمشقي يستفيق على حريق كبير طال عدداً من الورشات والمنازل العربية في حي ساروجة.. والتحقيقات جارية لكشف السبب

| فادي بك الشريف

استفاق الشارع الدمشقي صباح أمس على حادثة حريق كبير في منطقة ساروجة امتد تأثيره إلى عدد من المنازل العربية المجاورة في شارع الثورة خلف المصالح العقارية.

ويأتي ذلك في وقت يكثر فيه الحديث والمطالبة بوجود منظومة خاصة بالحرائق ضمن العديد من المحال والورشات والأسواق التجارية للتقليل من حجم الخسائر، ليطول جزءاً من الذاكرة التاريخية والعمرانية في ظل غياب أي خطط للتعامل مع خطر الحرائق في المدينة القديمة وذلك حسب تأكيد عدد من الأهالي.

هذا وسارعت 21 سيارة إطفاء من الفوج و4 صهاريج مياه تابعة لمحافظة دمشق، إضافة إلى 3 سيارات دفاع مدني إلى إخماد الحريق منذ اندلاعه فجر أمس ضمن منازل عربية، وورشات أحذية ومحال تجارية، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة للكشف عن أسباب الحريق واتخاذ الإجراءات اللازمة.

رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس تواجد في الساعة الخامسة صباحاً متفقداً أعمال إخماد الحريق، واطلع على الأضرار التي خلفها الحريق، وأثنى على الجهود التي بذلها العاملون في مجال الإطفاء والدفاع المدني وعناصر القوات المسلحة الذين شاركوا بإطفاء الحريق والسيطرة عليه رغم ضيق المكان وصعوبة الوصول إليه.

وكان في موقع الحريق محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وقائد شرطة دمشق والعديد من ضباط وعناصر الدفاع المدني والإطفاء والشرطة.

هذا وضمن إطار الدعم الحكومي للوحدات الإدارية واستمرار وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتأمين وشراء الآليات، لتحسين قدرة الوحدات الإدارية على العمل وأداء واجباتها، بين الوزير حسين مخلوف أنه تم شراء 10 آليات إطفاء جديدة تساعد في مكافحة الحرائق سواء كانت في المدن أم في المنشآت أو الغابات والحراج.

وأوضح مخلوف أن الآليات تتمتع بالمرونة للعمل في مختلف المواقع، وخاصة أن التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة تزيد من احتمالات الحرائق وحدَّتها، مضيفاً: إن الدور الأكبر يبقى لكوادر وأبطال الإطفاء والدفاع المدني.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بين محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أنه يجري الآن إحصاء للأضرار التي خلفها الحريق لاتخاذ الإجراءات اللازمة، مبيناً أن معظم الأضرار طالت ورشات أحذية.

وقال كريشاتي: تبلغنا بوجود حريق عند الساعة الثالثة فجراً، وأول سيارة أطفال وصلت إلى مكان الحريق عند الثالثة ودقيقتين، ووصل عدد الآليات إلى 10 سيارات عند الساعة الثالثة و10 دقائق، ليصل عدد السيارات إلى 31 سيارة عند الثالثة والنصف، بما في ذلك استنفار آليات النظافة واستقدام 7 صهاريج من مديرية الحدائق ومؤسسة المياه.

وأكد محافظ دمشق أن سبب امتداد الحريق يعود لوجود مواد سريعة الاشتعال «مواد الشعلة» التي تعتبر درجة اشتعالها أسرع من البنزين، علماً أن هناك تحذيرات مستمرة.

ولفت كريشاتي إلى أن أحد البيوت العربية المستملك للآثار والمتاحف تعرض للحريق، حيث يضم عدداً من الورشات المهنية.

كما أكد محافظ دمشق جهوزية الإطفاء بدمشق 100 بالمئة، مع متابعة تأمين كل المستلزمات الخاصة بعمل الإطفاء للتعامل بشكل سريع مع أي حريق.

وقال المحافظ: إن الخسائر والقيمة الحقيقية للأضرار تعتبر تاريخية أكثر منها مادية، وبرأيي الشخصي لا تقدر برقم مادي على الإطلاق، وخاصة أن المنازل العربية القديمة هي حضارتنا وثقافتنا وتراثنا لذلك تعتبر الخسارة كبيرة، مؤكداً عدم وجود أي ضحايا بشرية، وسيتم القيام بأعمال تأهيل كاملة حين الانتهاء من حصر الأضرار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن