أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس الأحد، أنها تتطلع للعمل مع الصين على الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يشمل إعادة هيكلة الديون للدول الأكثر فقراً، وحاجة بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى إصلاحات قبل أي بحث لزيادة رأسمالها.
وحسب موقع قناة «الميادين»، قالت يلين في تصريحات معدة لمؤتمر صحفي قبل اجتماع في الهند لوزراء مالية ومسؤولي بنوك مركزية من دول مجموعة العشرين: إن زيارتها إلى بكين الأسبوع الماضي ساعدت في وضع العلاقات الأميركية – الصينية على «أساس أكثر رسوخاً»، وإن أكبر اقتصادين في العالم عليهما التزام أمام العالم «بالتعاون في ما يتعلق بالمجالات محل الاهتمام المشترك».
وتابعت يلين: «هناك المزيد من العمل الإضافي الذي يحتاج إلى إنجاز، لكنني أعتقد أن تلك الزيارة كانت بداية مهمة، أتطلع للبناء على هذا الأساس الذي تم إرساؤه في بكين لدفع المزيد من التحركات».
من جانب آخر، قالت يلين إنها ستواصل الدفع بقوة في اجتماع مجموعة العشرين من أجل مشاركة كاملة وفي توقيت مناسب لكل الدائنين الثنائيين الرسميين من أجل إعادة هيكلة الديون.
وأشارت إلى أن هناك حاجة إلى «دليل إرشادات» خاص بإعادة هيكلة الديون للدول المقترضة والأطراف الأخرى من أجل توفير الوضوح الكامل للعملية.
وتترأس الهند مجموعة العشرين هذا العام، وتسعى لتبني موقف حيادي إلى حد كبير فيما يتعلق بالحرب، لكنها تحث على التوصل إلى حل دبلوماسي وتزيد في الوقت نفسه من مشترياتها النفط الروسي في وقت تسعى دول غربية للضغط على موسكو.
ومنذ أسبوع، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية، أن الولايات المتحدة والصين لديهما خلافاتٍ كبيرة ويجب التواصل بشأنها بشكلٍ واضح ومباشر، مشيرة إلى أن الهدف من زيارة بكين هو نسج علاقات عميقة مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد، لتقليل مخاطر سوء الفهم.
وزارت يلين الصين سعياً لتخفيف التوتر بين القوتين العالميتين، غير أن سقف التوقعات ليس مرتفعاً، إذ يُقرّ المسؤولون من كلا الجانبين بأن حماية مصالح الأمن القومي أكثر أهمية في الوقت الراهن من تعميق العلاقات الاقتصادية.
وصرحت يلين خلال الزيارة بأن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم «عملياً مستحيل»، وذلك في تصريحاتٍ أمام ممثلي شركات أميركية في الصين, وتشهد العلاقات الأميركية- الصينية توتراً على خلفية عدد من الملفات، ومن القضايا التي تثير التوتر بين البلدين ملف تايوان، التي تؤكد الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين قبل زيارة يلين، أكد الصينيون أنهم لن يقدموا أي تنازلات بشأنها.