عربي ودولي

طهران: إعلام الغرب يتعاطى بازدواجية مع قضايا العالم وإسرائيل نموذجاً.. وخطة للربط الكهربائي مع روسيا … رئيسي: إستراتيجيتنا تحويل الحدود الأمنية إلى مناطق اقتصادية

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن إستراتيجية إيران الخارجية تهدف إلى تحويل الحدود الأمنية إلى حدود آمنة واقتصادية، في حين وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني انتقاداً إلى الإعلام الغربي الذي يتعامل مع قضايا العالم بمعايير مزدوجة، فيما أعلن وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، أن هناك خطة للربط الكهربائي مع روسيا عبر مساري أذربيجان وأرمينيا.
وحسب وكالة «فارس»، صرح رئيسي أمس الأحد بأن إستراتيجية إيران هي تحويل الحدود الأمنية إلى حدود آمنة واقتصادية، وتطوير الأسواق الحدودية والتعاون في قطاع الطاقة.
وأكد رئيسي خلال استقباله قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، ضرورة زيادة النشاطات لكلا البلدين للإسراع في تحقيق هذا الأمر، واعتبر أن تعزيز العلاقات مع الدول الجارة والمتحالفة والمسلمة من أولويات السياسة الخارجية لإيران، مشيراً إلى الإرادة الجادة للبلدين لتوسيع العلاقات، ومضيفاً إن التسريع في تنفيذ الاتفاقيات الثنائية سيؤدي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل أكبر، ومن ثم تحسين مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وأشار رئيسي إلى محاولات الأعداء تعطيل العلاقات بين دول المنطقة، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون والتفاعل الثنائي والإقليمي من خلال استغلال الفرص والمجالات القائمة وتبادل القدرات المتوافرة.
بدوره، أشاد الجنرال منير خلال اللقاء بسياسة إيران المتمثلة في تعزيز العلاقات مع جيرانها وخاصة باكستان، واعتبرها فرصة ثمينة للغاية للعالم الإسلامي.
وفي إشارة إلى الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين والقدرة العالية للتبادلات الحدودية، اعتبر قائد الجيش الباكستاني توسيع التفاعلات الاقتصادية والتجارية والحدودية بين البلدين عاملاً لتحسين الأوضاع الأمنية.
إلى ذلك التقى الجنرال منير في طهران أمس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وناقش الجانبان في هذا اللقاء، القضايا المشتركة وتطوير التعاون المتبادل والقضايا الإقليمية.
والتقى الجنرال منير والوفد المرافق له في طهران أول من أمس وأمس الأحد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، والقائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، والقائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي، وقائد القوة الجوية للجيش العميد طيار حميد واحدي.
وتعمل إيران على تعميق علاقاتها الخارجية الاقتصادية ليس فقط مع دول الجوار، حيث قام رئيسي مؤخراً بزيارة إلى القارة الإفريقية.
وأكدت الرئاسة الإيرانية أن الجولة الإفريقية لرئيسي كانت من أجل تعزيز العلاقات بالدول الصديقة والحليفة، وتنويع وجهات التصدير، وخلق مجالات للتعاون سياسياً وتجارياً.
وخلال جولة رئيسي الإفريقية، تم توقيع عدد من وثائق التعاون في مختلف المجالات بين المسؤولين الإيرانيين ومسؤولين في كينيا وأوغندا وزيمبابوي، من أجل تحسين مستوى العلاقات وتعزيز التفاعلات.
من جانب آخر، شدد كنعاني على أن الإعلام الغربي يزعم كذباً الدفاع عن حقوق الإنسان ويصدع العالم بوصفه أي عمل تخريب وعنف على أنه «ثورة».
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية، قال كنعاني: إن «إمبراطورية الإعلام الغربي، التي تغض الطرف عن القمع والعنف ضد المتظاهرين، تصور هذه الاحتجاجات على أنها رمز للديمقراطية الزائفة في إسرائيل، في حين تقوم وسائل الإعلام الغربية نفسها بتغطية أصغر تجمع واحتجاج في دولة غير حليفة للغرب، ومع الكذبة الكبرى للدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، فإنهم يصمون آذان العالم، أو يصفون أعمال الشغب والعنف والدمار بأنها احتجاج وثورة».
ويشهد كيان الاحتلال الإسرائيلي، منذ نحو 28 أسبوعاً، احتجاجات عارمة ضد «التعديلات القضائية»، التي تصر الحكومة، بقيادة بنيامين نتنياهو، على إقرارها، مع استمرار التحذيرات من أنها قد تسفر عن «شرخ خطير في الداخل الإسرائيلي».
من جانب آخر، أعلن وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، أن هناك خطة للربط الكهربائي مع روسيا عبر مساري أذربيجان وأرمينيا.
وقال الوزير الإيراني، في تصريحات لوكالة «إيسنا» الإيرانية، أمس: إن هناك مخططاً لربط شبكة الكهرباء الإيرانية بشبكة الكهرباء الروسية عبر مسارين أولهما أذربيجان وثانيهما أرمينيا ومن ثم جورجيا.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن مجلس الوزراء الروسي، أن روسيا تناقش مع إيران بناء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح على الأراضي الإيرانية.
وذكر المجلس في بيان أنه يجرى مناقشة مشاركة الشركات الروسية في مشاريع بناء محطات كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في إيران على أساس التسليم الكامل، بطاقة إجمالية مركبة لا تقل عن 100 ميغاواط.
وأضاف المجلس: إن ذلك سيكون إضافة إلى المشاركة في تنفيذ مشاريع محطات الكهرباء العاملة بطاقة الرياح على الحدود مع أفغانستان وعلى ساحل بحر قزوين الإيراني وذلك على أساس عقود طويلة الأجل تصل إلى 20 عاماً.
واستضافت روسيا الدورة الـ16 للجنة الاقتصادية الروسية الإيرانية المشتركة في الشيشان، خلال الفترة من 29 تشرين الأول، إلى الأول من تشرين الثاني عام 2022.
وناقشت اللجنة مسائل الطاقة وتطوير حقول النفط الإيرانية وتبادل النفط والغاز بين البلدين، وكذلك مجالات الزراعة والصادرات المتبادلة من المنتجات الزراعية بين البلدين، وتمت مناقشة الاتفاقيات الحالية بين البلدين في هذا الصدد، كما تناولت العراقيل التي تمنع فتح ممر النقل الدولي «شمال جنوب» الذي يربط روسيا بالمحيط الهندي عبر الأراضي الإيرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن