سورية

حزب اللـه جدد تأييده التواصل معها.. والخارجية: دور بوحبيب يتمثل بالتواصل والقيام بالاتصالات … جهات سياسية لبنانية: تلقينا رسائل من دمشق تؤكد التزامها بخطوة عودة النازحين

| وكالات

في الوقت الذي أكدت فيه جهات سياسية لبنانيّة أنها تلقت إشارات واضحة من مرجعيات سورية التزام دمشق بخطوة عودة النازحين السوريين في لبنان إلى ديارهم مهما صدر من قرارات تنافي هذا الهدف، أصدرت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية توضيحاً بشأن الأنباء التي تحدثت عن أن وزير الخارجية عبد اللـه بوحبيب اعتذر عن ترؤس الوفد الذي شكلته الحكومة لزيارة دمشق وبحث مسألة اللاجئين، وأشارت إلى أن دور الأخير يتمثل بالتواصل والقيام بالاتصالات، على حين تعود صلاحية متابعة المسائل التقنية إلى الوزراء والأجهزة المختصة.
وقال موقع «لبنان 24» الإلكتروني أمس: إنه «بعد الجدل الذي أثيرَ مؤخراً بسبب قرار البرلمان الأوروبيّ القاضي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، تبين أن هناك جهات سياسية لبنانيّة تلقت إشارات واضحة من مرجعيات سوريّة مؤخراً مفادها أن دمشق ملتزمة بخطوة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم مهما صدر من قرارات تنافي هذا الهدف، وأن شرط التنسيق الرسمي بين بيروت ودمشق هو الذي يُفعّل تلك العودة التي ستكون مرتبطة بضمانات أمنية أساسية».
وحسب تلك الجهات، فإن الحراك الدبلوماسي بين سورية ولبنان لن يتوقف أبداً، والدليل أن سورية منفتحة على استقبال الوفد اللبناني المعني بمناقشة أزمة النزوح ولا إلغاء لأي زيارات مُقررة رغم صدور القرار الأوروبي الذي يتعارض تماماً مع توصيات صدرت عن جامعة الدول العربية قبل أشهر قليلة، وأكدت وجوب حلّ أزمة النازحين.
والأربعاء الماضي تبنى البرلمان الأوروبي قراراً حول إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.
وأول من أمس، وصف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين في تصريح لمراسلة «الوطن» في بيروت، القرار بأنه مجحف ومشبوه وقال: هذا القرار «مرفوض رفضاً قاطعاً من جهتنا كحكومة لبنانية وكرأي عام لبناني وعربي».
وبالأمس، رأى عضو المجلس المركزي في حزب اللـه اللبناني الشيخ نبيل قاووق أن «قرار الاتحاد الأوروبي السافر والاستفزازي والاستبدادي حول إبقاء النازحين في لبنان يشكّل إساءة وعدواناً على السيادة والكرامة اللبنانية، وتهديداً حقيقياً للاستقرار والوحدة الوطنية» وذلك حسبما ذكرت قناة «المنار» الإخبارية اللبنانية.
وأكد قاووق أن «لبنان ليس ملزماً بأي شيء من التوصيات الأوروبية، وعليه أن يعمل لمصلحته تعجيل التواصل مع الحكومة السورية لإيجاد المخارج المناسبة التي تعجّل معالجة أزمة النازحين».
وأول من أمس، أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم التواصل مع دمشق بخصوص ملف النازحين السوريين.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً نقلته موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني بخصوص الأنباء التي أوردتها قناة «المنار» اللبنانية أول من أمس حول «اعتذار بو حبيب عن ترؤس الوفد الحكومي الذي من المقرر أن يزور دمشق لمناقشة ملف النازحين» وقالت: «تناقلت بعض وسائل الإعلام أخباراً مفادها عدم رغبة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب برئاسة الوفد الوزاري المؤلف للتباحث مع السلطات السورية بمعالجة أزمة النزوح، وما ربطته بعض التحليلات بتطورات وقرارات أجنبية صادرة حديثاً تتعلق بهذا الملف، وغيره من الاستنتاجات».
وأوضحت، أن «دور وزير الخارجية فيما يتعلق بالنازحين السوريين في لبنان هو بالتواصل والقيام بالاتصالات الدبلوماسية والسياسية مع الاشقاء العرب وبالأخص السوريين وسائر الدول الصديقة، وهو الأمر الذي يقوم به حاضراً ومستقبلًا وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وسيتابعه باستمرار».
أما ما يتعلق بالمسائل التقنية، قالت الوزارة: إنها «تعود صلاحية متابعتها للوزراء والأجهزة المختصة كل ضمن اختصاصه، بما يتكامل ولا يتعارض مع الشق المناط بوزير الخارجية والمغتربين، كذلك، يحفل جدول أعمال وزارة الخارجية والمغتربين في الأشهر المقبلة بمناسبات عدة تتطلب حضوراً ومشاركة رفيعة المستوى، ومنها اجتماع اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن اجتماع عمان بشأن الحوار مع سورية في منتصف شهر آب المقبل، يليها في نفس الشهر التجديد لـ«اليونيفيل» في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اجتماع وزراء الخارجية العرب في النصف الأول من أيلول المقبل، المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من أيلول في نيويورك أيضاً، وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات الإقليمية والدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن