ثروات باطنية وخامات متنوعة … مدير عام الجيولوجيا: 11 مشروعاً مطروحاً للاستثمار بعائد يفوق 300 مليون دولار سنوياً
| طلال ماضي
تمتلك سورية خامات متنوعة من الثروات المعدنية الباطنية التي تمكنها من إقامة صناعات معينة والاستفادة منها وتحقيق عوائد بمئات ملايين الدولارات سنوياً، وذلك وفق دراسات العائد الاقتصادي للمشروعات الاستثمارية المطروحة من وزارة النفط والثروة المعدنية.
وبين مدير عام المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سمير الأسد في تصريح خاص لصحيفة «الوطن» أن الثروات الباطنية في سورية متنوعة عددها 21 خاماً وفلزاً تم إعداد الدراسات اللازمة لها وطرح 11 مشروعاً استثمارياً بعائد سنوي يفوق 300 مليون دولار أميركي سنوياً.
وأشار مدير المؤسسة إلى أن المشروعات المطروحة في هيئة الاستثمار السورية للمستثمرين الخارجي والداخلي، ومؤهلة لتبوؤ موقع الصدارة في مجال صناعات خامات الثروة المعدنية وتحقيق القيمة المضافة، لافتاً إلى أن الاستثمار سيتم وفق القانون الأساسي 26 لعام 2009 الذي يحدد كيفية استثمار الثروات الباطنية ومنح التراخيص والبدلات.
وأضاف: إن لدينا خامات متنوعة تسمح بإقامة صناعات، لكونها الأجدى اقتصادياً بدلاً من تصديرها خاماً، فمثلاً سعر طن الفوسفات الخام يباع بـ80 دولاراً، بينما عندما يتم تحويله إلى أسمدة يصبح سعر الطن 340 دولاراً، ومثله مثل مادة الغبار التي تدخل في صناعة السيراميك سعر الطن الخام بين 30 و40 ألف ليرة، بينما ينتج الطن حوالي 20 متراً مربعاً من السيراميك، وهذه القيمة المضافة هي ما نسعى إليها.
وحول الفرص الاستثمارية المطروحة، بين أن بعض هذه الخامات مستثمرة وعليها صناعات، وبعضها يستثمر ويصدر كخامات أولية، ومنها مطروح للاستثمار، لافتاً إلى أن المشروعات المطروحة 11 فرصة استثمارية لكل خام عليه صناعة، وتتنوع بين الكبيرة بتكلفة استثمارية بحدود 300 مليون دولار تحتاج إلى مستثمر وشركات عملاقة خارجية، كمشروع استثمار خامات الحديد، ومشروع توليد الطاقة الكهربائية واستخلاص المشتقات النفطية من خامات السجل الزيتي، ومشروع استثمار الفوسفات لتصنيع الأسمدة من معالجة نفايات الفوسفات، ومشروعات أخرى تكلفتها الاستثمارية قليلة أقل من 15 مليون دولار، كمشروع إنتاج خيوط وقضبان وأنابيب البازلت، ومشروع استثمار الرمال الكوارتزية والصخور الكلسية في صناعة البلوك الكلسي، ومشروعات إنتاج الفلدسبار، واستثمار خامات الزيوليت، وإنتاج السيلكا، وإقامة مصنع متكامل لصناعة البلوك الطفي البركاني، وإنتاج حراريات المغنيزيا، واستثمار ملح الملاحات لتصنيع حمض الكلور وهيبوكلورايت الصوديوم وسيليكات الصوديوم والملح الطبي، وتطوير استخدامات الإسفلت.
وتابع مدير المؤسسة: تمت دراسة هذه المشروعات من المؤسسة وتم توصيفها بشكل كامل؛ أين يوجد الخام والمواصفات الفيزيائية والكيميائية، وما الاحتياطي الموجود، وما المؤشرات الاقتصادية والقيمة الاستثمارية للمشروع؟ وهناك تفاصيل إضافية للمستثمر الذي يرغب بالتوسع بالمعلومات عن المشروع.
وحول التأخير في استثمار الزيوليت الذي له أهمية زراعية كبيرة، أكد أن الزيوليت الذي يطلق عليه الفلز العجيب لأنه عبارة عن «سلكات» له مواصفات كيميائية متبادلة حيث يأخذ من التربة المياه في الوفرة ويعيدها إليها في الجفاف، واعتبرته وزارة الزراعة مخصباً وليس سماداً، والموقع عبارة عن صخور كبيرة تحتاج إلى فتح مقلع أو منجم وكسارات ومعالجات ونثر في الأرض مباشرة، ولا يحتاج إلى معالجة كيميائية، وهناك العديد من التجارب والبحوث التي أقيمت عليه في العديد من الزراعات، وتم استخدامه كعلف للحيوانات، ولدينا اليوم 3 مستثمرين لاستثمار الزيوليت، وبدأ ينتج بشكل مبدئي وتم طرح المنتجات في الأسواق.
وحول المحفزات المقدمة للمستثمر الخارجي أشار مدير المؤسسة إلى أن جميع المشروعات المطروحة في هيئة الاستثمار خاضعة لجميع المحفزات المشملة بالهيئة، ويتم تشميل المشروع بالنسبة للمستثمر الخارجي بقانون خاص لكون المستثمر الخارجي يحتاج إلى موافقة مجلس الشعب، فيتم ذكر جميع المحفزات والإعفاءات وآلية إخراج القطع الأجنبي وإدخال الآليات ضمن القانون، وهناك تسهيلات كبيرة مقدمة للمستثمرين الجادين، وهناك استعداد لتقديم أدق التفاصيل عن كل مشروع، أما بالنسبة للمستثمر المحلي فيكون بعقد استثمار أو بترخيص يصدر عن المحافظ أو مدير المؤسسة.
وحول الترويج للمشروعات، أوضح أن المشروعات تمت دراستها بشكل مفصل من الناحية الفنية وتكلفة المشروع والعائد السنوي، ومدة الاستثمار، وآلية التمويل، وتقاسم العائدات، والمزايا والإعفاءات من المؤسسة، وعرضها في هيئة الاستثمار السورية ومن مسؤولية الهيئة الترويج للاستثمارات.